الثامن

331 25 3
                                    

_________________

خرجت من المنزل وشغلت الاغنيه من هاتفي، وبينما كنت اخرج دراجتي من مبيتها، توقفت الاغنيه فجأه، وشعرت بسماعة الرأس خاصتي ترفع عن رأسي.

استدرت، واتضح انه كتلة الفوضى ، كروي
"انا لن اتشاجر او افعل شيئا، فقط لم فعلت هذا" قلت ببداية هادئه وانهيت جملتي بنفاذ صبر

لا يوجد ما يستفزني اكثر من ان يرفع شخص ما السماعه من رأسي.

"بما اننا معا الان، سنذهب معا" قال يبتسم ويشير بأبهامه نحو سياره،

رمشت مرتين بعدم استيعاب، لكن..ترجلت الى المقعد الخلفي ولم انبس بشيء، هل تعرفون ذلك الشعور عندما فقط تعبت من الحديث، لا فائده منه
احكموا علي بالاعدام، فقط لننتهي.

"لم في المقعد الخلفي يا قطه، هل اخيفك؟" صعد وادار المقود للتحرك

اكتفيت بالصمت كأجابه، ويبدو انه فعل المثل، إذ ساد الصمت موقفنا داخل السياره، لأكسره بعد ثوان
"سيارة من سرقت؟"

ضحك هو، ثم بادر "انها سيارتي"
اجبته ببعض الهمهمه، لكنه اضاف
"عملت بجد لأجلها، اتهامك يجرحني بعض الشيء"

وصلنا..،
"ليس وكأن لديك قلب ليُجرح"
قلت ثم ترجلت من السياره وانا ارى صدمته التي يخفيها بضحكه من ردي

ييدو انني جرحته حقا، هل فعلت..هل علي ان اعتذر؟
_________

كانت انجلين تفكر وهي تشعر بكل تلك الاعين الحارقه تتفحصها، تسائلت في نفسها عن السبب
هل كروي مشهور لتلك الدرجه؟ الدرجه حيث يعرفه الجميع، وقد رأو الصوره.

اخيرا هي وصلت الى مكانها المفضل من هذه المدرسه، غرفة معدات التنظيف، كانت بحاجه للتفكير، بحاجه لضبط اعدادات وجهها ونفسها قبل مواجهة اصدقائها وكل من تعرفهم.

'كيف لي ان اوافق، مالذي يتحتم علي فعله كحبيبة احدهم؟ '

كانت تقول في نفسها لتتخذ قرار مراسلته، وسؤاله. وعندنا فتحته وجدت رسالة منه؛

غريب الاطوار

-اين اختفيت بحق الجحيم؟

ادركت انها قد فوتت الحصتين الاولى والثانيه للتجاهل ذلك وترسل رسالتها

- كروي، كيف اتصرف كحبيبتك؟

جائها الرد سريعا..

-فقط تعال، اجلسي معي في الغداء، نمسك ايادي بعض..

-فقط؟

عزيزتي انجلين | 𝔻𝔼𝔸ℝ 𝔼ℕ𝔾𝕃𝕀ℕ𝔼  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن