☠ ١٠ ☠: ملامحُ القُبح تطغى .

265 33 8
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

سارت بخطوات ثابتة -لطالما تميزت بها-
نحو اليخت ، والآخر ليس يدري ماذا
يفعل غير تتبعها .

رحب بها المسؤول عنه مفسحاً لها الطريق للدخول.
وقد قامت بحجزه هاتفياً قبل القدوم.

تابعت خطواتها وبنجامين ما يزال خلفها.

رآها تدلف غرفة النوم فصاح بتذمر :

-هل تستدرجيني نحو الفاحشة يا آنسة ؟

-ما رأيك أن أستدرج روحك خارج جسدك ؟

كتم ضحكته متصنعاً الغضب :

-هذا جزاء من أراد حمايتك ؟

قلبت أعينها بملل ثم فتحت الخزانة ، تناولت منها عدة بطانيات و رمتهم إليه آمرة : 

-ورائي للسطح .

-إن تجهلي، فأنا حارسك وليس خادمك !

-تباً من يهتم ؟

-إحمليهم بنفسك !

قالت بخبث وهي تلعب بإحدى خصلاتها:

-البطانية ستحميني من نسمات البرد ، وعملياً كل ما يحميني هو اختصاصك !

-يا لخبثك !

-ماذا قلت ؟

-ها ! لا شيء يا آنسة !

نفخت الهواء بضيق مصطنع
متوجهة للسطح وهي تحاول كبح بسمتها بصعوبة ، فمشاجرة هذا الرجل تروقها للغاية .

تمددت على الفراش المبسوط أرضاً ثم
خاطبته بأمر :

-دثرني بالبطانية ! 

-هل أنا أمك الحنونة ؟؟

-عليك حمايتي من البرد بنجامين !

وضع البطانية عليها بعشوائية ثم قال:

-بالمناسبة ...

نظرت إليه بانتباه :

-ماذا ؟

جلس على الفراش القريب منها ثم أجاب:

-أنا بعمر والدك لذا عليكِ مناداتي سيد بنجامين.

نفخ صدره بطريقة مضحكة نهاية الحديث.
لذا قهقهت دون ارادة منها مستفسرة:

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن