إستقام من مكانه يتثاؤب ليقول قبل أن يشرع السير
-"يمكنك المبيت هنا ، أو الرفض" ضحكت على نبرته و طريقة حديثه إلا أنه صرخ فجأة.
-"كيران! إنتبهي!"لم يكن الوقت كافيًا لتبتعد فقد إلتفت يد حول خصرها و شعرت بشيئ بارد عند رقبتها أدركت أنه سكين عندما هدد المجهول بصوت ثخين
-"سأقتلها إن تحركْت!"-"أقتلها إذًا" رد آش ضاحكًا بينما يتقدم منهما بخطوات بطيئة ليشعر الآخر بالتهديد ، شد على السكين فوق رقبتها لتتسرب القليل من الدماء منها
-"أتظنني أمزح؟ قلت سأقتلها!" قال الآخر من جديد ليستقبل صمت الآخر.زادت سرعة آش في لحظة ما و إستطاع بنجاح أخذ السكين من يده و تثبيت المجهول على الحائط ، كانت بينهما إيلا التي تشعر و كأنها على وشك أن يغمى عليها ، لاحظت يد آش التي تحمل السكين تتجه نحو كتف الآخر.
لتشعر بالدماء تمس الجانب الأيسر من وجهها حالما أخرج السكين ، من الواضح أنه غرسه في كتفه قصد أن يؤلمه فحسب لذا كان على وشك غرسه من جديد في شريان من لا يزال يمسك بإيلا رهينة إلا أنها
-"توقف! لا تقتله!" نظر لها لبضع لحظات ليتجاهلها.لكنها أمسكت بمعصمه تدفعه بعيدًا ليسقط منه السكين و في تلك اللحظة إستطاع المجهول الخروج من الحصار و النجاة بحياته
-"ما خطبكِ و اللعنة؟!" هسهس بغضب يحيط عنقها الدامي بيده.هي قد فرشت بساطًا أحمر لعدوه ليفر منه ، ماذا إن عاد مجددًا و أذى إيليا ؟ أو إغتاله وسط نومه ؟
أضاف ضغطه على رقبتها لتشعر بمجرى الهواء يسد و صعوبة في التنفس تجتاحها ليأتيها صوته الفحيح
-"العدو بالعدو و الخيانة بالروح كيران!"تركها بعد قوله ينظر لها تسعل في محاولة لإسترجاع أنفاسها المسلوبة ، 'آسفة' هامسة خرجت من ثغرها بينما تجلس أرضًا في فتور ليقول قبل أن يغادر نحو غرفة أخته يتفقدها
-"إستعيري شيئًا من ملابسي و إنصرفي عن ناظري!"فعلت ما قاله و خرجت تخفي ملابسها الملطخة بالدماء في صندوق السيارة. يجب عليها الذهاب للمطار فرحلة آبيڨال رفقة ذلك الملاكم بعد ساعتين من الآن. أمسكت كمية من الشاش تلفها حول رقبتها توقف تسرب الدماء لتأخذ ذلك الشال الأسود الذي أخذته من خزانة آش و تلفه حول رقبتها.
قادت السيارة نحو المطار و قد وصلت في وقت قياسي ، فحالما دخلت سمعت نداء المضيفة يخبر المسافرين لباريس فرنسا بالركوب ، بحثت بعينيها في الأرجاء لتلمح آبيڨال أخيرًا تقف رفقة شخص يفوقها طولاً و قد عرفت أنه ذلك الملاكم.
إتجهت نحوها لتقول طويلة الشعر بتفاجئ
-"ظننت أنك لن تأتي! لقد ذهبت الفتيات قبل قليل"
أومأت الأخرى لتعانقها و تودعها إلا أنها بقيت هناك
-"يجب عليكما ركوب الطائرة لقد سمعت النداء حال دخولي للمطار!" قالت إيلا لهما ليتجاهلها ذلك الملاكم و تفسر صديقتها.
أنت تقرأ
𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠
Randomتخيل معي أن يجتمع مجموعة من الفتيات الناجحات في منزل واحد ، لديهن المال و السلطة و كل مسهلات الحياة هذا بسيط أوليس؟ لكن ماذا إن إصطدمت أقدارهم بمجموعة من الفتية بنفس طموحهن؟ ماذا سيحدث؟