|3|-خروج و دخول

85 7 4
                                    


بعد أسبوع من الحادثة:

كلوڤر جايمز! فتاة إن نطق إسمها ظهرت خلفه الأزياء و الزينة و الموضة ، آنسة راقية بمظهر مثالي يمكنك تأملها لساعات تراقب التفاصيل في ملابسها ناهيك عن جمالها الشخصي.

لطالما حسد الرجال آندرو على حصوله على شخص مثلها لكن كان لها نفس القدر من الحسد فالكثير من الشابات يردن أن يكن بجانب آندرو فهو شهص ذو خلفية مدهشة بداية من والديه.

والده صاحب شركات تصنيع الأدوية و والدته بروفيسورة جامعية منخرطة في مجال السياسة حيث ترشحت لوزارة التعليم و هي تسعى جاهدة لتأخذ المنصب ، علاقة والديه متينة رغم الشجارات التي تحصل بينهما أحيانًا.

قد كان له حياة يسيرة منذ الأزل فمشواره الدراسي كان مدعمًا بشدة من عند والديه ليتخرج في النهاية بدرجة الدكتوراه كمهندس ميكانيكي ، دعونا لا نخفي أنه حصل على بعض التسهيلات بسبب علاقات والدته.

أيضًا إفتتح معرضًا للسيارات و الذي كانت فكرته بارزة جدًا بأمريكا ولا يشتري منه سوى كبار الشخصيات ذوي الترليونات من الأموال. ففي هذا المعرض يمكنك أن تختار السيارة التي تريد و تغير فيها كما تشاء سواء المظهر الخارجي أو ان تضيف بها مميزات للمحرك و ماشابه.

علاقة آندرو بكلوفر كان لها حس واسع و العديد من المؤيدين فلو بحثت عن إسمهما في أي موقع من مواقع التواصل ستجد المئات من صفحات الداعمين الذين ينقلون أخبار علاقتهما و التي تحتوي على آلاف المتابعين.

حتى أن العديد من البرامج إستقبلتهما و العديد من الصحفيين قاموا بمقابلات معهما لينقلوا للعالم هذا الثنائي المقدس. لأنهما ببساطة يليقان ببعضهما كقطعتي أحجية يكملان بعضهما يمكن تصنيف علاقتهما على انها علاقة بدأت بالحب و الثقة و تستمر على هذا الأساس بدعم من الأهل و الأصدقاء و كافة الشعب!

و ها هما الآن يجلسان فوق طاولة الغداء في منزل آندرو العائلي برفقة والديه ، حيث ترتدي كلوفر فستانًا أسود اللون بعنق مربع يحيط جسدها إلى حد ما فوق ركبتيها بينما خطيبها يرتدي ملابس منزلية بسيطة فهو في المنزل!

يقابلهما والداه اللذان يتناولان بصمت و هالة من القوة و الأستقراطية تحيطهما ، كان السكون يعم المكان منذ وصولها فليست مقربة حقًا من والديه و ليست من النوع الذي يحب تملق الأشخاص ليحبوه هي تؤمن أنهم سيحبونها مع مرور الوقت و إن لم يفعلا فلا حرج في ذلك!

-"لقد قررت أن يكون زفافكما بعد عشرون يومًا" نبست السيدة بارك بعدما تضع الشوكة في فمها تتناول لُقيمة صغيرة من اللحم ، لتفلت ضحكة خفيفة من ثغر الشقراء تحمحمت و قالت
-"لكن لستِ من يقرر ذلك خالتي! إنه زفافنا نحن."

كان ردها أمر غير متوقع تمامًا فهي في العادة ليست شخصًا يرد الكلام للكبار ، وضعت حماتها الشوكة و السكين و تناولت كأس المياه ترتشف منه ثم أعادته مكانه ، رفعت مقلتيها و نظرت إلى كلوفر بنظرة حادة و بعد مهلة هي تحكمت في نبرتها و أعربت
-"أليس لي الحق في تقرير يوم زفاف إبنيَ الوحيد؟"

𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن