الواحد والعشرون

242 22 4
                                    

كانت قاعة الغداء في المدرسة ممتلئه..الجميع مشغولون بطعامهم، عدا شخص واحد كروي كوبرفيلد..هناك، جالسا يغرس الشوكه في اللحم بقوة، ثم ينتزعها دون اكلها.

مر اسبوع كامل لم تضهر فيه آنجلين في المدرسه..اين هي؟ حين سأل اصدقائها اخبروه انهم فقط لم يعلموا

اختفت دون سابق انذار،

كانت تختفي احيانا هكذا أيضا. لكن هذه اول مره يستغرق الامر اسبوعا..كما انها اول مره يلاحظ هو ذلك

________

حين رن الجرس معلنا الافراج عن اولئك المراهقين، ذهب هو لسيارته متجاهلا اصدقائه..فتح صندوق السياره ليلتقد قطعة حلوى، انها نفسها التي اهدته اياها منذ فتره،

لماذا لا يزال يحتفظ بها؟ لم يكن احد يجيب سؤاله. هناك حين مرت فتاتان بقرب سيارته،

في العاده كان سيعرض عليهم توصيله..لكنه لم يستطع الاهتمام هذه المره
التفكير بها قد جعله مهووسا..

حاول الاتصال بهاتفها، إنه مغلق..

كحلٍ اخير، قرر الذهاب لمنزلها..لعله يستجد شيئا..
عدم شم رائحتها او النظر لعينيها طول هذه الفتره بدأ يثير جنونه

_______

عند ااساعه ال7:14، دق باب منزلها،

بعد أن رمى عدة احجار الى نافذتها ولم يجبه احد..

لم تمر ثوانٍ حتى فتح رجل عجوز الباب، إنه جدها السيد جون..قبضت يده على الباب حين فتحه

"من انت..؟"

"أنا..زميل لحفيدتك، فقط..احظرت ملخصات الجبر لهذا الاسبوع لأجلها" قال يتحمحم ليجعل صوته طبيعيا

"ايسمح لي الدخول و رؤيتها؟"

تفحصه الجد ليأخذ منه تلك الملخصات المزيفه، قائلا "شكرا لمجهودك، لا. ارحل الان"

هو وضع قدمه قبل ان يتم اقفال الباب، ليقول كذبة اخرى..

"الاساتذه في المدرسه يهددون في طردها..من حصصهم، ايمكنك على الاقل اخباري بسبب تغيبها؟"

"مدرستك تعرف ان لدى حفيدتي ظروفها الخاصه" قبض الجد على الباب واغلقه في وجهه مصدرا صوتا

ركل حجرا، ثم اتجه الى عند الضفه حيث جلسا عدة مرات.."

اين قد تكونين..آنجيل.." فكر قليلا..ليتذكر رؤية الادويه في حقيبتها من آخر مره..

صحيح، هي مريضه..والمرضى يتواجدون في المشفى

هل..اصيبت بتوكع صحي..آخر؟

دب قلبه لهذه الفكره حين تذكر انها نزفت دما من انفها عدة مرات..و حين فقدت الوعي وحملها..

في ذلك المشفى المزدحم، هو ركن سيارته، و دخل الى هناك..انتظر  انتهاء الموظفه ليسألها، عن المريضه..

عزيزتي انجلين | 𝔻𝔼𝔸ℝ 𝔼ℕ𝔾𝕃𝕀ℕ𝔼  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن