☠ ١٦ ☠: خائنة .

190 30 5
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

ظل متشبثاً بها ، هي الغارقة بعالمٍ آخر بسبب نزيف ذراعها الذي أفقدها وعيها .
وكل آماله -حينها- أن ينتهي القتال قبل أن
يُقتل جميعهم .

بدأ بالعد كي يُحافظ على صوابه :

- واحد ، إثنان ، ثلاثة ...

ثم أتت بشارة النصر ووقف الحرب ولكن بعد
أن وصل إلى رقمٍ لم يكن يعلم بوجوده
فيما مضى .

لمح والده يبتلع درجات السلم إبتلاعاً كي
يصل إليه ، وما إن فعل حتى إحتضنه
بذعر بينما يداه تتفحص كل إنشٍ فيه
بقلق :

-أنت بخير بنيّ أليس كذلك ؟

نظر الطفل الى زهرة بهلع :

-هي ليست كذلك ...
ربما ...  ربما ماتت كما ماما .

الآن ، و فقط الآن لاحظها ريكس فأخذ
يصرخ برجاله :

-طبيب ! أحضروا الأطباء سريعاً !

تسألونني أين جيكوب ، أُجيبكم بأنه هو الآخر نال نصيبه من الرصاص .
واحدة في ساقه واثنتان في ظهره وكتفه .

كذلك ريكس تلقى رصاصة .
ولكن الدرع الواقي عاد بفائدةٍ عليه ، فلم يلقى ضرراً .

تقريباً كلُّ الأحياء الباقون أُصيبوا بشدة
لأن الهجوم هذه المرة كان مُضاعفاً
من العدو نفسه ولم يستطعوا تفاديه
على الرغم من انضمام رجال جيكوب و
عدة جيوش أخرى من قِبل الحلفاء الآخرون .


☠--------------------------☠

رغم كل التحذيرات و قوانين جيكوب
الصارمة التي تحظر الخروج  .

لم تبالي لين بل أبت أن تهدء قبل أن
تخترق كل القواعد وتخرج .
ساحبةً خلفها بنجامين ، وصوفي هذه المرة . معلّلة بأن الهجوم على قصر ريكس
سيشغل الأعداء عن مطاردتهم حالياً أو الإكتراث لأمرهم حتى .
هذا وإن إستطاعوا الوصول لهم أولاً .

تجلس بالمقعد الخلفي قرب صوفي وبنجامين
يقود سيارتها ، التي لسببٍ ما أصبح
تسليمها له يروقها .

-لم أعد أعرف وظيفتي في الحياة !
متى ستفهمين أني لستُ أمك التي يجب أن
ترعاك ، ولستُ والدك الذي قد يحتمل سخافتك !
كما أنني لستُ السائق اللعين خاصتك !
أنا حارس ! حارس ، اللعنة !

قالت صوفي تؤنبه بخفوت ، وقد ذُهلت
من الأساليب التي يستعملانها
الإثنان مع بعضهما :

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن