☠ ٥ ☠ : رشّةُ عبث .

365 32 26
                                    


لا اعلم السبب ... ولكن ربما هو غباءهم الذي جعل جميعهم ينام في أرضية المطبخ .

قالت زهرة بنعاس :

-سأنام على طاولة الطعام ...
المهم هو أنني لن أرضخ مثلكم وأحتضن الأرض .

لم تسمع أي جواب لذا سمحت للنوم بأن يستحوذ عليها .


في الصباح نزلت الخادمة الى المطبخ وعندما رأتهم صرخت بفزع .

أول من استيقظ كانت ليلى فسألتها بعدم فهم :

-ما بكِ !

-مالذي يحصل هنا آنسة ليلى ؟

حكت ليلى رأسها بجهل :

-لا أدري ... كنا نتشاجر وانتهى المطاف بنا نيام هنا ... مع الطفل الغريب .

ثم نهضت تفرك أعينها متحدثة :

-على كل حال أيقظي هؤلاء الحثالة وانا سأصعد لغرفتي .

-أمرك سيدتي .

استيقظت لين هي الاخرى ثم تبعت ليلى واحتضنتها من الخلف بتوسل :

-ليلى سامحيني !

-يا الهي ألا يمكنكِ التوقف عن اخافتي !
ابتعدي عني قليلاً !

-لن ابتعد قبل ان تسامحيني!
لن اثير المشاكل بعد الآن.
ولن أثمل ولن اتواقح معكِ في الكلام !

استدارت اليها وعانقتها :

-سامحيني انتِ أيضاً !
لن أجرحك ثانيةً !

_____________________________

-حفلة !!

-نعم حفلة .

أعادت لين سؤالها مجدداً :

-ستصحبيننا رفقتك للحفلة حقاً؟

-انها المرة الألف التي اؤكد لكِ بها هذا !

تحدثت ليلى باستغراب :

-لين معها حق ! انتِ لم تصحبينا لأي حفلة قبل هذا !
ما السبب الآن ؟

-كل الامر أن الوقت اصبح مناسباً لهذا.

-مناسب من أيّ ناحية تحديداً ؟؟

-اللعنة ليلى ! كفي عن أخذ
دور المحقق !

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن