☠ ١٤ ☠: وحش طفولتي .

207 33 1
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

أمسك يدها يجرها وراءه لسيارته الفارهة .

صعدت وهي تحاول السيطرة على نبضاتها
مُتسائلة :

-ألن نذهب مع البقية ؟

رد عليها بإبتسامة جانبية :

-لا يوجد بقية حينما يتواجد ادريان يا ليلى .

ثم تابع يُطمئنها :

-سيارات الحُراس خلفنا ، وسيارتي مُصفحة.
لن يتربص بك الخطر .

همست لنفسها ، وهي حقاً على وشك
الإعتقاد بأن نوعاً من المخدرات يحتكر
أوردتها ويسيطر على فؤادها  :

-ماذا عن خطرك ...من سيحمي قلبي منه؟

-هل قلتِ شيئاً ؟؟

- أبداً .

شغل السيارة ثم استرسل بقيادتها

توقف أمام أحد المقاهي  ليتوقف الحراس خلفه.

خاطبها بهدوء :

- دقيقة وسأعود .

راقبته بصمت يختفي داخل المقهى .

ثم عاد مع كوبين من القهوة .

ناولها أحدهما ثم أدار محرك السيارة معاوداً الإنطلاق.

قال وهو ينظر إليها بطرف عينه مبتسماً :

- ليلى ...

همهمت له بإستفهام ليسألها :

-هل أنتِ تفاحة ؟

نظرت إليه بدهشة :

-لماذا ؟

-لأني أعتقدُ أنكِ التفاحة التي ساعدت نيوتن على إكتشاف الجاذبية .

رغم غزله الرخيص إلاّ أنها إختنقت بقهوتها
وبصقتها على ملابسها  .

-ما بكِ حبيبتي ؟

إستمرت بالسعال وهي تهتف بصدمة :

-إلهي !! ألم أخبرك أن تتوقف عن
إخجالي هكذا ؟؟

أمسك كف يدها يقبله :

-بلى فعلتِ ولكني لم أستمع .

ضربته على ظهره صارخة بخجل :

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن