كانت مستلقية فوق سريره تعافر الألم الذي يصيبها بسبب الرصاصة بساقها ، بينما صاحبة الشعر الأحمر تحاول مواساتها و تقويتها. تقدم آش منهم يحمل بين يديه عدة الإسعافات الأولية لتنتفض أوليفيا
-"ستعالجها بمفردك؟ يجب أن نأخذها للمشفى!"
نظر لها ليقترب من إيلا التي على وشك فقدان وعيها ، ربما تمادى عندما أصابها لكنه ليس نادمًا
-"أيتها الحمراء ، إنصرفي إلى غرفة أخرى و إنتظري بصمت." تحدث و أوشكت هي على الرفض لكن المشرط بين يديه غير رأيها و جعلها تخرج تلقائية.تقدم هو من إيلا يضع قماشًا بفمها ، ليعود لمكان الجرح و يبدأ بإخراج الرصاصة بعد أن ثبت قدمها جيدًا ، وسط إرتجافها الذي لم يهزه إنتزع الرصاصة و بدأ بإغلاق الجرح و إنتهى بعد تضميده. إرتبطت نظراته الباردة بخاصتها المتعبة ، تقدم يجلس بجانبها على طرف السرير ليساعدها بنزع معطفها و الإستلقاء من جديد ، ربت على شعرها ليقول بهدوء
-"آسف ، لكن كانت الطريقة الوحيدة لأريك أنكِ غير قادرة على حماية نفسك لتحمي شخصًا آخر ، و أيضًا كان إنتقامي لأنكِ جعلتني أُبقي شاهدين على قيد الحياة كيران."زفرت الهواء بسخرية ، يطلق على ساقها النار ثم يعتذر منها ؟ هذا هو الهراء المحض. خرج من الغرفة عندما سئم من إنتظار إجابة منها ، وضع العدة بمكانها ثم إتجه نحو المطبخ ، تحديدًا الثلاجة يفتح بابها و قد كانت خالية من أي شيئ يؤكل عدى بعض الأطباق الجانبية التي أحضرتها صباحًا ، نظر نحو أوليفيا الجالسة فوق الكرسي بصمت ليقول
-"أيتها الحمراء ، أ تعلمين ما على المصاب تناوله؟" نظرت له تكتم غيضها بسبب إستمراره نعتها بالحمراء لتومئ بالإيجاب فيحمل هو مفاتيح المنزل و يأمرها بإتباعه ، و فعلت ذلك بعد أن إستفسرت عن المكان الذي سيذهبان إليه و أجابها بلا مبالات
-"نتسوق لكي تطبخي شيئًا يرضي صديقتك العابسة."-"أنا من سيطبخ؟!" تساءلت أوليفيا بتفاجئ لكونه لم يسألها عن رأيها أبدًا ليوجه نحوها نظره بينما رفع أحد حاجبية و أشار لنفسه بسبابته نابسًا
-"أ تتوقعين مني فعل ذلك إذًا؟" نزلا بعد ذلك من المصعد نحو المتجر الموجود أسفل الشقق الفاخرة ، دخلا بينما أمسكت طويلة الشعر عربة تجرها و بدأت في أخذ المطلوب لإعداد عشاء يكفي ثلاثة أشخاص ، بيننا هو سار بجانبها بهدوء و يديه في جيبه طوال الوقت ، حال إنتهائها إتجها ليدفعا الثمن ثم غادرا يحملان الأكياس و قبل أن يدلفا باب الخروج قابلهما شخص عرفاه كلاهما لكنه يستقر بشكل مختلف بذاكرة كل منهما.فأوليفيا تعرف أنه ملاكم مشهور عمل مع صديقتها أما في ذاكرة آش فهو عبارة عن شخص شهد جرائمه شخصيًا و بقي حيًا بسبب تدخل الشرطة المفاجئ ، نظر إليه بهدوء بينما تجمد جايكوب مكانه غير مصدق ، لكنه تدارك الوضع بعد لحظات ليخرج هاتفه و يتصل بالشرطة ، لعن آش ليقول بهمس
-"أيتها الحمراء ، أتمنى أنك تجيدين الركض كالتسوق ، بعد أن أعد لثلاثة فلتركضي" لم يعطها الكثير من الوقت لينهي عده و ينطلقا يركضان بأقصى سرعة ممكنة و قد تبعهما جايكوب لكي لا يضيعا منه. الملاكم كان يتخيل دومًا هذه اللحظة التي يلتقي بها بقاتل صديقه ، تخيل ما سيقوله له و تخيل كيف سينتقم منه كيف سيصرخ في وجهه و يلومه لذا هو بالطبع لن يفوت أية فرصة اليوم ، و إن عنى ذلك أن يفقد حياته في مواجهته.
أنت تقرأ
𝐖𝐞 𝐧𝐞𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐝𝐨 𝐬𝐨𝐦𝐞𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠
Randomتخيل معي أن يجتمع مجموعة من الفتيات الناجحات في منزل واحد ، لديهن المال و السلطة و كل مسهلات الحياة هذا بسيط أوليس؟ لكن ماذا إن إصطدمت أقدارهم بمجموعة من الفتية بنفس طموحهن؟ ماذا سيحدث؟