|20|-إنتهى قبل أن يبدأ

96 5 5
                                    

Pov Ella:

الساعة لا تتخطى الرابعة مساءًا لذا خطر ببالي  الذهاب لتسوق بعض الأغراض لبيتر و المرور بالمنزل لأخذ جزء من ملابسي و إيصال أوليفيا ، يوجد سيارة واحدة و رحلتنا على العاشرة ليلًا لذا لن أستطيع العودة لهنا لأخذ آش ، سأقنعه أن يرافقني و نذهب مباشرة للمطار. دخلت غرفته دون أن أطرق الباب لأجده يتحدث عبر الهاتف ، هاتف متأكدة أنه لا يخصه ، لكن لم يجعلني الأمر أشعر بالريبة لكونه مطلوبًا للعدالة فالبتأكيد سيستعمل هواتف غير خاصته.

حالما لمحني أغلق الخط و وضع الهاتف في الدرج ، مالذي يخفيه؟ تقدمت منه أضع يدي خلف ظهري
-"مع من كنت تتحدث؟" قلت ليهز برأسه يمينًا و شمالاً يشير إلى أنه إتصال غير مهم ، لذا توجهت أقف أقابله أجهز نفسي لإخباره بطلبي المُلح
-"أريد أن نذهب لنتسوق بعض الملابس و حقيبة لبيتر ، من الغريب أن يسافر دون حقيبة." نظر لي و كأنه يقول ليس مجددًا ، فحقًا بات الحديث عن مستلزمات بيتر الحياتية هواية لدي ، رد علي
-" البيت في اليابان مجهز بكل شيئ قد نحتاجه حتى الملابس لذا لا داعي لذلك كيران."

زفرت الهواء بضيق و إنزعاج لأشرع في إقناعه من جديد ، و بعد عشرات الدقائق وافق أخيرًا بيأس ، تركته يغير ملابسه لأفعل أنا المثل و أقدم لأوليفيا بعضًا من الملابس هنا ، لا أعلم من تخص لكن من الجيد أنها  تناسب مقاسي و أوليفيا أيضًا ، المشكل أن معظمها كان صيفيًا مما صعب مهمة الإختيار ، في النهاية إكتفيت بفستان أزرق سماوي يتخطى طوله ركبتاي ببضع سنتمترات و معطف صوفي أبيض و أوليفيا أخذت سروال جينز ضيق أسود و قميصًا طويل الأكمام مخططا بالأبيض و الأسود ، خرجت لأجد آش متكئًا على باب المنزل ينتظرنا بملابسه البسيطة المعتادة سروال رياضي رمادي و قميص أبيض. حالما حطت أعينه علينا رمش عدة مرات ثم قال بنذالة

-"أنتما ترتديان ملابس إمرأة توفيت منذ ثلاث سنوات." شعرت بالقشعريرة تسري جسدي ، ا لهذا كانت الملابس مليئة بالغبار و موضتها قديمة ؟
-"سأذهب لأرتدي ملابسي من جديد." أعربت أوليفيا و هي على وشك الرجوع بخطواتها للوراء ليقاطعها
-"لن أنتظرك أيتها الحمراء ، لقد شغلت السيارة بالفعل." خرج بعدها دون أن يستقبل ردها لتنظر لي تطلب النجدة فأهز رأسي بقلة حيلة ، إن تأخرنا دقيقة إضافية سيذهب و يتركنا هنا لنصبح جثتين بجانب خاصة لِـيو ، بذكره هو لا يزال على قيد الحياة لكن لا يبدو و أن آش ينوي فك وثاقه أو إسعافه ، سيتركه ليموت ببطئ.

إتجهنا نحو السيارة أين أخذ الأشقر مقعد السائق و أنا بجانبه و في الوراء أوليفيا التي سنوصلها بعد التسوق لبيتنا و الفتيات أين سأحضر ملابسي و مستلزماتي. إنطلق يقود نحو أحد المراكز التجارية و التي دخلناها بعد أن إرتدينا أقنعة الوجه ، أشكر فيروس كوفيد 19 الذي جعل من إرتداء الأقنعة أمرًا طبيعيًا غير مريب ، سرت في معظم المحلات و إشتريت أمورًا كثيرًا و حتى حقيبة سفر ذات لون أزرق مَلكي سلبت أنفاسي بينما الأخيرين يسيران ورائي بهدوء بينما يسخر آش  من أوليفيا كلما لمح شيئًا أحمر ، لا يعلمان أن وقوفهما بجانب بعضهما يجعلهما يبدوان كإشارات المرور. إنشغالي بالتسوق لم يمنعني من ملاحظته و هو ينظر للساعة كل هنيهة و كأن لديه إنشغالاً ما. هو في العادة يقوم بكل العمل وحده و يعلمني بالنتائج بدل الخطط لكن الآن قد ثار فضولي.

🎉 لقد انتهيت من قراءة 𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠 🎉
𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن