☠ ٣١ ☠: حفيدي الجبان .

119 27 1
                                    

رفع المفتاح أمام وجهها ، ثم إبتسم بغموض
يقول :

-سيدة ليلى ... أنتِ رهن الإختطاف .

لقد أحضرها إلى منزله الريفي هذا ، قائلاً
أنه سيُجيبها على كل ما يُراودها .

ولكنه عوضاً عن هذا لم يكفّ عن التّفوه بالتراهات .

نهضت عن الأريكة وهي تسأله بحذر :

- ما قصدك ؟

أمال رأسه إلى الجنب وهو يُجيب : 

-أقصد أني قُمت بإختطافك .

أعاد رفع المفتاح وهو يكمل :

-وأقفلتُ الباب أيضاً .

تصنمت لثوانٍ معدودة ثم إنتفضت تقفز
أمامه بغضب : 

- أُسلوبك هذا سيدفعني للجنون !!
بل دفعني وإنتهى الأمر !!
ماذا تعني أنك إختطفتني !!
ماذا تعني !!

قطب حاجبيه بعبوس :

-ماذا تعنين بماذا أعني ؟
ألا تعرفين ما هو الإختطاف يا ليل ؟

- يا إله السمواااااات !!
سينتهي أمري بسببك !
سأنتهي !

توقفت عن القفز ثم جلست على الأرض
لتبكي قهراً .

وهو زاد الطين بلّة عندما أطلق العنان
لضحكاته الرّنانة  .

جحظت عيناها ، تسأله بصراخ :

-ما المضحك أيُّها المخبول ؟

هزّ كتفيه وهو يكتم ضحكته :

-لأن مظهرك يدعو للضحك ؟

ثم إستأنف سريعاً :

- ليلى لا تبكي ... يمكنك تفريغ
غضبكِ بي إن أردتِ !

-سأعضك إذاً !!

أخذ يدوّر الفكرة في عقله ثم همس
بنبرة لعوبة :

- أين ستكون العضة ؟

فهمت مقصده فأجابت بإستهزاء :

-أينما تُريدها أن تكون .

إتسعت بسمته وهو يشير لعنقه : 

-تعالي !

وقفت وهي تقول بشرّ :

-للأسف يا ماثيو لن يكون الامر لطيفاً ...
بل ربما تتمزق أوعيتك الدموية بين أسناني.

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن