☠ ٢٦ ☠ : مُتحرشة !

137 26 2
                                    

-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-☠-

- ماذا أردتُ بكل هذا ؟
ظننتُ كالغبية أن العمل رائع وأني سأبني
نفسي والكثير من الهراء ...
أنا حصلتُ على اللعنة والعناء فقط !

تمتمَت بهذا بينما تسير في أروقة الفندق
متّجهة إلى لوسي .

دخلت المطبخ ليحييها الجميع كما العادة .
ولكن نظراتهم لها لم تكن مُعتادة .
يحدقون بها كأنهم شهدوا على جرائمها في
الأمس .

سارت إليها لوسي ، حالما رأتها ، بخطوات سريعة آخذةً إياها للخارج .

- ما بال الجميع اليوم ؟

كانت ملامح لوسي أيضاً غريبة .

مختلفة كثيراً هذه المرة ، فهي دائماً ما كانت بشوشة ومُتفائلة بشكلٍ يبعث الراحة في قلب زهرة .

-لوسي ما الأمر ؟؟

-علينا الخروج لمكان لائق والتحدث .

-لنذهب إلى الكافتيريـ...

-لا لن نفعل ! علينا الذهاب لمكانٍ آخر !

أومأت زهرة بإرتباك ، فتصرفات لوسي لم
تكن نذير خيرٍ أبداً .

-لنذهب إلى بيتك زهرة .

إمتثلَت لطلبها دون جدال وأخذتها لشقتها .

فتحت الباب تشير للأخرى بالدخول أولاً .

ألقت لوسي بأشيائها على الأريكة ثم
فرقت بين شفاهها للتحدث ، ولكن خانها
التعبير و غرِقَت بالبكاء .

- ويحي !

لم تتمكن زهرة من قول غير هذا للتعبير عن
صدمتها ، ثم تمتمت بخوف وهي تضمّ صديقتها إليها :

- مـ مـا بك ؟

أبعدتها لوسي بهدوء ، مسحت دموعها ثم
قالت :

- زهرة ... ما من أحد إستطاع فهم حقيقة أن إمرأة بلا رحمة ، بسُمعتك ، صادقت طاهية فقيرة مثلي .
الجميع يقول عننا شاذتين وأن ما بيننا
ليس صداقة عادية .

ناظرتها بذهول ثم إنفجرت بضحكات صاخبة:

-أهذا ما يُبكيك ؟ يا لكِ من حسّاسة !

نهرتها لوسي بينما تقف بعصبية : 

- أجل يُبكيني هذا ! أنا لستُ مثلك !
أنا ليس لديّ في العالم سوا سُمعتي !
إلهي ... أكبر خطأ إقترفته بحياتي هو تدخين سيجارة بالسر عن أهلي .
لستُ مثلك وبالطبع هذه الأشياء تُبكيني !

كـ مُجرمٍ  بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن