#زهرة_فؤادي21
مها حولي الزاكيبعد شويه حبوبه جاتني و هي بتتكلم بالتلفون ، قالت : والله حيرتني البت العويره دي ! اي ياها هاك ليها ، مدت لي التلفون قالت لي دي أمك ، لمن مسكت منها التلفون و قلت ليها أمـي ، قالت لي مهاوي ، بسم الله يا بتي مالك !! خبر سمح زي دا تزعلي و تبكي ليهو قدر دا ؟؟ مالو الحمل ! جايباهو بالحرام لما تتعابطي كدا و تبكي !؟؟
قلت ليها ما عارفه بس ما عايزا يا أمي ، قالت لي يا بت هووووي بطلي أمورك دي !! ...ما عرفت اقول شنو تاني ، مسحت دموعي و بقيت ساكته و هي بتنصحني و بتتكلم معاي و تقول لي إنو شعور حلو و ماف أعظم من إحساس الأمومه و شنو ما بعرف ، لمن خلصت قالت لي أديني أمي ، مديت التلفون لـ حبوبه شالتو و طلعت ، قعدت في غرفتي مسافه لحد ما جات سارا و قالت لي يلا الفطور ،، طلعت و قعدت آكل معاهم و أنا ساكته و حبوبه تعاين لي ساي ، شكلها سارا موصياها تخليني على راحتي و ما تتناقش معاي ، المهم أكلنا بكل هدوء ، بعد ساعه كدا أمي من شغلها جات بيت حبوبه ، ضمتني عليها شديد و قالت لي أخيراً حأبقى حبوبه ، سارا مشت جابت ليها مويه و قالت ليها عاد بتك من عرفت الخبر وشها جاب ألوان و من قبيل حالفه ما تتكلم مع زول ، حبوبه قالت ليها أنا البت دي حيرتني !! قدر ما حاولت أفهمها ما قدرت !!
أمي قالت لي مهاوي دي شنو الحركات البايخه دي !! قلت ليها ياخ أنا ما جاهزه !! حبوبه قالت لي يعني كنتِ متوقعه شنو ؟؟ في وحده معرسه بتتفاجأ بالحمل و تقول ما عايزاهو ؟؟ مالك ولدوك أمبارح ولا معرسه صغيره ؟؟
سارا قالت ليها أمي ! براحه عليها ، قالت ليها ما براحه ولا شي ، أساساً البت دي ماف شي خاربها غير الدلع ، تصرفاتها كلها غلط في غلط و عايزا الناس تتساير معاها ، جملة ما عايزا دي كان تقوليها لـ راجلك ما بعد ما يظهر الحمل ، اتزهجت و قلت ليها انتوا قبل الحمل مريحننا يعني ولا مخلننا في حالنا ؟؟
كل يوم زعطننا و ماعطننا بجملة ما بقيتوا تلاته ! لسه ماف حاجه كدا ولا كدا !!...كرهتوني ياخ ....أمي نهرتني و قالت لي بطلي قلة أدب ، اقسم بالله الضرب الما ضربتك ليهو لمن كنتِ صغيره أضربك ليهو هسي !! انتِ عويره ولا شنو ؟؟
سارا قالت ليهم أهدوا يا جماعه و حاولوا تتفهموها ، حبوبه قالت ليها نتفهمها يعني نخليها تجهض ؟؟
قالت ليهم لا تتفهموا هي ليه بتقول ما عايزا الحمل دا ، أنا من قبيل قاعده و بفكر و بحلل هي ليه ما قبلانه و في الآخر اتوصلت إنو السبب في دا إنو هي شايفه نفسها صغيره عشان كدا نافره من فكرة الحمل و الولاده ، ميمي دا إتدلعت شديد و لحد عمرها دا كلنا بندلع فيها و دا أداها إحساس انها لسه صغيره و ما تنسوا انو هي عمرها كلو ما اتحملت مسؤوليه ولا إنجبرت تتحمل حاجه فوق طاقتها أو تكون مجبوره عليها ، عاينت لـ حبوبه و قالت ليها متذكره أنفال بت إمتنان ؟؟ لمن عرسوا ليها عمرها كان 14 و لمن ولدت كانت نافره من ولدها و حلفت ما يتخت جنبها ، لأنو عقلها ما قادر يستوعب أنها طفله و جابت طفل فـ ميمي نفس الشي ، حبوبه قالت ليها هسي مها دي عمرها 14 ولا طفله ؟؟؟
سارا قالت ليها ما طفله لكنها لحد اللحظه بتتعامل معاملة طفله فـ طبيعي تنفر من الفكره دي ، أمي و حبوبه سكتوا و سارا بقت تشرح ليهم ، في الآخر حبوبه قالت ليها كويس حـ تستوعب دا كلو متين ؟؟
قالت ليها على كل الأحوال الطفل حـ يجي بإذن الله فـ بس ماف زول يشاكلها أو يتناقش معاها مهما بكت أو اتزهجت.....المهم بعدها بقوا يتكلموا معاي بهدوء و ينصحوني و في الآخر غيروا الموضوع ، بعد صلاة العصر ناصر جا داخل ، طبعاً قعد يعاين لي بإستغراب عشان واضح إني كنت ببكي ، بعد ضيفوهو بقوا ساكتين و بعاينوا لي ، لمن شافهم بعاينوا لي هو ذاتو عاين لي و قال ليهم في حاجه يا جماعه ؟؟
أنا غيتو سكته و هم عشان ما يخلوهو زي الأطرش في الزفه حبوبه قالت ليهو مبررووك عليكم يا ولدي ، مرتك حامل .... بقى يعاين لي و هو منطط عيونو ، وقف على حيلو و تاني قعد لمن انتبه إنو ناس أمي قاعدين ، عيونو بقت قلوب قلوب ، قال لي صح الكلام دا ؟؟
هزيت ليهو راسي بس ، سارا قالت ليهو شكينا من أمبارح و اليوم مشينا مركز قريب من هنا عشان نتأكد و الحمدلله طلع حمل ، مسح وشو بـ يدينو و هو بضحك و قال الحمدلله ، أمي قالت ليهو ربنا يحلها بالسلامه و ان شاء الله يتربى في عزكم ، قال ليها آمين يا رب و عاين لي و هو واصل أقصى درجات السعاده ، حسيت حتى القعاد غالبو و لو عليهو يحلق في الجو من شدة السعاده ، بعد المغرب قال لي نمشي بعد دا ؟؟
قلت ليهو طيب ، دخلت جهزت نفسي و جيتوا طالعه ، ناس حبوبه قدمونا لحد الباب و هي تشيل و توصي فيني ، أمي ذاتا طلعت و قالت ماشه ، أنا إتقدمت و ركبت قبل ناصر و هو حبوبه وقفتو و بقوا يتكلموا معاهو هي و أمي و سارا ، بعدها أمي جاتني بالشباك قالت لي ماف شي بخوف و أعملي حسابك بعد دا ، يلا تصلوا بالسلامه ، قالت كدا و مشت ركبت عربيتها و إتحركت قدامنا ، ناصر جا ركب و دور عربيتو ، قال لي ما مصدق أنا !! حاسس إني حأطير من شدة الفرح ، ما قادر اتحكم في نفسي !! ساعة سمعت الخبر إتمنيت أقيف في أعلى قمه و أصرخ بأعلى صوت و اقول للناس كلها إني حـ ابقى أب ، قادره تتخيلي حياتنا حتكون كيف لمن يكون في طفل صغير كدا وسطنا و مزين بيتنا ؟؟ قادره تتغيري كيف روتين حياتنا حـ يتغير و مسؤوليتنا حـ تكبر بس دي أحلى و أكبر مسؤوليه ....لمن لقاني ما متجاوبه معاهو خت يدو على يدي و قال لي حبوبتك ورتني الحاصل و شرحت لي و أنا متفهمك ، باس يدي و قال لي ما تخافي أنا معاك و حأكون جنبك على طول و ملازمك زي ضلك و ما تخافي من أي مسؤوليه ، نحنا الإتنين حـ نساعد بعض و نعين بعض عشان طفلنا ، و ممكن نعمل جدول عديل ، انتِ عليك يومين و أنا باقي الأسبوع ، ها قصرت منك ؟؟
هزيت ليهو راسي بـ معنى لا ، أخد نفس و قال الحمدلله و طول الطريق كان بتكلم كتير على غير عادتو و قال مخططات كتيره مجهزها للطفل حتى إنو فكر في الأسامي و الروضه و المدرسه الحـ يدخلو فيها سواء بت أو ولد ، هو بتكلم و أنا ساكته ساي لحد ما وصلنا البيت ، أول ما دخلنا ضماني عليهو شدييييد و باسني على جبيني و قال لي ما حـ تتخيلي قدر شنو أنا مبسوط و مستعد أعمل أي شي عشانك ، ضغط على يدي و قال لي تخافي و أنا معاك ؟؟
قلت ليهو ناصر ياخ أنا ما مرتاحه و متضايقه شديد 😭😭😭
قال لي تعالي ، قعدني و خت راسي على كتفو و دخل أصابعو بين أصابعي ، ما قال حاجه غير غمضي عيونك و إسترخي و خلي في بالك إني جنبك و معاك على طول .....عملت زي ما قال ، غمضت عيوني و رخيت جسمي و نعست شديد لمن بقى يمشي يدو التانيه على شعري لحد ما نمت....لمن صحيت لقيت نفسي في غرفتنا و على السرير ، عاينت للساعه لقيتها 9 ، صليت العشا و نزلت تحت لقيت ناصر بتكلم مع أمو و وراها إني حامل ، لمن شافني قال ليها هي ذاتا جات هاك إتكلمي معاها ، لمن اتكلمت معاها قالت لي مبروك ، أخيراً ، قلت ليها الله يبارك فيك ، اتكلمت معاي شويه كدا و قالت لي أديني ناصر ، فعلاً رجعت ليهو التلفون و خليتو يتكلم معاها ....بعد خلص قال لي جهزت ليك الأكل تعالي أكلي ، قلت ليهو ما جعانه قال لي ما على كيفك ، جاب الأكل و قعدني غصب و أكلني ، قلت ليهو خلاص شبعت ، قال لي شاطره ، شال كباية عصير و قال لي يلا يا حلوه خلصي دي ، قلت ليهو ما قادره شبعت ، قال لي لا لا لازم تخلصيها و شربني ليها بالغصب ، بعدها شال الصينيه و وداها المطبخ ، لمن جا لقاني قلبت القناة و جبت mbc2 ، قال لي عايزا الفلم دا ؟؟
قلت ليهو أيوه ، قال لي طيب حـ نحضرو سوا ، رقدني على رجلينوا و بقينا نحضر الفلم ، بعدها هو انشغل بـ تلفونو و أنا عيني على الشاشه بس بالي في حته تانيه ، لمن عاينت ليهو لقيتو بعاين في تلفونو ، خطفتو منو و قلت ليهو بتعاين في شنو ، لقيتو بعاين لصورتي الكنت منزلاها في الفيس ، قلت ليها قاعده قدامك تاني عايز بصورتي شنو ؟
قال لي عايز اقول حاجه ...قلت ليهو قول ، قال لي لا خلاص خليتها عشان ما تزعلي ، قلت ليهو لا لا قول ياخي !!...قال لي صراحة أنا بتضايق شديد لمن تنزلي صورك في الميديا ، من زمان الموضوع دا متضايقني بس سكته لأنك ما بتتقبلي أي رأي أو نقد ....قلت ليهو دا حال الإعلاميات و شغلي بتطلب مني كدا ، قال لي و شغلك دا بـ طلبك إنبراشات الرجال و قلة أدبهم في الكومنتات !! دا غير العواليق البشيلو الصور و بلفوا بيها في القروبات!!
قلت ليهو أعمل شنو يعني يا ناصر !! طبيعي الناس تشيل الصور البتعجبها و أنا أي زول بقل أدبو في الكومنتات بحظرو ...انت ما تقرا الكومنتات عشان ما تضايق نفسك ، قال لي ضروري يعني 24 ساعه تنزلي صورك ؟؟ ضروري تفاصيل حياتك و صور طلعاتك و انجازاتك كلها تكون في الميديا ؟؟
سكت و ما رديت عليهو....بعد مسافه قال لي زعلتي ؟؟ آسف طيب ....قلت في نفسي ناصر ما غلطان بس دائماً بعتذر مني ، قال لي ما تضايقي نفسك و إعتبريني ما قلت حاجه ، كل شي ولا زعلك ، أصلاً أنا.....قاطعتو و قلت ليهو حاضر يا ناصر ، قال لي شنو ؟؟
قلت ليهو حاضر ، خت يدو على جبيني و قال لي حرارتك طبيعيه !! قلت ليهو ياخي مالك ، ضحك و قال لي مستوعبه القلتيهو ؟؟
قلت ليهو ايييوه ، قال لي بس ما تكوني حاسه إني غصبتك أو أنك مجبوره توقفي حاجه بتحبيها !! قلت ليهو لا لا والله ، زي ما انت بتراعي لي أنا حـ احترم مشاعرك و غيرتك و أراعي ليك ، قال لي تسلم لي البتسمع كلامي ، و جضمني ، قلت ليهو واااي خدي وجعني ، قال لي آسف آسف ، المهم تمينا باقي فلمنا و تاني يوم ما مشيت الشغل و ناصر مشى و جا بسرعه ، قال لي ما عايزك تتعبي نفسك ، طبعاً بقى يهتم بي كتير و أهلي ما مقصرين ، كان كل ما يجي و يتكلم لي عن سعادتو بالطفل دا بلقاني بالغصب ببتسم ليهو ، بس ما أنكر إني مرات بكون مبسوطه و بستمتع بكلامو و مخططاتو البقولا ، بس أول ما أتذكر الولاده مزاجي بتعكر و برجع للزهج و التوتر ، برضو خلال الفتره ديك بقيت ما بنزل صوري على الميديا و حذفت الصور الحسيت إنها عامله اتنشن ، و كلو عشان ناصر ما يتضايق ، طبعاً كان مبسوط شديد عشان بقيت ما بنزل صوري و سمعت كلامو ، يوم أهلي جوني و كلهم كانوا فرحانين شديد و أنا والله ما قادره أحس بنفس درجة فرحتهم دي ، أمي قالت لي الشغل ملحوق و ماف ولاده بتوقف شغل كلنا ولدنا و ربينا ، قلت ليها ما خايفه على شغلي ياخ...أه ما حـ تفهموني....زيدان كان أكتر واحد مبسوط ، بقى يقترح علي أسامي للذكور و الإناث ، و كل مره يقول لي اسم بقول ليهو ما عارفه لمن زهج مني ، أهل ناصر جوا و تموا الناقص و كلهم بقوا ماسكين سيرة الحمل و الطفل و الولاده و شنو ما بعرف ، بعد شويه ناصر مشى فوق لمن اكتشف إنو ناسي تلفونو فوق ، أمو طوالي مشت لحقتو ، قلت يا ربي عايزا تقول ليهو شنو !؟؟ بعد مسافه جات نازله ، هي قعدت و أنا طوالي مشيت فوق عشان أعرف في شنو ، سامعاهو بتكلم بالتلفون بس ما عارفه بقول في شنو ، قلت يمكن مكالمة شغل و كنت حـ انزل تحت بس ديلك كمان كانوا بتكلموا في نفس السيره و عمتي و نازك صراحة كلامهم بضايقني ، قلت حـ اقيف هنا لحد ما ناصر يجي طالع و انزل معاهو و يمكن للوقت داك يكونو غيرو السيره ، يمكن بعد 5 دقايق كدا ناصر فتح الباب و شافني في وشو ، إتخلع و قال لي عايزا شنو ؟؟
قلت ليهو شنووو ؟
قال لي قصدي جيتي لشنو يعني محتاجه حاجه عشان أجيبها ليك ، قلت ليهو لا و طوالي نزلنا تحت ، طبعاً نازك دي لو ما طاعنة بالكلام ما بترتاح بسبب و بدون سبب لمن زهجتني ، بقيت متضايقه شديد و أخلاقي وصلت الحد ، ناصر كان بعاين لي ساي ، بعدها بقوا يتكلموا في حاجات كتيره لحد ما جابوا سيرة بنات أهلهم و قالوا إنهم زمان كانوا عايزين هيفاء بت خالهم لـ ناصر بس القسمه ، و نازك طوالي بدت تحكي قصص عن ناصر و هيفاء من طفولتهم و أنا لو علي أقول ليها أقفلي خشمك دا ، طبعاً كانت كل ما تحكي موقف ناصر بضحك ! غاظني شديد ....قعدوا معانا مسافه بعدها كلهم مشوا ، ناصر قال لي في شنو شايفك من قبيل متضايقه !!....قلت واحد مستهبل !! عارفني مالي و بكل عين قويه بسأل!! ما رديت عليهو مشيت دخلتي غرفتي و طوالي رقدت ، جا لاحقني و قال لي ما تتهربي !! قولي لي مالك في شنو !!؟
قلت حـ اعمل نفسي زعلانه منو و بكرا أوريهو السبب عشان تاني ما يقعد يتضاحك لمن يحكوا ليهو عن بت ، و الغايظني أكتر إنو عارف أختو بتعمل كدا ليه بس مع ذلك متجاوب معاها !! ...سفهتو و ما اشتغلت بيهو ، اتكلم معاي مسافه و أنا مغمضه عيوني ، لمن لقاني متجاهلاهو طلع و قفل الباب ، ضحكت و قلت ليهو تستاهل ، تاني يوم نهاي ما قمت بدري ، كنت عامله نفسي نايمه لمن هو كان بجهز في نفسو عشان يمشي شغلو ، قال لي مها !! لمن ما رديت عليهو طلع و مشى ، فتحت عيوني و قلت ليهو تستاااااهل ، دا عقابك ، المهم بعد ما مشى اتسوكت و صليت بعدها شربت الشاي ، بعد مسافه سمعت صوت تلفوني ، قلت دا أكيد ناصر يا حليلو أكيد بالو مشغول و ما قدر يستحمل فكرة إني زعلانه منو فـ طوالي قمت من مكاني بإستعجال و مشيت على السلم ، أول ما اتخطيت الأربع عتبات الأوائل فجأه رجليني ضربوا ببعض و جيت واقعه على وشي ، حسيت الدنيا لافه بي و أنفي نازف ، بعدها بقيت أشوف ضباب ضباب لحد ما أغمي علي ...
لمن فتحت عيوني لقيت نفسى فى المستشفى و جنبي أمي و رشا ببكوا ، قلت ليها أمي....لمن رفعت راسها و شافتني جات ضمتني و قالت لي الحمدلله على سلامتك ، قلت ليها راسي واجعني شديد ، قالت لي اي لأنك وقعتي ، رشا طلعت نادت الباقين ، جوا حمدلوا لي السلامه و هم وشوشهم مضلمه ، كلهم كانوا موجودين إلا ناصر ، الفتره ديك كان باقي لـ رمضان أسبوع ، المهم أنا نسيت الحمل ذاتو و قلت ليهم مالكم في شنو و خفت يكون عندي مرض خطير و هم داسين مني ، بقيت منططه عيوني و منتظراهم يردوا ، بعدها ناس أبوي و زيدان و المعاهم طلعوا ، بقوا في أمي و حبوبه و رشا و ورده و خالتي سارا ، حبوبه جاتني قريب و قالت لي إنتِ أجهضتي....ما عارفه إحساسي كان شنو في اللحظه ديك بس ما بقدر السوء أو ردة الفعل الهم كانوا متوقعنها مني ، ايوه أنا زعلت بس لـ زعلهم لكن ما لدرجة إني أبكي !! يعني أنا ممكن أبكي لـ وفاة أو فقدان زول عشت معاهو أو عرفتو معرفه ساي و لي معاهو ذكريات و مواقف ، لكن حاجه بعيني ما شفتها فـ ما كنت قادره أبكي ....لمن شفت بكى أهلي حسيت إني قاسيه بس والله ما كنت قادره أبكي ولا قادره أمثل و أنزل دموع بالكذب ، قلت ليهم حصل خير ...قعدوا يعاينوا لبعض بس ما قالوا حاجه ، المهم خرجوني في نفس اليوم ، أمي قالت أمشي معاها البيت بس رفضت ، طبعاً ناصر دا ما شفتو إلا لمن طلعنا برا المستشفى و لقيتو واقف جنب العربيه ، لا عاين لي لا إتكلم معاي ، فتح لي باب العربيه بس ، عاينت ليهو مسافه و ركبت ، أمي و حبوبه وقفوا اتكلموا معاهو و شكلهم كانوا بواسوا فيهو ، ورده و رشا مشوا معانا البيت ، أول ما وصلنا ناصر طوالي مشى فوق من دون ما يتكلم مع زول ، رشا و ورده قعدوا معانا يومين و أمي و حبوبه و خالتي جوني في اليوم التالت و طبعاً عمتي و نازك هم الإتنين الما جوني ، قلت على كيفهم ، طبعاً ناصر من يومها ما بقعد معاي في نفس المكان ، عذرتو و قلت من حقو و نهاي ما عاتبتو ولا ناقشتو ، قلت فتره و حـ تحدي و بكرا حـ يرجع زي ما كان ، المهم في اليوم الرابع رتاج إتصلت علي ، بتردد رديت عليها ، حمدلت لي السلامه و هي محرجه مني ، إتكلمت معاها عادي و قفلت منها ، بعدها بقيت قاعده أحضر و أنا منتظره ناصر ، قلت طلع من قبيل و ما جا راجع ، مروا ساعتين و هو ما جا ، غيرت القناة و لقى فلم كوميدي قلت أحضرو و انسى الزهج و كل شعور سئ حاسه بيهو ، الفلم كوميدي لأبعد درجه ، حصل فيهو موقف بضحك شديد فأنا من دون ما أحس بقيت بضحك بصوت و فجأه جا داخل و هو بنفس الهيأه القابلني بيها لمن كنا طالعين من المستشفى ، عاين لي و هو عيونو زي الجمر بس ما قال لي حاجه و واصل مشى ، حسيت بالحرج ، أول ما مشى على السلم ، قلت ليهو ناصر كنت وين ؟؟
ما رد علي مشى الغرفه طوالي ، شلت مويه و مشيت ليهو ، مديت ليهو الكبايه و قلت ليهو أخت ليك تاكل ؟؟
مسك مني الكبايه و بكل الضيق الفي الدنيا رماها على الأرض و كسرها لمن إتخلعت ، وقف على حيلو و بدا يصرخ فيني ، قال لي آكل ؟؟؟ قايلاني زيك ما بحس و نفسي فاتحه لأي شي بعد الحصل ؟؟
قايلاني عدم ضمير زيك !! ياخي حسي يا بنى آدمه حسي شويه....بدا يصرخ فيني لدرجة إني حسيتو حـ يمد يدو علي ، أنا كمان انفعلت بسبب كلامو ، قلت ليهو ذنبي شنو أنا عشان تلومني ؟؟ اوقف أكل و شارب و نفس بسبب حاجه أنا ما لي يد فيها !؟؟ ناصر من يوم حصل الحادث و أنا عاذراك و نهاي ما عاتبتك ولا فتحت خشمي معاك بس انت اليوم زودتها !! أنا صربت ، صربت عليك والله و اتحملت معاملتك القاسيه لي دي طول الأربع أيام دي و مخلياك على راحتك.....قال لي برافو عليك !!....ياخ اصحي على نفسك ، أنا المتحملك و مستحملك كل تصرفاتك الزفته و الغلط و ممشي حياتنا بالتجاهل و التجاوز ، ياخي انت ما اظن ذاتو قادره تتحملي نفسك ، انتِ عارفه !! لمن فكرت كويس قلت الحمدلله إنو الطفل دا راح قبل ما يجي على الدنيا دي ، أحسن ليهو يموت ولا تكوني انتِ أم ليهو و صراحة الأمومه ذاتا ما شبهك !انتِ وحده فاشله و مدلعه و ما بتقدري تمسكي بيتك ولا تتحملي مسؤوليه ! ...صرخت فيهو و قلت ليهو ناصر ما تغلط ، قال لـ حـ اغلط عايزا تعملي شنو ؟؟...قولي لي حـ تعملي شنو ؟! حـ تكتليني و أنا نايم ولا حـ تختي لي سم في الأكل و تتخلصي مني زي ما إتخلصتي من الولد...في اللحظه ديك مديت يدي عليهو و ضربتو كف ، نزل يدي بعنف مسكها بقوه و قال لي الحقيقه حاره صح ؟؟ صدقي اني كنت خايف و حاسس انك حـ تعملي شي عشان تتخلصي من الطفل دا بس ما إتوقعتي تصلي لمرحلة ترمي نفسك من السلم !! يعني من وين جبتي ثقة انك ممكن تعيشي و الولد يموت ؟؟ ما خطر على بالك إنو ممكن تموتوا الإتنين ولا فكرة انك تتخلصي من الولد بأي طريقه كانت عامياك ...برضو في اللحظه دي ضربتو بـ يدي التانيه و دموع نزلت زي المطر ، قلت ليهو كيف تتهمني إتهام زي دا ، جنيت انت ولا شنو أنا شنو الجابرني اعمل كدا ، شنو البخليني اوقع نفسي من السلم عشان اكلت الجنين !! مستوعب الكلام البتقول فيهو !! ماف سبب يا ناصر يخليني اعمل كدا ....قال لي بصوت عالي لاااا في و اسباب ما سبب ، أول سبب انك ما عايزا الطفل دا و تاني سبب حبيب قلبك غسان و تالت سبب شغلك المهووسه بيهو و رابع سبب هو انك عرفتي إني ما رجعتك من أهلك إلا عشان أكسر ليك عنادك و غرورك دا و أنسيك حاجه إسمها دلع ، جبتك عشان أخليك تعملي أي حاجه قلتي ما بتعمليها أو ما بتقدري عليها ، خليتك تسمعي كلامي و تعملي البقولو ليك من دون عناد ، مش كنتِ رافضه فكرة الحمل دي بس في الآخر وااافقتي عشاني !! مش بطلتي تنزلي صورك عشان !؟؟ للسبب دا انا جبتك راجعه لأنو ما ناصر البقبل إنو وحده زيك تمشي كلمتها عليهو و تعمل الفي راسها و ما ناصر البقبل بالإهانه و التصغير قدام الناس و كل العملتيهو أنا ما ناسيهو ليك ، صراحة في البدايه كنت مستحملك و ما عندي مانع أكمل معاك بس بعد عمايلك الزفته و عدم إحترامك لي نفسي طلعت منك ، بس مع ذلك عصرت ليمونه على قلبي و جبتك تااااني بس ما حباً فيك ، كنت مجهز ليك كميه من الدروس عشان أعلمك ليها و أطير ليك دلعك دا و كنت غاصب نفسي على التمثيل و أنا قرفان منك ، بس الحمل شفع ليك شويه قدامي و انت بكل بساطه لمن اكتشفتي دا كلو إتخلصتي منو من دون تردد !! و يمكن أكتر حاجه وجعتك لمن عرفتي إني خاطب ....
حسيت نفسي زي الصنم و أنا بسمع فيهو , عقلي قبل ما يستوعب الجمله الأولى بتجيهو الجمله التانيه و جملة إني خاطب صداها بقى يمشي و يجيني ، للحظات حسيت إنو حصل لي تبلد في المخ ، ما كنت قادره أستوعب الكلام القالو لي دفعه وحده دا.....لساني بقى تقيل و دموعي حالفه ما تقيف ، حيلي ماتع و حسيت رجليني ديل ساحوا عديل ، بصوت هزيل قلت ليهو ناصر بتقول في شنو انت !!!
قال لي مش عملتي دا كلو عشان أطلقك و ترجعي لـ غسانك داك و تتفرغي لنفسك !!...اسمعيها مني ، طلاااااق ماف ليك ، خليك قاعده كدا بس و لو كسرتي رقبتك ما بطلقك و غسان دا والله إلا تكوني معاهو في الأحلام ، شوفي لو ما خليتك تسفي التراب من الندم ما يبقى إسمي ناصر ، قال كدا و لزاني و طلع ، قعدت على الأرض و أنا حاسه إنو كل حاجه في الغرفه شغاله تلف ، حسيت شراين راسي حـ تطق عديل ، ما قادره ما قادره استوعب القالو ! حسيت روحي حـ تطلع في مكاني داك و قلبي دا عديل حسيتو إنشق نصين ، حتى البكى ما قدر يخفف عني ، ختيت يديني الإتنين على راسي و بقيت أبكي بحرقه و أنا لو علي أفتح راسي و أطلع مخي عشان ما اتذكر القالو و ما أفكر فيهو 💔حاولتُ أن ألقى لهجركَ حجّةً
فوقعتُ بين حقيقةٍ و خيالِ
كنتُ القريب و كنتَ أنت مقرّبي
يومَ الوفاقِ و بهجةَ الإقبالِ
فغدوتَ أشبهَ بالخصيمِ لخصمهِ
عجبًا إذًا لتقلّبِ الأحوالِ»
لكاتبهيتبع......