علقوا بين الفقرات!
.
كانت أمريكا تتحلى بكساء من الأوراق البرتقالية المتساقطة ، و زينت صباحها بشمس ساطعة ليست حارة ، كان الجميع يرتدي معاطفهم و يملؤؤن الأحياء قصدًا لأشغالهم التي بدأت منذ الصباح الباكر. إنها التاسعة ، أو كما تدعى وقت الذورة.
في وسط أحد منازلها العريقة ستجد شاحب الوجه جالسًا بإختيال و تعاظم ، يضع قدمًا فوق قدم و كأن العالم تحتهما ، و يمسك في يده كوب الشاي يرتشف منه القليل بهدوء. رغم أن البيت لا يخصه و هو ضيف فقط إلا أن المضيف شخصٌ يستطيع التحكم به. هو مسيطر على هذا الوسط!
-"ماذا تريد؟" تحدثت السيدة الخمسينية و هي تصك على أسنانها في محاولة لتمالك أعصابها التي تكاد تفقد السيطرة عليها ، هي لا تحتمل أنها تحت إمرة شاب بمثل عمر إبنها لكنها متأكدة أن تطاول يديها عليه لن يغير شيئًا غير أنها ستكسب عدوًا يملك العديد من الأوراق الرابحة ضدها ، مثلاً كحقيقة من حقائق إبنها.
-"خطيبة إبنك حامل و في السجن أ لا تشفقين على حالها؟" قال آش بنبرة كانت أقرب للسخرية ، هو يعلم كم أنها غاضبة بسبب التحقيق الذي يجري مع كلوفر في هذه الفترة الحساسة من الإنتخابات ، لقد قل مؤيدوها كثيرًا فقط في يومين ، خصوصًا و أنها تعلم كون إبنها هو المصدر الرئيسي لتلك الأدلة.
-"لا أريد خطيبة إبن مدمنة مثلها! سأقيم مؤتمرًا صحفيًا لاحقًا أعلن فيه إنفصال عائلتنا تمامًا عنها." أعربت بعجرفة ترتشف من كأسها ، قوانينها بسيطة كل ما لا تحتاجه تتخلص منه ، كل ما يتلف قليلاً حتى و إن كان قابلاً للإصلاح ستتخلص منه أيضًا! ربما لكونها تعلم أنه يمكنها الحصول على البديل دومًا ، أغنياء و تافهون!
-"لا ... بل ستعلنين أنك حزينة لما يحصل معها و أنك ستقاضين كل من تسبب في ظلمها. أيضًا إستعملي صِلاتك و معارفك لإخراجها و صديقاتها قبل المغيب!" بالرغم من أن مدة أمره هي حتى المغيب إلا أنه يدري جيدًا أن بإمكانها إخراجهن حالاً بإتصال واحد. إنه متأكد من وجود جراحين أفضل آلاف المرات من ماري لوكا خارج هذا البلد إلا أنه قرر أن يقامر حولها.
-"لمَ؟ فيما سينفعك هذا؟!" ثارت بإمتعاض ضد طلبه هذا ، هو شخص لا يفعل شيئًا إلا للمصلحة فبالنسبة له حياته أثمن من أن يضيعها على بعض من حثالة المجتمع دون سبب ، هو شخص إنطوائي يتمنى لو تخلو هذه الأرض من أي كائن ، حتى صوت الأشجار يزعجه فتخيل البشر؟ رغم أن لديه بعض الأشخاص اللذين يدعوهم بالإستثناءات كإيلِيا.
-"أريد فعل الخير! فيغفر الإلٰه ذنوبي و خطاياي في قتل الناس لأجلك! و أبلغ الخلاص!" سخر رافعًا يديه و رأسه للأعلى و كأنه يدعو و ربما المثير أكثر للسخرية هو أنه ملحد لا دين له. بعد وقت قصير وافقت تلك التي يغزو الشيب جزءًا من شعرها لكنها إشترطت و كأن السلطة بيدها رغم أنه يمكنه بترها
-"حسنًا ، بشرط أن يبقى تسريب آندرو سرًا لا أريد أن تتضرر حملتي من جديد بسبب شباب طائشين!"
أنت تقرأ
𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠
Randomتخيل معي أن يجتمع مجموعة من الفتيات الناجحات في منزل واحد ، لديهن المال و السلطة و كل مسهلات الحياة هذا بسيط أوليس؟ لكن ماذا إن إصطدمت أقدارهم بمجموعة من الفتية بنفس طموحهن؟ ماذا سيحدث؟