☠ ٢ ☠ : وأهلاً للخطيئة صرنا !

431 39 24
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

نجمة قبل ما اقتلكم🙂🔪!

(ممكن تصادفكم عبارة ما تفهموها رح اشرحها بالتعليقات)

☠--------------------------☠

❝ مرحباً بكِ في عالم الخطيئة يا ابنتي، حيث المال هو السبيل الوحيد للنجاة . ❝

طرأت هذه الجملة ذهنها بشكل مفاجئ،
فضربت على رأسها بانزعاج هاتفة :

-لقد مرت إحدى عشرة سنة الآن !
لما لا يخرج ذلك اليوم اللعين من ذهني ؟ لما أذكره وكأنه في الأمس !
لما ذاكرتي تأبى فراقه وتعاندني ب
تشبثها به !

إستلقت بظهرها على السرير ، وها هي الذكريات تتراقص أمامها من جديد .

فما كان منها إلا أن فتحت أمامها الأبواب لتندفع مذكرةً إياها بكل تفصيل .
حينما أطلقت النار على ذلك الرجل بأمر من سارة وجيكوب .

ليلتها أخذتها سارة للفراش، ثم جلست تحدثها وهي تُربت على شعرها بحنية :

-أعلم أنكِ الآن تحسدين لين و ليلى.
ليس لشيءٍ سوا لأنهما نامتا كضحية !
نامتا بكامل برائتهما ، عكسك تماماً !
لن تنامي بريئة ...
ولن تفعلي هذا بأيّ ليلةٍ قادمة !
أعلم شعورك جيداً صغيرتي، مرتك الاولى كقاتلة لن تكون سهلة أبداً !
ستراودك الكوابيس الليلة وبكل ليلة ...
ذلك لأنه ثمة أشياء نخسرها لمرة واحدة في العمر ومن بعدها لن يُعوضنا العالم أجمع ولو اجتمع ليملأ مكانها !
وبراءتك هي إحدى هذه الأشياء يا زهرة !

صمتت للحظاتٍ ثم تابعت : 

-وأريدك مهما حصل أن تتذكري أنكِ اليوم قمتي بقتل نفسك قبل قتل ذلك الرجل !
ستكبرين وتفهمين معنى كلامي جيداً ...

أنهت سارة كلامها ثم طبعت قبلة على جبين
زهرة و خرجت .

حرفيّاً قبلتها ودفء يديها كأزهارٍ جميلة وضعتها أمٌ حنونة على قبر ابنتها الموْءودة.

تتكلم وكأن زهرة سرقت إحدى قطع الحلوة وهي تعاتبها !
تعاتبها وكأنها ليست من أجبرها على سفك دماء أحدهم !

استمرت الذكريات بالتدفق تُذكرها بأن بعد ليلة القتل أحضر الزوجان طبيباً نفسياً للمنزل ليعمل جاهداً على محو ذكرياتهن السابقة  بأساليب وطرق عدة وزرع افكار سوداوية جديدة بأدمغتعن ، وقد نجح للأسف .. فما بقي من نفسهن القديمة إلاّ قليلاً !

فكم قتلت زهرة بعد هذا ! وكم غرقت ليلى بالآثام وكم غاصت لين بالمحرمات !

تغير كل شيء وكأنما القدر قد أرسل سارة وجيكوب كي يزرعا أخطاء الدنيا كلها في هذه الفتيات !
وكأنما أرسلهما كي يجعلوهن النسخة الأسوء من أنفسهن !

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن