☠ ٣٦ ☠ : إنتهى الأمر .

113 26 2
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

هزّت يد والدتها بخفة ، وما إن أعارتها إنتباهها حتى قالت :

- أُريد رؤية جدي إلبرت وخالتي لين .

تصنمت حواس ليلى ، لما على ورد طلب
هذا الآن ؟
هي تناست تماماً أمر إبنتها ...
كيف ستحميها من وطئ هذه الأحداث ؟

وكي تتفاقم الأمور أكثر ، هي أدركت للتو
أنها آخر من بقي من نِسل ستارثون .

ماذا لو أنها لم تتمكن من أخذها بعيداً
وحمايتها بالفعل ؟

تخيُل أن إبنتها ستكبُر لتكون مُجرمة هي
الأخرى ، لفكرة مُرعبة بحق .
ما العمل الآن ؟!

- ماما أين هربتِ ؟

نظرت إليها بملامح شاحبة ، وأجابت بصوتٍ
مهزوز  :

- لم أهرب ، ماذا تُريدين ورد ؟

- أُريد الذهاب إلى جدي ! 

- ورد بحق الرب ماذا دهاكِ !
لماذا تودين رؤية ذاك اللعين !
إنسي أمره فحسب كي لا تُفقديني
صوابي !

إبنتها شعرت بالخوف منها الآن بل وكرهتها
رُبما ... حتى رغبتها بأن تُربي فتاة
سويّة نفسيّاً لم تعد مُمكنة  .

في الفترة المقبلة ستُقام المجالس للنظر فيما
حصل ... عليها أن تُخبئ ورد
ولكن أين؟ أيُّ مكانٍ لن يطالها فيه الأذى؟

حسناً ، عليها أن تتوقف عن التفكير قبل أن يقتلها فقط .

ألقَت نظرة سريعة على غرفة ورد بعد أن
دخَلتها حزينة ثم توجهت بإرهاق لغرفتها .
أن تحزَن طفلتها الآن خيرٌ من أن
تطالبها بالتبريرات .

إفترشت السرير ثم رفعَت الغطاء حتى
رأسها . 

مضى الكثيرُ من الوقت و عينيها كانت قد أبَت أن تكتم الدمع اكثر .

وصوتُ نحيبها أخذ يرتفعُ شيئاً فـ شيئاً
دون قدرتها على إسكاته .

لو أنها لم تُصدق ذلك الهراء الذي يُدعى
حُبّاً لما نال ادريان منها ولما قتلته
زهرة و أُيتِمَت ورد قبل أن تُولد حتى .
والأهم من هذا أنه لما كانت لين في هذا
الوضع المُزري ...

حشَرَت وجهها بالوسادة صارخة بصوتٍ
مكتوم :

- هم السبب ... بينما كان
الأهل يحذرون أطفالهم من الغرباء
أهالينا دفعونا بأيديهم إلى التهلكة !
بسببهم ضاعت طفولتنا إلى الأبد !

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن