فصل 21- العودة - Return

31 1 0
                                    

شغلو الموسيقى

كان يامن ينام بعمق و ثقله كله على عاتق سامر..

يداه معلقتان حول أكتافه..

ملقيا خده على رقبة بطله بملامح غاطّة في النوم ..

كان وهج جسده يدثر جسد سامر .

وأنفاسه المنتظمة تتموج كالبحر الدافئ على شاطئ رقبته .

و تكاد تنهمر فوق صدره في كل موجة و تنسحب.

بينما كانت ذراعا سامر تضمان مؤخرته الصغيرة مثبتتان فخذيه حول وسطه ..

هكذا كان يحمله ليعرف من يراهما أن هذا الفتى يخصه و ينتمي إليه .

و لا أحد يستطيع لمسه.

لا أحد يستطيع لمسه.

لا أحد.

يكفي ما حدث...،

هكذا كان يبدو يامن في حمولته.. و هو يحتضن أكتاف حبيبه بأمان و طمأنينة.

و ظل سامر يمشي به .

حتى غربت الشمس و ذهبت بألوانها إلى ما خلف الوجود.

فبدأ الليل يسرب عتمته و هو يسرق بقايا الضياء.

ليستدعي بطقوس الظلمة عواء الوحوش معلنا وقت العشاء .

..، كان يامن نائما بعمق لا يسمع ذلك الصوت.

لكن سامر ..، و رغم الخطر، يرفض أن يخاف. أو يتوتر.

و سيصنع من خليط الأمل و العزم و الإصرار مشعلا . يحرق كل ما يقترب، مع السيف القاطع الذي فوق عاتقه، مرصادا لاِقتراب أي قوة مستاءة، من صغيره..

و هو يقطع هذا الدرب المظلم المهول بين الرعب و المجهول.

و كأنه يشق كابوسا ثقيلا مليئا بالأهوال. و الزوابع العاصفة بالمخاوف.

نحو مخرج اليقظة الذي يناديه بضوئه الساطع البعيد.

قبل أن ينغلق.

ترى، هل سيخرج سامر و يامن من هذا الكابوس؟ أم سيغلق المخرج بأفواه الوحوش؟

بزوغ الفجر الرومنسي‖Romantic Breaking-Dawnحيث تعيش القصص. اكتشف الآن