#زهرة_فؤادي22
مها حولي الزاكيحسيت إني فقدت المنطق ، بالجلاله إتحركت من مكاني و رقدت على السرير و بقيت أعاين في السقف ، دموعي جفت و بقيت ما قادره أعمل أي ردة فعل أعبر بيها عن الخراب و الدمار الجواي ، الليله ديك ما نمت فيها خالص و الإضاءه دي شغاله لحد الصباح و ناصر تاني ما جاني داخل ، دخلت الحمام و وقفت تحت الدش ، حسيت نفسي مسخنه شديد و راسي واجعني شديد و كأنو حـ ينفجر ، ملابسي كلهم إتبلوا بس ما إهتميت ، وقفت مسافه تحت الدش بعدها طلعت من الغرفه لمن إكتشفت إنها حقت ناصر ، دخلت غرفتي القديمه و قعدت هناك و أنا حاسه إني جنيت عديل ، قلبي كان واجعني شديد و كل ما اتذكر الحصل أمبارح نفسي بكتم و صدري بضيق ، رقدت و غصبت نفسي على النوم على الأقل لمن أنوم آلامي بتتسكن و عقلي بوقف تفكير في الحصل ....ما كنت عارفه اعمل شنو ولا كانت عندي رغبه أرجع بيت أهلي ولا كان عندي قدره أو طاقه للشرح أو إني أحكي الحصل لزول أو أشكي ، فترت عديل و ما كنت متمنيه شي غير إني اتقفل ورا 4 حيطان ، لا زول يتصل علي ولا زول يجيني و يسألني الحصل شنو ، لمن صحيت لقيت تلفوني برن كانت أمي ، رديت عليها عادي و قلت ليها أنا كويسه و من دون ما أخليها تكتر معاي الكلام قفلت الخط و رسلت لإدارة القناة و كل الناس اللي شغل معاهم و اعتذرت منهم بحجة إني مريضه ، صحيت و أنا متمنيه إنو دا يكون حلم ، عايزا ناصر يجيني في أي لحظه و يقعد يبرر لي و يقنعني إنو ما قال كدا ، عايزاهو يكذب لي السمعتو ، أنا ما قادره والله ما قادره اتحمل الضغوطات دي كلها ، يا رب يطلع دا حلم يا رب ناصر يجي و يعتذر مني و يقول إنو ما كان واعي للقالو و إنو كل الإنقال كذب !!... طبعاً شعري كان منكش و طاير و عيوني وارمه من البكى و حالتي حاله ، فجأه ناصر جا داخل ، وقفت على حيلي و بقيت أعاين ليهو ، قايلاهو جاي يعتذر و يطيب خاطري و يبرر لي ، ربع يدينو و قال لي أكيد الفطور دا ما حـ يتعمل براهو ، طالع 5 دقايق ، أمشي و أجي ألقاك عملتي الفطور ، ما تقولي لي ما بعرف أو ما بقدر و شنو ما بعرف ، دلعك و حركاتك دي في بيت أهلك ، من اليوم ماف حاجه اسمها ما بعرف ، قلت ليهو ناصر !! معقوله دا انت ؟؟
قال لي لا دا توأمي ، عايني ما تقعدي تعملي لي درامتك المسيخه دي و تقعدي تتبكي لي ، حركاتك دي ما بتمشيك تاني و ما بتشفع ليك قدامي ، قلت ليهو بس قول لي أنا غلطت معاك في شنو عشان تعمل فيني كدا ؟؟
ضحك بصوت عالي و قال لي قولي الما عملتيهو شنو ، تصرفاتك المستفزه و الزفته لا بتنحصر لا بتتعد و أكبر جريمه إرتكبتيها لمن أجهضتي ، قالت ليهو افهم ياخ أنا ما أجهضت عن قصد! بتصدق إني ممكن اكتل طفل لسه ما إتولد !! ياخ بتصدق إني ممكن اكتل !....قال لي أيوه ، انتِ ممكن تعملي أي شي أي شي عشان نفسك لأنك وحده أنانيه ، بقيت اصرخ فيهو و أرمي كل حاجه قدامي في الغرفه ، قلت ليهو انت واحد حقير و حيوان و منافق ، أنا بكرهك بكرهك شديد ، بتكلم معاهو و أنا برمي في كل حاجه قدامي ، قدام المرايه كان في عطور و مثبتات شعر و حاجات زي دي شلت علبه و رميتها عليهو بس مسكها قبل ما تضربو ، جا علي بإندفاع و مسك يديني الإتنين بـ يد واحده ، قال لي الحاجات دي ما جايباها من بيتكم عشان ترميها بالطريقه دي ، قلت ليهو أنا مصدومه فيك !! قال لي ما بهمني و أساساً وحده زيك ما بتستاهل غير المعامله دي ، قلت ليهو ضميرك كيف سمح ليك تتنافق معاي للدرجه دي و تمثل علي !! يعني حتى مشاعرك كانت مزيفه و كنت غاشيني و خادعني بكلامك و تصرفاتك !! ياخ انت اسوأ من الشيطان و أنا عمري ما حـ اسامحك على العملتو ، قال لي ولا أنا ، المهم ما تصرفي عربي كتير ، أمشي و أجي ألقى الفطور جاهز و كمان ما تنسي تنضفي الفوضى العملتيها دي ، و ما تفكري تطلعي من البيت ، حأقفل الأبواب وراي و أشيل المفاتيح ، يلا يا شاطره على المطبخ ، فكاني و طلع و أنا بعاين ليهو لحد ما مشى !! حيلي إنهد والله و كل ما اقول دا خيال أو في شي غلط يجي يثيت لي انو قاصد كل كلمه و حرف قالو !! معقوله حتى المشاعر ممكن تتزيف !!
قعد في السرير و لميت رجليني علي و ختيت يدي على بطني ، ما عارفه ليه عملت كدا بس من دون ما أحس بقيت ببكي ، من مكاني تاني ما إتحركت ، لحد ما ناصر جا راجع ، ضرب الباب بقوه و دخل توش و قال لي قلت ليك شنو أنا !؟؟ بتتحديني مش ؟! كويس ، جراني من يدي بشده و طلعي بي برا الغرفه و أنا بحاول أفك يدي منو ، قلت ليهو دقيقه وحده تاني ما بقعدها معاك ، ما رد علي و بقى ماشي بي على المطبخ ، أول ما وصلو سمعنا صوت الجرس ، قال خشي و أبدي شغل عشان المره دي والله ما يحصل خير ....قال كدا و مشى يشوف منو في الباب ، إستعجلت و جريت لبست عبايه و طرحه سرعه سرعه و طلعت برا ، شفتو طلع و بقى واقف جنب الباب ، طوالي مشيت وقفت جنب الشجر ، قلت أول ما يدخل طوالي حـ أطلع ، فجأه اتذكرت إني خليت تلفوني جوه ، لو كان جبتو معاي كنت حـ اتصل على أهلي في حالي ما قدرت أطلع ، بعد شويه ناصر قفل الباب و دخل جوه و أنا طوالي جريت على الباب و فتحتو ، أول ما طلعت كدا لقيت عناصر من الأمن في وشي !! قالوا لي إتفضلي معانا , قلت ليهم شنو ! وين !! قال لي معانا أمر قبض في شكوى ضدك لذلك حـ تتفضلي معانا للتحقيق ، قلت ليهو في شنو ما فاهمه حاجه !! عملت شنو أنا !! قال لي يا أستاذه مها ما تأخرينا و اتفضلي معانا ....الغريبه إني ما بكيت ! قلبي كان ميت عديل رغم إني ما حصل مره إتختيت في موقف زي دا ، قلت ليهو طيب بس ثواني خليني أجيب تلفوني و اتصل على أهلي ، لمن دخلت جوه لقيت ناصر جا نازل من السلم ، كان عايز يتكلم بس إتجاوزتو و دخلت غرفتي ، شلت التلفون و قلت ليهو أخيراً حأرتاح منك ، السجن أفضل لي من العيشه معاك ، لفيت طرحتي كويس و طوالي طلعت خليتو ، أول ما طلعت ليهم برا و ركبت معاهم هو جا و قال ليهو زي ما قلت ليك خليها أنا بجيبها معاي ، حـ نمشي وراكم ، واحد من العناصر قال ليهو ما تضيع زمنا ساي و قال للسواق إتحرك ، ناصر قال ليهم انتوا مش عايزين تحققوا معاها مجرد تحقيق و هي ما إرهابيه ولا متهمه بجرائم فـ ليه الحراسه المشدده دي كلها !!....نحنا حنمشي وراكم ، نفس العنصر قال ليهو عليك الله ما تكتر معانا و انت اتحرك ياخ !! الضابط الكبير قال لي أنزلي ، لا رديت عليهو لا نزلت ....عربيتهم كانت بوكسي دبل قبين و كانوا مركبني في الصندوق مع 5 أفراد من الأمن ، ناصر جا و قال لي أنزلي ، ما رديت عليهو ، واحد منهم قال ليهو ياخ هي ما عايزا تنزلي فـ ما تأخرونا ساي و طوالي إتحركوا ، سألت واحد منهم و قلت ليهو ماشين أي قسم ؟؟ ما رد علي ، لمن تاني كررت السؤال قال لي خليك ساكته ، قلت ليهو من حقي أعرف عشان عايزا أكلم أهلي ، واحد منهم بسلة روح إتكلم و وراني ماشين أي قسم ، أول ما فتحت تلفوني كدا جاني إتصال من رشا ، قلت كأنها حست بي ، أول ما فتحت الخط و كنت حـ اتكلم سمعت صوتها و هي بتبكي !!! قلبي حستو وصل معدتي ، قلت ليها رشا في شنو ؟؟....ما ردت علي بس كانت بتبكي ....اتوترت و قلت ليها في شنو ياخ ما توتريني...قالت لي زيدان يا مها عمل حادث و هسي أنا و أمي ماشين عليهو في المستشفى ، التلفون وقع من يدي ....حسيت الدنيا دي ضلمت في وشي و أدتني كفوف من كل الإتجاهات....عناصر الأمن كانوا بعاينوا لي ساي ، رفعت التلفون و الخط كان لسه فاتح قلت ليها في مستشفى شنو !؟..قالت لي مستشفى ()..أول ما قالت لي اسمها كدا واحد من العناصر شال مني التلفون و قفل الخط ، دموعي نزلت زي المطر ، قلت ليهم أخوي عمل حادث ودوني مستشفى () خلوني أشوفو و اتطمن عليهو ، زول اشتغل بي ماف ، قلت ليهم عليكم الله خلوني أشوفو ، دا أخوي يا ناس ما بتحسوا انتوا !...بكيت ليهم كداااا بس ولا عبروني كانوا ساكتين ساي كأني ما ببكي و بتكلم معاهم ، لمن عاينت وراي لقيت عربية ناصر ماشه معانا ، والله بكيت كدا لمن البكى فتر مني و دموعي خلصت ، بالي كلو بقى مع زيدان ، خفت تحصل ليهو حاجه ، أول ما وصلنا القسم ، ناصر نزل معانا و جا لاحقني ، دخل معانا جوه بس لمن جوا يحققوا معاي ما خلوهو يدخل ، ما كنت مركزه مع البحصل معاي و ما كان في شي هاميني غير زيدان أخوي ، الضابط القدامي الكان بتكلم معاي كنت سامعه كلامو بس ما إتكلمت معاهو ، فجأه كدا سمعت صوت ناصر بتكلم مع واحد و شكلو عايز يدخل بس ما سمحوا ليهو فـ بقى جايط معاهم ، كل دا ما كان هاميني ولا فرحت أو اتحرك إحساس جواي عشان هو جا معاي و هسي جايط معاهم عشان يدخل ، الضابط قام من مكانو وطلع و قال في شنو ، بعدها جا داخل و ناصر معاهو ، قال ليهو ولا ما عارفها زوجتك ، قال لي يا مدام معليش ياخ ، ما رديت عليهو ، لمن شافني ساكته خلاني و بقى يتكلم مع ناصر و عرفت من كلامهم إنو أهل مؤتمن هم الرافعين شكوى ضدي و متهمني إتهامات باطله أبرزها إشانة السمعه ، الضابط قال لي ردك على الكلام دا كلو شنو لأنو لازم تدافعي عن نفسك ، قلت ليهو أخوي في المستشفى خلوني أمشي ليهو ، ناصر قال لي اتصلت عليهم قبل شويه و طمنوني عليهو فـ ما تخافي ، قلت للضابط ممكن تسمح لي أمشي !؟؟ خلوني بس أشوفو بعدها لو إتسجنت مية سنه ما عندي مانع ....عاين لـ ناصر و رجع عاين لي قال لي لو ما زوجة الزول دا كان الموضوع صعب شويه و هسي هو صعب بس حأسمح ليك و بعدها حـ نواصل معاك باقي الإجراءات و التحقيق ، أول ما قال لي كدا عن سكات قمت من مكاني ، لمن اتذكرت تلفوني إتلفت عليهو و قلت ليهو ياريت تقول ليهم يرجعوا لي تلفوني ، فعلاً مشى و جابو لي منهم و فترة غيابو أنا و ناصر نهاي ما إتكلمنا ، شلت منو تلفوني و طلعت خليت ناصر معاهو ، أول ما طلعت برا جا لاحقني و قال لي انتظري ماشه وين ؟؟ ما رديت عليهو ، واصلت مشي لحد ما وصلت الظلط ، بقيت واقفه جنبو و منتظره تجي مواصلات ، ناصر جا و بالغصب مسكني من يدي و جراني و أنا بضرب فيهو و بنبذو ، ركبني معاهو بالغصب و أمن أبوابه العربيه و ركب و دورها ، الطريق كلو ما إتكلمنا مع بعض ، كنت بدعي في سري إنو زيدان يكون كويس و ما تحصل ليهو حاجه ، اتصل على رشا و سألتها هم في أي قسم و باقي التفاصيل ، أول ما وصلنا انا طوالي نزلت و ما انتظرت ناصر ثانيه واحد مشيت و ما وقفت خالص ، كنت كل ما أمشي أحس لسه المسافه طويله ، قلبي ما كان مريحني و الخوف متملكني ، اتمنيت لو اغمض عيوني و افتحهم و ألقى نفسي قدامهم ، لمن وصلتهم لقيت حالتهم حاله ، أمي تبكي في إتجاه و رشافي إتجاه و أبوي بحاول يكون متماسك ، لمن شفتهم في الحاله دي حيلي مات و رغم إنو بفصلني منهم متر مترين بس إلا إني ما قدرت أمشي أكتر و حسيت رجليني تقلوا و فجأه كدا لقيت نفسي ضاربه الأرض و تاني لا شفت لا حسيت بشي.....
لمن وعيت لقيتهم معلقين لي درب و كانت معاي سارا خالتي ، لمن انتبهت إني صحيت جات علي و قالت لي مهاوي بقيتي كيف حبيبتي ، كويسه ؟؟
قلت ليها كويسه ، زيدان الحاصل عليهو و عملوا ليهو شنو و
كنت حـ أطلع إبرة الدرب و أنزل بس هي مسكت يدي و قالت لي زيدان كويس و قبل شويه طلعوهو من غرفة العمليات ، خليك مكانك و انتظري الدرب يخلص لأنو قرب ، قلت ليها حاسه نفسي قاعده في نار يا سارا ، أنا زيدان دا لو ما شفتو حأموت حأموت يا سارا ، ضمتني عليها و قالت لي ما تقولي كدا ، زيدان حـ يبقى كويس و كلنا بندعي ليهو ، فجأه الباب إنفتح و شفت خالي إيهاب جاي داخل و وراهو مرتو ، قلت ليهو خالو ، لمن جا ضماني و سلم علي بكيت فيهو مسافه و أنا عيوني إندفنت من كترة البكى ، قال لي طلعتي زوله رهينه ساي ، معقوله دا كلو خوف ، هسي نقيف على زيدان ولا عليك انتِ ، ياخ زيدان العامل حادث ما وصل لحالتك دي 😂😂
قلت ليهو عايزا أشوفو ، ما حـ اطمن إلا اشوفو قال لي طيب بس إنتظري الدرب يخلص ، بعدها ممرضه إتفقدت حالي و لمن الدرب خلص قالت لي بتقدري تمشي بعد دا ، ما صدقت طوالي طلعت من الغرفه ، لقيت المستشفى بقى فيها كميه من أهلنا ، مشيت على أبوي و قلت ليهو زيدان ودوهو أي غرفه ؟؟ طبعاً ناصر كان واقف جنبو ، ولا ركزت معاهو كأني ما شايفاهو و أساساً أنا في اللحظات ديك ما كان هاميني زول غير زيدان ، أبوي قال لي ما حـ يخلوك تدخلي ، بالجلاله خلوا أمك و حبوبتك يدخلوا ليهو ، قلت ليهو واي أنا يا أبوي ما حـ ارتاح إذا ما شفتو ، ناصر اتحرك من جنبنا و مشى ، بعد شويه جا و معاهو دكتور ، قال لي حأسمح ليك تدخلي ليهو بس بدون إزعاج و ما حـ تطولوا جوه ، قلت ليهو طيب ، المهم مشيت معاهو و دخلني ليهو ، لقيت أمي و حبوبه هناك ، كانوا مركبين ليهو أجهزه كتيره و وشوا كلو خدوش و راسو ملفوف بشاش ، مشيت وقفت جنبو و قعدت أعاين ليهو و أنا ما مصدقه إني شايفاهو بالحاله دي ، قلبي إتقطع من الوجع عليهو ، حضنتي أمي و حبوبه و ما قدرنا نمنع نفسنا من البكى بصوت عشان كدا طلعونا طوالي ، الدكتور قال لينا أنا كلمتكم ! المهم تاني ما حـ أدخل ليهو زول ، لو خايفين عليهو أدعو ليهو بس .....