|9|-زواج النحل

56 7 1
                                    


-"ألا تخاف أن نقاضيك بتهمة الإعتداء؟" كان هذا صوت إيلا الذي صدح عند إتباعها لــ لِـيو ، الذي نظر لها ببرود أشبه بزمهرير ديسمبر. هو بطبعه شخص هادئ لا يحب الإختلاط بالغرباء. تحدث بنبر خفيظ
-"لا." كان جوابه قصيرًا لدرجة أنه صنع فراغًا لي عقل قصيرة الشعر ، هي لم تجد ما تقول بعدها و كأنه أعدم جميع كلماتها بشح ثغره.

كان على وشك المغادرة إلا أنها سبقته بخطواتها تقطع طريقه ، تحمحمت لتمسك بيده فجأة و تأخذ القلم المعلق في سترته الرسم تشرع في الكتابة على باطن يده ، حال إنتهائها هو نظر إلى ما كتبته بإستنكار ، إنه رقم هاتف رجح أنه رقمها ، أ هي تغازله؟ لاحظها تتراجع للوراء بغية الذهاب لتقول
-"إن كنت قد أثرت إهتمامك و لو قليلاً إتصل بي ،
لِـيو!"

لم يتحرك بل ظل ساكنًا ينظر لها ، مباشرتها تجعله يفكر في إحتمالين إما أنها تريد إستغلاله في شيئ أو أنها ... حمقاء! شاهد ظهرها يختفي من أمامه.
أخرج هاتفه ليزف هذه الأخبار إلى مجموعته ليتفاجئ في النهاية بكون الشخص الذي لكمه من معارف أصدقائه. رنّ هاتفه معلنًا عن إتصال أقرب شخص منه في مجموعتهم ، إيزرا!

تبادلا بعضًا من أطراف الحديث و قد بدا صوت الأخير منزعجًا و غاضبًا ، ربما لأنه على وشك خسارة قضيته أمام أوليفيا فهو يشك أنها رشت القاضي ، لو لم تفعل كيف قام بإعطائهم حكم البراءة من أول جلسة ؟ في النهاية قرر لِيو السؤال عن ذات الشعر القصير لعله يدرك نواياها فتتوقف عن الظهور بين أفكاره ليقابله رد إيزرا الساخر من ما أخبره به
-"إيلا كيران أعطتك رقمها؟ إعبث بها صديق! جميعهم حفنة من الأغبياء لن يضروك و لو جمعوا عقولهم كلها!"

مر أسبوعين منذ هذه الحادثة ، هو قد تخلص من رقمها منذ مدة طويلة فلا يريد العبث كما أخبره صديقه ولا الخوض في علاقة جدية مع فتاة سطحية تقدم رقمها لشخص لا تعرفه. رن هاتفه ليحمله ينظر إلى الرقم الغريب أمامه ، تجاهله فب البداية إلا أن إعادة الطرف الآخر للإتصال جعلته مضطرًا للرد فظهر صوت أنثوي خلف السماعة يهلل
-"أخيرًا! لم أكن أظنك شخصًا يصعب الوصول إليه ، لـِيو"

إستطاع تمييز صوتها بسهولة خاصة الجزء الذي تضمن مناداتها الغير رسمية له بإسمه ، ظل صامتًا لتضيف بكلمات سريعة و كأنها تخشى إغلاقه الخط
-" أعتذر عن الإتصال ليلاً ، لكن وجدتها الفرصة الأخيرة للتقرب منك بعد أن تجاهلت مبادرتي بإعطائك رقمي." صمتت قليلًا تسمع تنهده المنزعج
لم تلتصق به هكذا؟

-"ماذا تريدين؟" قال بلا مبالاة رغم أنه يستغرب بحق إقدامها نحوه دون أن تتقيد بتعاليم الكرامة و الكبرياء الصارمين عند النساء ، لابد من أن لها نية ما
-"فقط ... إتصلت بك أدعوك لزفاف صديقتي ، أريدك أن تكون شريكًا لي فيه" تلاقا حاجبيه في تساؤل ، لقد إلتقت به مرة فحسب فلمَ تؤَمِنه على منصب الذهاب معها كشريك في الحفلة؟ ربما هو شخص تتوفر فيه جميع الشروط لكن شرط معرفته بها مختل فما خطبها؟

𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن