☠ ٢١ ☠: ماذا حصل ؟

173 30 14
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

-المدينة مُزعجة ...مُزعجة وضجيجها
لا يُحتمل .
لكني رغم السوء واقعة بحبها .

هكذا نبست بهدوء بينما تُطالع العالم
من خلف الحائط الزجاجي لمكتبها .

شعرت بالباب خلفها يُفتح بهمجية ، تعرف فاعلها جيداً .

إلتفت بكرسيها ، ناظرت التي دلفت
بحنق ثم سألتها :

-كم مرة نهيتك عن هذا السلوك يا لين ؟

أشارت لين برأسها إلى فتاةٍ -تجاورها- بعمر الستة أعوام .

بسمة واسعة شقّت وجه زهرة .
ثم غادرت الكرسيّ متوجهةً إلى الصغيرة .

عانقتها بشوقٍ مُردفة :

-إفتقدتك كثيراً يا ورد !

-أنا أيضاً خالتي !

بعثرت لها شعرها ، ثم سارت لتجلب
حقيبتها قائلة :

- أحمل الكثير من الحلوى هنا ...
وكلّها لكِ أيّتها القزمة الصغيرة .

- أنا لستُ قزمة !

ضحكت لين عليهما بخفة ، ثم أردفت وهي ترتمي على الكنبة الجلدية :

- لا تُزعجي الفتاة يا هذه !

تحدثت ورد بتذمر :

-من فضلكِ لا تتدخلي بيني وبين خالتي !

قذفتها لين بكتابٍ تواجد على سطح المكتب أمامها ، مُتكلمة بخمول :

- يالكِ من قزمة عديمة أخلاق وتربية .
وقليلة أصل أيضاً !!

لاحظت زهرة -رغم المزاح- ملامح الضياع التي تأكل وجه لين .

سألتها بإهتمام :

- أنتِ ... ما الخطب ؟

إبتسمت بخفة :

- لا شيء .

قالت وهي تضيق أعينها بتفكير :

- هل سيعود زوجك اليوم ؟

وكأن هذا الخاطر أفزعها فإنتفضت تنفي : 

-لا !
مازال لديه الكثير من العمل قبل أن يعود .

ثم أمالت رأسها ، تجمع شعرها
- الذي لم يعد ورديّاً بل رماديّاً - للخلف .

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن