Pov Olivia:
كنا نجتمع في غرفة المعيشة بعد هذا اليوم الطويل ، كنت قد حسبت أنه لن ينتهي. كنت شاردة أجلس على الأرضية أمام الطاولة و الأريكة التي تستلقي عليها إيلا ، بجانبي كانت آبيڨال و في المطبخ كانت ماري تحضر بعض المقبلات فبالرغم من أننا من أقام الزفاف إلا أننا لم نأكل شيئًا لإنشغالنا!
قاطع شرودي هسهسة قصيرة الشعر بشتيمة منزعجة أدهشتنا ، رفت نظري نحوها لأجدها تقذف هاتفها بعيدًا و تتنهد كنت أنتظر توضيحها سبب كل هذه الضجة إلا أن مبادرة آبيڨال إختصرت الوقت
-"أنت هكذا منذ نصف ساعة ، ما خطبك؟" كنا ننظر نحوها جميعًا بفضول حتى ماري التي وضعت أمامنا الساندويتشات و العصير و جلست بجانبي.-"ماثيو لا يرد على هاتفه ، ليس من عادته أبدًا ان يغيب دون إعلامي ، أخشى أن مكروهًًا قد أصابه!" قالت تستقيم بنفاذ صبر و كأنها كانت تنتظر سؤالاً منا لتفصح عما يزعجها ، غلبتني الرغبة بإغاضتها
-"ووه! لا أصدق أن إيلا تهتم برجل لهذه الدرجة ، يبدو أن رياح الحب قد جرفتك بعيدًا جدًا!" أعربت أضحك بحماقة قبل أن تصطدم الوسادة الصلدة بوجهي ، أشعر أنه سيغمى علي!-"أقول هذا لتساعدنني لا تغضنني!" سمعت قهقهات البقية لأشعر بالدغدغة داخلي ، المكوث معهن فقط كفيل بجعلي سعيدة و أتناسى جميع المشاكل! كتهديد القاضي جايمز مثلاً... لا أفهم لم إختارني بين العديد من النساء ، كان بإمكانه أن يختار إمرأة غيري و يعيش معها دون أن يجازف معي ، فهو سيغير كل معلوماتي و حتى شكلي ماذا إن إكتشف العالم هذا يومًا؟ سيضعني و يضعه خاصة في موقف كارثي ، بعيدًا عن كره العامة الذي سنتلقاه بل سنسجن بتهمة تزوير الهوية!
نظرت إلى الهاتف أخضر اللون المماثل لهاتفي ، لقد قدمه لي قائلاً أنه سيتوجب علينا الحديث به من الآن فصاعدًا و ما هي إلا بضع ثوان حتى إهتز لوصول رسالة منه! فتحتها أقرأ كلماتها القصيرة بإمعان و أنظر إلى ذلك الرابط الذي أرسله ، إنه رابط يبين مكان تواجده في الحي الخلفي ، أعدت نظري نحو رسالته التي يقول فيها 'أنا بإنتظارك'. شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي لأضع الهاتف جانبًا.
-"فتيات ... أيمكنني عناقكن؟" قلت بصوت تخللته حشرجة أسى فهو قد أخبرني أنه سيأتي ليأخذني قريبًا لكن لم أظن أنه سيفعل ذلك بهذه السرعة ، رغم إستغرابهن من حديثي إلا أنهن تقدمن واحدة تلو الأخرى يعانقنني و ينطقون بعبارات الحب التي كانت شيئًا إعتياديًا بيننا لكن الآن قد أدمعت عيناي.
-"أتبكين؟ أ رحيل كلوفر أثر بكِ لهذه الدرجة؟" نبست آبيڨال تعيد وصل العناق لينضم لنا البقية ، من الطبيعي أن يظنوا أن كلوفر سبب حالتي هذه فقد كانت مقربة مني جدًا.إبتعدت لأستقيم أكفف دموعي و أبتسم لهن أخذت معطفي الثخين لأرتديه بينما أقول بنبرة مرحة لا تشبه ما يحدث بداخلي من عاصفة حزن البتة
-"تلك الساقطة تركتنا وراءها! سأشتري الآيسكريم و لنصور لها و نغيضها!" ضحكن على نبرتي لأخرج من المنزل أهز معي آخر لحظاتي معهن ، وجوههن البهية الباسمة و أصواتهن التي تحثني على العودة سالمة ، كرهت نفسي في تلك اللحظة عندما اخبرتهن أنني لن أتأخر و أنا كلي علم أنني لن أعود أبدًا.
أنت تقرأ
𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠
Randomتخيل معي أن يجتمع مجموعة من الفتيات الناجحات في منزل واحد ، لديهن المال و السلطة و كل مسهلات الحياة هذا بسيط أوليس؟ لكن ماذا إن إصطدمت أقدارهم بمجموعة من الفتية بنفس طموحهن؟ ماذا سيحدث؟