|5|-عملة بوجهين

59 6 2
                                    

محكمة نيويورك
4:35 PM

دخلت المكتب بعد أن سمعت إذنه بالدخول ، وضعت أمامه بعض المستندات ليتحير من حضورها المفاجئ ، نظر نحو المستندات ليجد أنها قضية لي
سمع حديثها الجدي ذو النبرة الطليبة
-"حضرة القاضي دايمز ... أريد منك أن تشرف على دعواي هذه رجاءًا!"

رفع رأسه عن الأوراق ليتنهد و يعيد ترتيبها قائلاً بهدوء و نبرة رزينة جعلت من الأخرى متوترة
-"لست من يختار القضايا التي يتوكلها ، أولِي أولِي!" بقيت واقفة هناك تنظر له بصمت تنظم أفكارها لكن إستقامته من مكتبه و تقدمه نحوها بعثرتها مجددًا.

-"لمَ تريدين مني أن أشرف عليها؟ ليس و كأننا مقربان. لا يعقل أنك تثقين بي ... أوَليس؟"
قال بصوت منخفض و هو يضع يديه في جيوب بنطاله الرسمي الأسود أما عنها فقد تنفست ثم بدأت بالتصريح عن أفكارها

-"لست أثق بك شخصيًا ، لكن أثق بك كقاضٍ! رغم أن أحكامك تكون أحيانًا مبالغة إلا أنها دائمة عادلة ولا تخضع لأي تحيزات ، أريد أن يتولى قاضي رائع مثلك الحكم على دعواي!" جلس فوق المكتب لينفخ خديه و يرمش بإستمرار

-"يسعدني قولك لكن سأضطر للرفض ، لا أستطيع الدوس على مبادئي بسبب بعض الإطراءات" قال يعود إلى مكانه يجلس ليحمل تلك الأوراق التي قدمتها له و يمررها في قاطعة الورق تحت أنظارها الغاضبة رفع نظره نحوها ليشير برأسه إلى الباب
-"غادري الآن آنسة ويسپر"

بعد قوله بنبرة باردة غادرت مكتبه مسرعة و الشتائم تغادر فمها كالسيل ، ليتها لم تطلب منه أبدًا! بالرغم من أن رفضه يعني أن عليها مواجهة إيزرا و معجبيه و القاضي المتحيز إلا أنها تفضل هذا على أن يتم رفضها بهذه الطريقة ، حتى أنه ناداها برسمية في الأخير.

جلست داخل سيارتها تضع رأسها فوق المقود ، لديها عمل كثير ، يجب أن تبدأ بإعداد الإتهمات و تقديمها للمدعي العام و لكن عليها أن تقنع الفتيات أولاً ، فهي قد قررت أن تقاضيه بتهمة تعاطي المخدرات و المنشطات حيث لديها بعض الأدلة من علاقتهما.

هي لا تشعر بالتهديد لكونها لم تخبره قط بأنهن يقم بالمتاجرة و لم يزل لسانها أبدًا أمامه حتى و إن كانت في حالة سكر.

...
منزل الفتيات
5:00 PM

كانت قد دخلت آبيڨال المنزل تحمل بين يديها المشتريات التي إقتنتها من أجل عشاء الليلة ، لقد قامت بدعوة متدربها الجديد 'هانري' كي تعرفه على مهامه و تعلمه بعض الأمور بينما تنشئ علاقة ودية معه ، ليست متأكدة من حضور بقية الفتيات لكنها متأكدة من كلوفر و خطيبها آندرو.

فقد أخبرتها أنهما لديهما شيئ ليعلناه الليلة ، غيرت ملابسها و غسلت يديها لتشرع في إعداد بعض أصناف الطعام أما المقبلات و التحلية فقد قامت بطلبها معدة من أحد المطاعم الشهيرة هنا. وضعت شرائح اللحم تنضج في الفرن و خرجت إلى الحديقة تنظف المكان.

𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن