☠ ٤ ☠ : لستُ المُلامة .

411 33 34
                                    


-أوّدُ رميّ هذه الفتاة من النافذة كي تتهشم و نتحرر من استهتارها !

هكذا قالت ليلى بينما تضع لين الثملة على سريرها.

(نجمة يلا انتِ وهي🙂)

تمتمت زهرة :

-أنا أعلم كيف أُعيد عقلها لرأسها اللعين ..

انحنت عقب كلامها ، تلتقط حذاءها ثم قفزت فوق لين تضربها به على ظهرها صارخة :

-بسببك أيتها السكيرة اللعينة كان سيُقضى علينا !

نهضت لين عن السرير بهلع :

-ماذا هناك ؟!

قالت ليلى وهي تشدُّ لها أذنها بغيظ :

-تسألين ماذا هناك يا وردية الكلب ؟

دخلت سارة الغرفة وأمارات الصدمة جليّة على تقاسيمها:

-أنزلي يدك عنها ! ماذا تحسبان انكما فاعلتان؟

كادت زهرة تتحدث لولا أن سبقتها ليلى بصراخها :

-تعلمين أني لا أغضب إلاّ حينما يستدعي الأمر الغضب !
الآنسة الوردية شربت حتى ثملت ولو تعلمين كم كان من الصعب علينا الهرب وهي رفقتنا!
لن أحتمل أية تصرفات غير مسؤولة منها بعد الآن !
إن كانت تربيتها صعبة عليكِ الى هذا الحد ماما ...أخبريني كي أقوم بتربيتها بنفسي!

صكت سارة على أسنانها تتمالك أعصابها ثم قالت بهدوء :

-رغم كل شيء، اختك مازالت صغيرة وعليكِ مراعاتها ليلى !

-صغيرة ؟ بحق السماء هل هذه صغيرة ؟
أتودين أن أُذكرك أن ثلاثتنا في العمر نفسه ماما ؟
أم انكِ يوم لا تجدين مبرر لأفعالها الطائشة تقولين أنها صغيرة ؟

قالت زهرة ساخرة:

-ما بك أختي؟
جميعنا نعلم أن العمر مجرد رقم و أننا نكبر بالتجارب والمسؤوليات والظروف ... وأخشى أن هذا ما يفرقنا عن لين .

هزت ليلى رأسها توافقها الرأي الساخر بسخرية أكبر :

-صحيح ... بينما نحن وصلنا لسن اليأس لين مازالت طفلة !
اتركيها طفلة ... تكفي مجرمتان بيننا .

ارتفع صوت سارة وهي تقول :

-لين أيضاً كان لها الكثير من المهمات طيلة هذه السنوات ! 
ولكن انتِ وهي أحتاج لقطع ألسنتكما الكاذبة!

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن