☠ ٢٥ ☠: أعودُ للجنون .

147 30 0
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

-من ... من أنت ؟

قال بأكثر نبرة ساخرة سمعتها يوماً :

-أنا الرجل الذي تمنيتي رؤيته قبل قليل .

فعلاً ظنها فيه لم يخب ... فهو على قدرٍ
من الجمال والوسامة .

إقترب منها وإنتشل زجاجة العطر من يدها
موبخاً إياها :

-كيف سمحوا لكِ بالدخول ؟

عدلّت وقفتها بثبات ثم ردت :

-أنا المديرة .

-وهل من صلاحياتك العبث بأشيائي ؟

-أنا لم أعبث بأيّ شيء !
حضرتك من تأخر بالقدوم لهنا !

-حسناً كان لديّ أشغالي ...

نفخت بملل :

-لا يهم . سأخرج أنا .

خرجت لانها كادت تختنق من حضوره
الطاغي بشكلٍ يفوق الطبيعة .

تلّقت رسالة على هاتفها ما إن قرأتها
حتى قالت بتذكر :

-آلبرت ! عليّ أخذ ورد لرؤيته !

☠--------------------------☠

عندما إستيقظت كانت أول عبارة تروادها
هي تلك :

" عليك الإعتذار مني فيما بعد ...
قسوتِ عليّ وأنتِ المذنبة . "

هي فعلاً كانت وقحة معه دون مبرر .

عليها إيجاد طريقة لطيفة للإعتذار منه .

قررت الإتصال بـ لوسي لسؤالها عن الأمر :

-لوسي ! 

-ما الأمر عزيزتي أنا في العمل الآن ؟

-لا تقلقي أنا مديرتك ولن أقوم بطردك .

-إذاً ماذا تريدين ؟

-إن أخطأت بحق أحدهم ... وأردتُ
الإعتذار . ما هي الطريقة الأفضل .

قالت لوسي بنبرة خبيثة :

-هل يوجد شاب أو شيءٌ من هذا القبيل؟

-أجيبي فحسب !!

-خذيه في موعد عشاء وإجعليه رومنسياً
و ...

-توقفي يا غبية ! أنا أطلب رأيك للإعتذار
وليس للمواعدة .

أغلقت الهاتف بعدها لتقول لنفسها :

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن