#زهرة_فؤادي26
الآخيره
مها حولي الزاكيفجأه سمر جات طالعه و قالت لي يا مهاااا ، رشا صحت ، و كويسه هي تعالي .... طبعاً ما صدقتها طوالي قمت جاريه ، لقيت إيهاب بشربها في مويه ، قال لينا هي كويسه ، لو بس كان رشيتوها بمويه كان صحت ، أمي قالت ليهو كلنا إتخلعنا و ما قدرنا نعمل ليها حاجه ، قلت ليها رشا انتِ كويسه ؟؟
قالت لي آي ، أمي قالت ليهم ماف طريقه نسافر بيها ؟؟ رشا دي لو قعدت هنا أكتر من كدا قلبها حـ يقيف من الخوف ، إيهاب قال ليها لغاية بكرا نشوف البحصل شنو ، طبعاً أنا نسيت الخط فاتح ، لمن إنتبهت قفلتو طوالي ، الوقت داك كان وقت سحور ، أمي و سارا دخلوا المطبخ بتلفوناتهم و ديلك قاعدين برا مع خالي و متوقعين الضرب يبدا في أي لحظه لأنو الساعه 3 جات ، إتصلت على ناصر من دون ما يشوفني زول ، أول ما رد علي بقيت أتلفت يمين و شمال قلت ليهو ما تجي ، رشا كويسه و طوالي قفلت الخط ، لمن إتصل علي ما رديت عليهو و عملت وضع طيران ، قلت أصلاً أنا غبيه ، لييه اتصل عليهو ! شكلي نسيت القالو و نسيت إنو خطب و كان ناوي ينتقم مني !!...كنت بقول إنو توته ما عندها كرامه بس طلعت أنا كمان ما عندي كرامه !!
المهم بعد إتسحرنا النوم غلبنا قعدنا كدا لغاية ما الصبح أذن ، صلينا و تاني ما نمنا لحد ما الشمس شرقت ...
المهم تاني يوم ورده اتصلت علي و قالت لي ناصر رجع ، قلت ليها اها حمدلله على سلامتو قالت لي ما اتصل عليك ؟؟ قلت ليها اتصل ، المهم انتوا كويسين ؟ قالت لي كويسين و بكرا أو بعدو حـ نسافر جهزنا خلاص ، قلت ليها ماشين وين ؟؟ قالت لي حـ نمشي مصر تقعد كم يوم هناك بعدها حـ نسافر الإمارات ، قلت ليها اها ربنا يوصلكم بالسلامه ، قالت لي و انتوا ما مسافرين ؟؟ قلت ليها لسه ما معروف ، المهم بعد قفلت منها اتصلنا على ناس أبوي و إتكلمنا معاهو هو و زيدان و طمنونا عليهم ، أبوي قال لي جوازك و باقي أوراقك في بيتك صح ؟؟
قلت ليهو لا ناصر شال الأوراق المهمه كلها و تقريباً هو مع أهلو....ورده هي القالت لي كدا قبل شويه ، قال لي لازم أسفركم بعد دا ، قلت ليهو سفّر ناس أمي و رشا لأنهم خايفين ، قال لي و انتِ ؟؟
قلت ليهو حبوبه قاعده و أنا حـ أقعد معاها ، قال لي لا لا ماف كلام زي دا ، كلكم حـ تسافروا ، كنا فاتحين الإسبيكر ، حبوبه قالت ليهو بري أنا شبر ما متحركه من هنا ، أمي قالت ليهو خلاص تسافر نضال و بناتها و معاهم رشا ، نحنا حـ نقعد يومين تلاته نشوف البحصل شنو و لو حسينا إنو الوضع زاد سوء حـ نسافر طوالي ....المهم بعد تعب أقنعنا أبوي ، قال لينا خلاص بكرا نضال و بناتها و رشا يكونوا جاهزين ، حـ يجيكم زيدان عشان يوصلكم ، المهم بعدها بساعه كدا لبست لي عبايه و طلعت الشارع ، بقيت أصور في الشوارع و البيوت الفاضيه ، مريت على حي من الأحياء كان فيهو ناس خاتين جرادلهم صف عشان يملوا مويه ، صورتهم بعد ما استأذنت منهم و عملت معاهم إستطلاع ، بعدها نشرت الفيديو طوالي ، واصلت مشي و مريت على البقالات أكترها كان قافل و الفاتحين رافعين الأسعار ، أضعاف مضاعفه ، برضو عملت معاهم لقاء و جبت مواطنين شكوا من ضيق الحال و الغلاء المعيشي ، برضو نزلت الفيديو دا ، لمن رجعت البيت خالي قال لي تاني ما تطلعي براك ، قلت ليهو طيب ، أصلاً ما مشيت بعيد عملت كم لقاء كدا مع الناس ....المهم بعد العصر كدا ناصر إتصل علي بس ما رديت عليهو ، الصحفي المغترب القال لي رسلي لي كل الفيديوهات و أي حاجه ليها علاقه بالحرب ، لقيتو مرسل لي ، قال لي فيديوهاتك نازله في قناة الحدث من امبارح ، حالياً هم عايزنك تكوني مراسله ليهم من قلب الحدث ..... طبعاً ما صدقت !! ما متخيله إنو بالسرعه دي حـ تتاح لي فرصة إني أظهر في قناة الحدث !!
المهم اتكلم معاي مسافه بعدها مشيت كلمت سارا ، قالت ليهو أيوه قبل شويه واحد من معارفي شغال مصور في استديو الحدث رسل لي و اتكلم بخصوصك ، المهم في نفس اليوم دا تمينا الموضوع و ناس قناة الحدث اتواصلوا معاي ، كان مفروض بكرا أطلع و أصور ليهم بث مباشر ، طبعاً لغاية اللحظه ديك ما كنت مصدقه !!...معقوله !!
طبعاً الضرب كان لسه شغال في جبره و الذخيره في الشجره ، بالجد صوت المدافع و الصواريخ بتفزع القلب ، والله الواحد لو ما كان خاتي الرحمن في قلبو زي ما بتقول حبوبه كان طلع الشارع حفيان و هو بصرخ بأعلى صوت !!
المهم تاني يوم كان يوم الوقفه 29 رمضان /20 أبريل ، جانا واحد إسمو معاذ جاب لي سماعات صوت و أي جهاز حـ أحتاجو للتصوير ، حتى الكاميرا ، خالتي سارا بتعرفوا و هو مصور ، قال لي إذا ما بتعرفي تستخدمي الكاميرا دي و باقي الأجهزه في نفس الوقت ممكن أنزل معاك الشارع و أصور ، قلت ليهو طيب ، فعلاً مشى معانا بعربية خالتي سارا ، لفينا معظم الشوارع و أي منطقه بنقيف فيها بننزل نصور و نعمل لقاء مع سكان الحي و نتفقد أحوالهم ، آخر مكان مشينا ليهو سوق الكلاكله اللفه ، كان عامر و كل الناس بتشتري في حاجات العيد ، للحظات حسيت انهم في عالم موازي أو إنو الحرب خلاص إنتهت ، برضو نزلنا و صورنا بث مباشر كنت بتكلم فيها بإختصار عن الوضع و حال الناس و الأسعار ، المهم بعد لفينا كويس ، إشترينا ملابس و شلنا كذا حاجه كدا و رجعنا البيت ، الولد الإسمو معاذ قال ساكن قريب من هنا ، ساكن في نوباتيا
المهم رجعنا البيت و أدينا كل واحد اللبسه الإشتريناها ليهو ، عمتي و بناتها كانوا بجهزوا في شنطهم عشان حـ يسافروا بعد شويه مع زيدان لمن يجي و رشا كانت بتبكي ساي و هي خاته شنطتها قدامها ، أمي قالت ليها جاي حار و جاي حار ، لو قعدتي ما حـ تستحملي البحصل و لو مشيتي ما بتقدري من دونا ، قالت ليها عليكم الله يا أمي أرحكم معانا 😭😭
أمي قالت ليها أمشوا انتوا و نحنا بنلحقكم ، بقت تبكي بطريقه خلتنا كلنا نبكي معاها ، جيت ضميتها و قلت ليها ما تخافي علينا ، انتِ بس أمشي مع ناس عمتي ....قعدت تبكي لغاية ما زيدان جا ، لمن شفتها بتبكي بالطريقه دي قلبي وجعني عليها والله ، قلت لأمي انتِ ذاتك سافري معاهم ، يومين تلاته نحنا بنحصلكم ، أنا مربوطه بشغلي و ما بقدر أمشي هسي ، أمي قالت لي بري ما ماشه ، حبوبه قالت ليها والله يا سهام أنا شايفه إنو الأحسن تمشي معاهم ، بتك دي قلبها لسه مقطوع من الخوف عشان كدا أمشي معاها و مها حـ تقعد معانا ماف عوجه بتجيها مع إني عايزا تسافر بس عارفاها عنيده زي أبوها و ما بتسمع الكلام ، إيهاب و زيدان و سارا وافقون الرأي و أصروا على أمي ، لغاية ما في الآخر وافقت ....لمن خلاص جا وقعت الوداع أمي دي بكت بأعلى حسها ، ضمتنا كلنا و قالت لينا والله انا قلبي ما متطاوعني أمشي و أخليكم هنا ، حبوبه قالت ليها ما بتجينا عوجه ان شاء الله ، ضمتني شديد و قالت لي أوعك تتهوري ، يومين تلاته لو الوضع ساء طوالي تجونا هناك .... طبعاً هم مسافرين الرهد ، أهل أمي من الأبيض و أهل أبوي من الرهد أبو دكنه ، المهم في الآخر ودعونا و مشوا ....أول ما العربيه إتحركت أنا حسيت بمرارة الحرب ، كيف شردت و دمرت و ضيقت الحال و فرقت الناس 💔
المهم مع العصريه كدا اتصلنا على ناس أمي و اتطمنا عليهم و الحمدلله وصلوا سالمين ، زيدان حـ يقعد معاهم كم يوم يرتب ليهم أوضاعهم و يجي راجع ...فكرت أتصل على ورده بس إترددت ، ايوه انا زعلانه شديد من الحصل و متضايقه من ناصر و أمو و نازك أختو ، بس ورده و عمي مدثر و أسامه ما ليهم ذنب ....قلت خلاص الأفضل اتصل على عمو مدثر لأنو حصل و اتصل علي و اتكلم مع ناس ناس أمي و حبوبه ، فعلاً اتصلت و اتكلمت معاهو و سألتو عن حالهم ، مع إنو كان مجرد إتصال بس حسيتو إنبسط شديد و شكرني عشان إتصلت ، المهم عرفت منو إنو هم اليوم مسافرين ، قال حـ يمشوا بورتسودان و منها حـ يسافروا مصر ، قلت ليهو تصلوا بالسلامه يا رب ، قال لي انتوا كمان أحسن تطلعوا بسرعه ، قلت ليهو ناس أمي سافروا الرهد اليوم و أنا قاعده مع ناس حبوبه ، قال لي لييه كنتوا تسافروا معاهم ، دي حرب يا بتي ما لعب ، قلت ليهو ان شاء الله حـ نحصلهم ، قال لي ما شاء الله شايفك منوره شاشة قناة الحدث ، قلت ليهو تسلم يا عمو مدثر ، المهم اتكلمنا شويه و قفلنا من بعض ، فكرت أتصل على رتاج لأني طولت منها ، إترددت أتصل ولا لا تاني قلت دي حرب يا مها و ما حاجه هينه و رتاج دي بغض النظر عن الحصل يوم من الأيام كانت أقرب إنسان لي و مواقفها معاي كتيره ، المهم في الآخر إتصلت عليها بس ما كانت بترد فـ بعد كم محاولات استسلمت و ما إتصلت تاني....
اليوم البعد كان يوم عيد ، بس ما كان كأي عيد ، لا في أصوات فرح لا في أصوات ضحكات ، الشارع كان فاضي لا فيهو شفع بلعبوا بالطلق لا فيهو نسوان حايمات بباركوا العيد ، الناس مشت صلت صلاة العيد و جات راجعه قعدت في بيوتها ، طلعت لفيت و أخدت صور و فيديوهات ، رسلتها لـ قناة الحدث ، قبل ما أدخل البيت تلفوني رن ، لمن عاينت للإسم لقيتو ناصر ، اتذكرت إنو عمي مدثر أمبارح قال لي مسافرين ، قلت معقوله ناصر يكون سافر معاهم و حالياً هم في بورتسودان ؟!!
قلبي وجعني شديد والله ، ضربت نفسي كف خفيف و قلت ما مفروض تزعلي عليهو ، يعني شنو لو إفترقتوا !؟؟ ما أصلاً نحنا كدا كدا الفراق كان مصيرنا ، لمن إتصالاتو كترت فتحت الخط و قلت ليهو آلو !!
قال لي مهاوي ، العيد مبارك عليك و ان شاء الله السنه الجايه في بيتنا !!....استغربت فيهو !!
قلت ليهو أنا متأكدة انك في حاجه حاده ضربتك على راسك ، ضحك و قال لي نفسي أشوفك و انتِ بتقولي لي الكلام دا ، أخدت نفس و قلت ليهو خلااااص عرفناك مهوب و بتعرف تمثل ، الدنيا حرب يا ناصر و أنا والله ما عندي طاقه عشان استحمل بيها ضغط زياده و بعدين انت ما بتفتر من التمثيل دا ؟
قال لي أنا ما قاعد أمثل !!
قلت ليهو مدام بتحب التمثيل للدرجه دي و عايز زول تطبق فيهو موهبتك دي أمشي لـ خطيبتك أنا ما ناقصاك 😊
قال لي دي غيره !!
قلت ليهو غيرة شنو متخلف انت !! يا باشمهندس افهم إني ما حـ أنخدع ليك تاني عشان كدا ما تتعب نفسك ....أخد نفس و قال لي ليك حق بس انا ما قاعد أكذب عليك و خطوبتي إتلغت من زمان ، طبعاً انصدمت ...قلت ليهو ما مهم بكرا تخطب غيرها ....قال لي نتكلم بصوره جديه ؟؟
قلت ليهو خلصت هظار و تمثيل ؟؟
قال لي المهم ، أنا حبيتك و لحد الآن بحبك ، رغم الحصل ما قدرت أكرهك ، أوهمت نفسي إني جبتك بعد خلافنا عشان اأدبك بس الحقيقه ما الإعترفت بيها بيني و بين نفسي إني ما قدرت أنزعك من جواي ، كل ما أبعد عنك في حاجه بتشدني ليك ، لمن خطبت سجى كنت بخدع في نفسي و بحاول أقنعها إنو سجى حـ تخليني أنساك و أشيلك من بالي ، مع ذلك ما قدرت و طيفك بقى ملازمني ، عارف إني غلطت لمن إتهمتك إنك أجهضتي البيبي ، ديك كانت من أصعب الفترات بالنسبه لي و حياتي إتجهجهت أكتر و حسيت نفسي مخلوع عشان كدا طلعت برا الخرطوم و قضيت أيام معزول في مكان كنت فيهو بحاول أرتب حياتي و أرممها و في الآخر إكتشفت إنو ماف زول غيرك بقدر يصلح الإنكسر جواي ، قلت ليهو الإنكسر ؟؟؟
يعني انت فيك حاجه إنكسرت !! سبحان الله !!...ناصر انت أذيتني بكلامك و أفعالك و صدمتني فيك و طلعت لي عيوبي كلها و خليتني أحس بالإحتقار ، أنا بسببك عدت علي أيام و ليالي ما كنت بنوم فيها ، بسببك خسرت نفسي و كرهت كل شي ... قال لي آسف و حقك علي ، عارف إنو صعب عليك تتجاوزي الحصل و تسامحيني ، خجلان أقول ليك كدا ، بس ممكن ندي علاقتنا فرصه تانيه ؟؟؟
غمضت عيوني مسافه و قلت ليهو للأسف فات الآوان يا ناصر و موضوع خرج من سيطرتنا ، قال لي أنا ما عايز أجرب تاني نفس الشعور العشتو في الفتره الإنفصلنا فيها ، عايز بس أخطفك و نمشي مكان بعيد ، بعيد عن كل الجوطه الحاصله دي و نطوي الفات و نبدا من جديد ، قلت ليهو الكلام دا قلتو لي قبل كدا ، بكل صراحه يا ناصر أنا ما بقيت ما بثق فيك ، انت فقدت مصداقيتك و أنا حاسه إني ما عارفه اتعامل معاك لأنك حصل و صدمتني فيك و وريتني اسوأ شخصيه فيك 💔
قال لي حقك علي ، لو إعتذرت من اليوم لحد بكرا ما كفايه.....أخد نفسي و قال لي أنا بالجد محتاج لـيك ، قلت ليهو ناصر حـ اقفل بعد دا ، ما قال لي حاجه ، طوالي قفلت الخط و ما قدرت أوقف دموعي ، بعدها وصلتني منو رسالةSMS , كاتب لي خلي بالك من نفسي و ياريت ما تتهوري و تعرضي حياتك للخطير بس عشان تصوري ، حياتك أهم من التصوير و أهم من نقل الأخبار ، عشاني إنتبهي على نفسك ، ممكن ؟؟ ، قريت رسالتو بس ما رديت ، تاني ما إتصل علي ولا أنا ، المهم و نحنا بنفطر خالتي قالت لي شفتي الأخبار ؟؟ قلت ليها لا ، قالت لي قالوا في واحد اتصاب برصاصه بعد صلاة العيد و إتوفى ، قلت ليها لا ياخ ربنا يرحمه ويغفر ليهو ، حبوبه قالت ليها لا حول ولا قوة إلا بالله و حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ، ربنا يرحمو و يصبر أهلو ...إيهاب جا و قال ليها برضو في وحده في ابو عشر وقعت فيها دانه و هي بتغسل في العده ، حبوبه قالت ليهم خلاص كفايه وجع قلب ، ربنا يرحمهم كلهم 💔
المهم لغاية المسا كدا وصلت أخبار إنو تم ضرب سجن الهدى و إطلاق سراح كل المساجين ، حبوبه قالت الليله ووووب دا كلام شنو !! يعني يبقوا علينا دعم و جيش و كمان مجرمين !! غيتو ربنا يستر !!
برضو في اليوم البعدو كان في ضرب شديد في أمدرمان ، و في أنباء عن وقوع دانه في ميدان البرازيل في أمبده أدت لمقتل 6 أشخاص ، طبعاً شفت تشييع جنازاتهم و أنا قلبي واجعني شديد ...في اليوم دا كان لي ظهور في قناة الحدث ، اتكلمت بإيجاز عن الوضع الراهن و عن عدد الوفيات من بداية اللحظه و لغاية آخر 6 أنفار إتوفوا ، برضو اتكلمت عن إطلاق سراح مساجين سجن التائبات بعد ما تم إطلاق سجناء الهدى أمبارح .....في اليوم دا بدت عملية إجلاء الأجانب و كان في حوار مع حميدتي في قناة الحدث و كلامو ما كان فيهو مؤشر لـ وقف الحرب ، في الساعات المتأخرة من الليل الشبكه بقت ضعيفه شديد و أنا قلبي كان ماكلني و أصلاً لي كم يوم مقلقه على ناصر خاصة بعد ما عرفت انو ما سافر و شكلو ما ناوي يسافر ، طبعاً ما قدرت اتصل و اسألو عن حالو و في نفس الوقت ما قادره أمنع نفسي من الخوف عليهو ، ما عارفه هو قاعد وين حالياً في بيتو ولا بيت أهلو و في البيتين الوضع خطير ، المهم في اليوم البعدو يلي هو يوم الأحد 23 أبريل ، تم إطلاق سجناء كوبر ، سارا قالت لي كنت عارفه انهم كدا كدا حـ يطلعوا ، إيهاب قال لي بينا ما فاهمين شي ، بنتفرج بس ، حبوبه قالت ليهو خليك من دا انت مرتك اخبارها شنو اتصلت عليها ؟؟ قال ليها كويسه الحمدلله قبيل كنت بتكلم معاها بس الشبكه كانت ضعيفه شويه لكن هي كويسه ، قالت ليهو و الحمل ماشي معاها كيف أن شاء الله ما متعبها ، قال ليها والله هي عشان خايفه علينا و متوتره بتتعب ، سارا قالت ليهو قول خايفه عليك انت 😁
قال ليها خلاص كلو واحد ، طبعاً إيهاب سفر مرتو و أهلها للولايات من بدري و هو قعد معانا ، قلت ليهو هسي يا إيهاب لو لقيت طريقه ما حـ تسافر ليها ؟؟! قال لي حالياً ماف طريقه ، قلت ليهو ماف طريقه ولا عشان ما قادر تمشي و تخلينا برانا !!
قال لي أنا أساساً ما عايز أسافر ، قلت ليهو حسيت بالذنب اتجاهك يا إيهاب ، يعني أكيد نفسك تكون مع مرتك و هي في شهور الحمل الأولى بس كمان نفسك ما سمحت ليك تمشي و تخلينا ! قال لي انتوا ناس غرباء ؟؟ ما ياكم أمي و أختي و بت أختي !! يعني أفوت و أخليكم لـ منو و أساساً ليييه أمشي و أخليكم ؟؟
قلت ليهو ما عارفه بس نحنا ظلمناك يا إيهاب ، قال لـ سارا سكتي البت المتخلفه دي ، قالت ليهو كلامها نوعا ما صحيح يا إيهاب ، قال لينا انتوا ما عندكم موضوع و طوالي قام و مشى و حبوبه بقت تعاين ليهو ساي ، سارا قالت بقينا ليهو هم و ما خليناهو يتهنى مع مرتو ، المهم في نفس اليوم دا إتصلت على ناس أمي ، طبعاً الشبكه زفففته و ما قدرت أخد راحتي معاهم في الكلام بس قلت ليهم نحنا كويسين ، بعدها إتصلت على أبوي و طمنتو و إتطمنت عليهو ، قلت ليهو يا أبوي تعال لينا !! عايزنك تكون معانا ، قال لي ما بخلي البيت ، المهم أثناء ما أنا بتكلم معاهو اتخيلوا سمعت صوت ناصر !!...قايله نفسي بتهيأ لي ساي بس لمن تاني سمعت صوتو اتأكدت انو دا هو !!...قلت الجابو شنو لأبوي و أبوي ليه ما قال لي حاجه و ما جاب سيرتو !!
ما قدرت أقول ليهو المعاك دا ناصر فـ بس عملت رايحه مع إني متأكده إنو دا صوت ناصر ، المهم بعد قفلت منو بقيت أفكر و اقول ناصر بعمل شنو في بيتنا ؟؟!!
طبعاً لاحظت لـ سارا من قبيل ماسكه تلفونها و بتتبسم ، براحه جيت وراها لقيتها فاتحه دردشه و بتتصفح فيها و هي مبتسمه ، عاينت للإسم لقيتو مكتوب ، سلطان ، قلت ليها حب في زمن الحرب ، إتخلعت و إتلفتت علي ، قالت لي مها عيب العملتيهو !! ما مفروض تتجسسي و تشوفي في تلفونات الناس من دون علمهم !! قلت ليها والله ما قصدت شي يا سارا ، قالت لي طيب بس ما تعيديها تاني ، قلت ليها حاضر ...قعدت جنبها و قلت ليها شكلها علاقتك بـ سلطان اتطورت 😉
قالت لي يعني ما كتير ، قلت ليها الرسايل دي كلها و ما كتير ؟؟
قالت لي الرسايل دي لا من اليوم لا من أمبارح ، دردشه قديمه و أصلاً معظم كلامنا ليهو علاقه بالشغل ، قلت ليهو و هسي بتراجعي رسايل الشغل ليه ؟؟
قالت لي أعملي رايحه بس ، قلت ليها انتِ بتشبهيني يا سارا عشان كدا أنا متأكدة انك بتحبيهو ، قالت لي ما أظن ، قلت ليها ما علي أنا الحركات ديك ، أنا فاهماك كويس لأني زيك لو كنت بحب حاجه و زول قال لي بتحبيها بقول لا ، قالت لي معناها لسه بتحبي ناصر ....طبعاً لساني إتربط ، قالت لي و عشان انتِ زيي الرد غلبك لأنو دي الحقيقه ، قلت ليها أكيييد لا و شيلينا من سيرتو لأنها بتوترني ، أحكي لي عنك و عن سلطان !! قالت لي ماف شي ينقال ، قلت ليها بتدسي مني يا سرو !! قالت لي ما كدا لكن بالجد ماف شي ينقال ، قلت ليها ما تكذبي !! أحكي لي حلففففتك بـ الله يا سارا ، قالت لي واااي أنا منك !! طيب اسمعي يا زول ،سلطان من زمان حسيتو معجب بي و الحاجه دي كانت واضحه و إعجابو بدا يتطور لحد ما بقى يحبني و دا كلو واضح و لمن يلمح أو يحاول يفتح معاي مواضيع و يعرف إذا في زول في حياتي ولا لا بصدو و بختصر الكلام معاهو و ما بديهو مجال و لو رسل و سأل عني برد ليهو تاني يوم يعني عامله حواجز كتيره بيناتنا ، قلت ليها طيب بتحبيهو ولا لا ؟!
قالت لي ما عارفه ، قلت ليها الأكيد انك بتحبيهو و لو ما كدا كنتِ حظرتيهو من زمان ، قالت لي مرات كتيره بكون ما فاهمه نفسي و ما عارفه أنا عايزاهو ولا لا بس الأكيد إني ما عايزاهو ياخد فكره غلط عني لمن أقعد أتونس معاهو و أرد عليهو على طول ، ما عايز يقول عني خفيفه أو إني زي باقي البنات و حتى لو ما قال كدا عني أنا محترمه نفسي شديد و مقدراها ، يعني حتى لو حبيتو ما حـ أجري وراهو ولا حـ آخد و أدي معاهو في الكلام و أكون زي اللعبه ، قلت ليها فهمتك ، يبقى هو لو عايزك مفروض يفاتحك في الموضوع طوالي من دون لف و دوران و يجي يتقدم ليك ، قالت لي بالظبط دا ما مراهقه أنا عشان اقعد انتظر رسايلو و أرد عليها ، بعد العمر دا كلو ما عايزه علاقه مزيفه أو انسان ما جادي ....
المهم يوم التلاتاء تاني يوم طوالي 24 أبريل ، إيهاب مشى جاب لينا حاجات الفطور من سوق الكلاكله ، المهم أنا و خالتي بقينا نعمل فيهو و حبوبه في الهول مع إيهاب بتونسوا ، بعد خلصنا جبنا الفطور و قعدنا نفطر ، بعد شويه سمعنا صوت طياره ....شلت تلفوني و مشيت ركبت فوق السطوح و بقيت أصور فيها ، كانت جايه قريب و الصوت بقى عالي و الشفع الفي الشارع كلهم بقوا يصرخوا و إيهاب تحت شغال لي أنزلي أنزلي يا بت ....وقفت الفيديو و طوالي نزلت و طلعت ليهم في الحوش ، إيهاب طلع الشارع و نحنا في الحوش بتعاين للطياره و بنصور لحد ما فجأه كدا جات قريب و فجأه انطلق صاروخ ، والله في كسر من الثانيه سمعنا صوت دلللل فنينا تلفوناتنا هناك و إنبطحنا على الأرض و كان في كسار من الطوب و الغبار جوا نازلين فينا ، و أصوات الكواريك هجمتنا ، أنا قلت خلاص الصاروخ ضرب البيت و هسي نحنا مدفونين تحت الأنقاض دقيقه كامله و نحنا مغمضين عيوني و منبطحين ، لمن فتحنا عيونا الغبار دا كان واقف فوق و الناس في الشارع بتكورك ، لفحنا تيابنا بس و قمنا طالعين ، تبعنا الناس لغاية ما وصلنا البيوت القصفتها الطياره ، طوالي طلعت تلفوني و بديت أصور و هناك إيهاب كان بساعد في رجال الحي على إنهم يتأكدوا إذا في زول تحت البيوت الوقعت دي ولا لا ، فاتحه فيديو و أنا لافه و بتكلم عن الحصل و كان واضح من صوتي إني مخلوعه ، رسلت الفيديو دا و الصور لقناة الحدث و كتبت عليهم ، من الكلاكله القبه ، جنوب الخرطوم ....بعد شويه كلنا تلفوناتنا بقت ترن ، رديت على أبوي و قلت ليهو نحنا الحمدلله كويسين ، صوتو كان راجف من شدة الخوف علينا ، قال لي تاني دقيقه وحده ما بتقعدوها هنا ، حـ أسفركم طوالي بس حالياً حـ تمشوا لناس أمك ، اتكلم مع خالتي و مع حبوبه و إيهاب كان بعيد مننا و أصلاً أول ما سمعت أبوي قال لـ سارا أديني إيهاب طوالي خطفت منها التلفون و قلت ليهو إيهاب ما موجود يا أبوي ! قال لي مشى وين ما يكون فات بعيد !! قلت ليهو لا لا هو اضطر يسافر لـ مرتو زي ما عارف هي حامل ما عارفه الحاصل عليها شنو بالظبط بس أهلها اتصلوا عليهو و قالوا يجي ضروري ، قال لي لا ياخ و ليه ما كلمني !! امبارح أنا كنت بتكلم معاهو ما جاب لي سيره ، قلت ليهو يمكن اتصلوا عليهو بعد ما اتكلم معاك ، المهم انو كان مضطر يسافر يا أبوي و لو ما كدا ما كان مشى و خلانا ، قال لي تمام أنا خلال اليوم دا بحاول أجيكم ، خليكم جاهزين عشان لو ما اليوم بكرا طوالي أطلعكم من الخرطوم ، قلت ليهو طيب....
طبعاً حبوبه و سارا كانوا بعاينوا لي بإستغراب !! قالوا لي مالك كذبتي عليهو !! قلت ليهم هسي بفهمكم بس ثواني ، مشيت ناديت إيهاب على جنب و قلت ليهو أديني تلفونك أمسكوا ليك يمكن يقع منك و انت شغال تساعد في الناس ، أداني ليهو و قال لي أرجعوا البيت ، فعلاً رجعنا البيت و المطره طوالي صبت الكلام دا كان بين الساعه 11_12 كدا ، حبوبه قالت لينا أدعوا في ساعة المطره دي ، الجو بقى حلو و ريحة الدعاش ملت المكان ، سارا قالت لي هييي كذبتي على أبوك ليه و قلتي إيهاب سافر ؟؟
قلت ليها لأنو دي الطريقه الوحيده الممكن نخلي أبوي يسافر بيها معانا ، لو ما قلت لأبوي إيهاب سافر كان حيطلب منو يسفرنا كلنا و هو حـ زيدان حـ يقعدوا هنا ، زيدان أول ما يسمع بضربة الكلاكله القبه دي أكيد حيقول جاي ، قبل ما أخلص كلامي زيدان اتصل علي و قبليهو كان ناصر من قبيل بتصل علي بس سافهاهو ، المهم رديت على زيدان ، كان مقلق و من خوفو علينا صوتو راجف ، قلت ليهو اقسم بالله يا زيدان نحنا كويسين ، أي البيوت الإنضربت كانت جنبنا بس ما جانا شي ، شكلهم عارفين نفسهم عايزين يضربوا وين ، قال لي خلال اليوم دا حأكون معاك و طوالي حـ ارجعكم معاي ، قلت ليهو لا لا ما تجي يا زيدان ، أبوي قال حـ يجينا و يوصلنا ليكم و لمن يصل معانا هناك م حـ نخليهو يرجع ، دي الطريقه الوحيده الحـ نخليهو يسافر بيها معانا ، أنا كذبت عليهو و قلت ليهو إيهاب مسافر ، المهم يا زيدان ما تجي عليك الله عشان أبوي يسافر معانا ، قال لي طيب تمام ، بعدها أداني أمي و رشا إتكلمت معاهم ، أمي قالت لي لو علي هسي في اللحظه دي تكوني قدامي ، ما كان أمشي و أخليك وراي ، قلبي كان ماكلني شديد ، قلت ليها يوم يومين و حنكون معاكم ، قالت لي خليك بعيده عن الأماكن دي و ما تقولي عايزا تصوري ....المهم أديتا اتكلمت مع ناس حبوبه ، لمن رجعوا لي التلفون ناصر إتصل بس ما رديت عليهو ، بعد شويه تلفون سارا رن ، عاينت لي و قالت لي دا ناصر !!
حبوبه قالت ليها ردي طيب راجيه شنو !! قلت ليها إياك تديني التلفون ، المهم ردت عليهو و قالت ليهو اننا كويسين و حكت ليهو الحاصل ، بعدها عاينت لي طوالي ضيقت ليها عيوني ، قالت ليهو مها حالياً في الحمام و تلفونها بعيد منها عشان كدا ما شافت إتصالاتك ، طيب لمن تطلع بخليها ترجع ليك ....لمن قفلت قالت لي حرام عليك ولد الناس مقلق شديد !! غيتو ما صدقني لكن مشاني ، حبوبه قالت لي و انتِ ما بتردي عليهو مالك !؟؟
قلت ليها بعد العملو يا حبوبه ؟؟ قالت لي و لو رديتي معناها شنو !؟؟ دي حرب يا بتي لو عدوك سمعت ساي انو وقعت رصاصه في بيتو قلبك ما بطاوعك و بتتصل تطمن عليهو! ياخ المطلقين بسأل عن بعض فما بالكم انتوا لسه متزوجين ديل ؟؟ قلت ليها من الطلاق باقي لينا شويه ، قالت لي حتى لو اتطلقتوا ذاتو مفروض يكون في إحترام بيناتكم ، كلو قسمه و نصيب....هزيت ليها راسي بس ، قالت لي أرجعي ليهو ، قلت ليها طيب ، قمت منهم و مشيت دخلت المطبخ بس ما إتصلت عليهو نهاااي و هو يشيل و يتصل ، المهم عملت وضع طيران و قعدت مسافه في المطبخ لغاية ما إيهاب جا ، طبعاً أبوي إتصل في تلفونو قبل ما يجي ، المهم مشيت و حكيت ليهو القلتو لأبوي ، قال لي يخسسسي عليك تكذبي في مرتي و تلمحي لإنها تعبانه !! قلت ليهو آسفه آسفه يا إيهاب ما لقيت غير الكذبه دي و أساساً ماف شديد قوي حـ يخليك تسافر غير مرتك ، قال لي المهم يعني لمن أبوك يجي ما مفروض يلقاني هنا ، قلت ليهو لا لا خليك قاعد بس ما تظهر ليهو ...
المهم بعد العصر كدا أبوي جانا ، من شفتو جرررريت عليهو و حضنتو شديد و قلت ليهو مشتاقه ليك يا أبوي ، قال لي و أنا كمان شوق شديد والله ، حبوبه و سارا جوا سلموا عليهو و دخلناهو جوه ، بقى يسألني عن الحاصل و نحنا حكينا ليهو ساعة الطياره ضربت و الحصل بعدها ، قال لينا لا حول ولا قوة إلا بالله ، ان شاء الله ماف زول اتأذى !!؟ قلت ليهو إصابات بس ماف وفاة الحمدلله و الإتصابوا نقلوهم لـ مستشفى التركي ، طبعاً كنا مجهزين شنطنا و حاجاتنا و حبوبه الكانت ما عايزا تمشي بعد الضربه دي إستسلمت و قالت إلا نسافر بعد دا ، أبوي كان جايب معاهو شنط فيها كل أوراقنا المهمه و دهب أمي و الحاجات البنحتاج ليها ، لف الدهب كويس و دخلو جوه الملابس ، حبوبه قالت ليهو ان شاء الله ما يفتشوا الشنط دي ، قال ليها من ناحية التفتيش حـ تتفتش بس ان شاء الله ما ينتبهوا و لو انتبهو و شالوهم ما مشكله السلامه أهم من الدهب و القروش ، سارا قالت ليهو انت هناك في البيت كويس ان شاء الله ما جاتك عوجه خاصة مع الحراميه الإنتشروا ديل ، قال ليها والله أمبارح جوا اتنين حراميه بس الله ستر .... طبعاً أنا إتخلعت ! قلت ليهو شنووو !! ان شاء الله ما أذوك يا أبوي !! حبوبه قالت ليهو و الحصل شنو ؟؟ قال ليها ناصر كان معاي و جايب سلاحو فـ بس بمجرد ما ضرب بالسلاح هم هربوا ، سارا قالت ليهو يعني ناصر قاعد معاك ناصر ؟؟
قال ليها ايوه ليهو زي 3 أيام ، اتصلت عليهو قبل كم يوم عشان اعرف إذا في بيتو ولا لا ، عشان لو في البيت كنت حأحاول أمشي ليهو و أشيل جواز سفر مها و باقي أوراقها منو فـ. هو أصر إنو يجي بنفسو و يجيبهم لي ، المهم جازف و جاني في البيت بس بعدها الوضع بقى سئ شديد و الضرب في أمبدات و سلاح المهندسين زاد شديد فـ منعتو إنو يمشي و أصلاً أهلو كلهم سافروا إلا هو ، حبوبه قالت ليهو كويس انك ما خليتو يمشي ، يعني مهما حصل في النهايه دا ولد صحبك و راجل بتك حتى لو كان مطلقها ، قال ليها لو كان غريب ما كنت حأخليهو يرجع تحت الظروف الصعبه دي ، سارا قالت ليهو هسي هو وين ؟؟ قال ليها في البيت بس قال حـ يرجع خلال اليوم دا ، ماشي يشوف بيتو و بيت أهلو....
طبعاً أنا بس بقيت أفكر فيهو ، قلت الله أعلم نتلاقى تاني متين ، ما كنت عايزا نصل لنقطة اننا حتى وداع ما نقدر نودع بعض ، المهم طول ساعات قعاد أبوي إيهاب ما ظهر ، قلت لـ سارا إيهاب المسكين حـ يضطر يقعد جوه البيت في السخانه دي لغاية بكرا ، قالت لي مسكينه انتِ دي والله 😂 إيهاب من قبيل نطه بالحيطه و هسي قاعد في البيت الشمالنا دا لأنو ناس رفقه سافروا و أصلاً كانوا بقولوا لينا خلوا بالكم من بيتنا ، المهم إيهاب حـ يبيت هناك ، قلت ليها مفتح والله ، يا حليلي كنت شايله همو ....بعد صلاة العشا كلهم ناموا قالوا عشان الصباح نصحى بدري و نسافر ، أنا الليل كلو بتقلب و ما متضايقه من فكرة إني حـ اسافر و ناصر حـ يقعد هنا و البلد ما معروفه ماشه لـ وين ولا الحرب معروف حـ تقيف متين 💔
تاني يوم صحينا بدري ، شربنا الشاي بس و ركبنا مع أبوي ، طبعاً اتفقنا مع إيهاب إنو بعدينا طوالي يقفل البيت كويس و يركب عربيتو و يسافر يشوف مرتو ، بعدها لو جاينا في الرهد بقدر يجي ، بس الأهم يمشي يتطمن على مرتو و يطمنها عليهو ، طبعاً طول الطريق كنت بعاين بالشباك و دمعتي كل ما تنزل بمسحها ، كويس إنو حبوبه كانت راكبه قدام مع أبوي لأنو لو شافتني حـ تقعد تسأل و تقول لي بتبكي مالك ، سارا كانت فاهماني و عارفه أنا ببكي ليه ، ضغطت على يدي من دون ما تتكلم ، مسحت دموعي و حاولت أمنعها ، كان ماشين بـ شارع الجبل لمن وصلنا نقطة التفتيش كان في إرتكاز للدعم السريع ، جوا عاينوا لينا و سألونا ماشين وين ؟؟ أبوي قال ليهم مسافرين ، قالوا عايزين إثباتات تثبت إنو أبوي ما جياشي ولا منسوب ليهم فـ طوالي أبوي طلع أوراقهم ، عاينوا ليها مسافه و قالوا ليهو شايل معاك شنو ؟؟
قال ليهم ملابسنا ، واحد دخل راسو بالشباك و شال ظرف كان أبوي خاتيهو جنب علبة المناديل ، لمن فتحو لقى فيهو كميه من القروش ، شالوهم و قالوا لينا أمشوا ، أول ما إتحركنا حبوبه قالت الحراميه سرقوا مننا القروش بكل عين بارده !! سارا قالت لأبوي ما كنت تخت القروش قدامك كدا !! ضحك و قال ليهم أنا ختيتهم قاصد ، ديل لو كان فتشوا العربيه و الشنط حـ يشيلوا دهب و قروش أكتر من كدا ، للسبب دا ختيت الظرف دا عشان يتخلعوا بالقروش الفيهو و يخلونا نعدي و فعلاً دا الحصل ....المهم هم بقوا يتكلموا و أنا ساكته ، أبوي قال مها دي نامت ولا شنو ما سامع صوتها ، طبعاً أنا كنت وراهو طوالي ، أول ما كان حـ يتلفت غمضت عيوني ، حبوبه قالت ليهو يا حليلا نامت ، قال ليها عرفتها نامت لأنها مستحيل تسكت السكته دي ، بقيت مغمضه عيوني بس و بسمع في كلامها ، سارا قالت ليهم واااي اتخيلوا عفراء مول إتنهبت !! أبوي قال ليها شنو في البلد دي ما إتنهب ، مصانع على بنوك على بيوت على محلات تجاريه و غيرها !! غيتو ربنا يصلح الحال ، حبوبه قالت ليهو و المشكله إنو معظم البسرقوا ديل مواطنين ! يعني الواحد كيف نفسو بتسمح ليهو يمد يدو على تعب و شقى غيرو و يشيلو بكل دم بارد ، أبوي قال ليها هسي الواحد ما بخاف أثناء ما هو سارق حق زول و جاري بيهو تجيهو طلقه طايشه و تكتلو و هو السرقو ما اتهنى بيهو !! يعني موتو دي حتكون موته شينه شديد و الناس يقولوا مات و هو بسرق!! حبوبه قالت ليهو غينو الحرب دي أثبتت لينا إنو السارق ما بنتمي لقبيله معينه و إنو معظمنا ضعاف النفوس و الواحد أول ما يتزنق بمشي يسرق طوالي ، سارا قالت ليهم ربنا يصلح الحال و ان شاء الله الجات البلد دي تختاها و يارب أسبوع ما نتموا نسمع إنو الحرب وقفت و إنو الناس راجعه لـ بيوتها و أملاكها ، حبوبه قالت ليها أمين يا رب....
و أنا بمثل إني نايمه نمت جد جد ، ما صحيت إلا لمن خالتي صحتني و قالت لي وصلنا ، أول ما صحصحت و نزلت شفت ناس أمي جاين علينا و حولينا ناس جوا عشان يستقبلونا ، أمي أول ما وصلتني ضمتني شديد و قعدت تبكي ، بعدها سلمت على أبوي و سارا و حبوبه و قعدت تبكي فيهم ، رشا مسكت فيني و بقت تبكي ، قلت ليها دا كلو شوق ؟!😂 لمن زيدان جا طوالي مشيت ليهو و حضنتو شدييييييد و قلت ليهو مشتااااااقين والله ، قال لي ما أكتر مني ، يعني أخيراً خليتو قوة الراس و جيتي ، قلت ليهو الله لا وراك ساعة الطياره جات و ضربت البيوت الفي الشارع القدامنا ، اقسم بالله دقيقه كامله و نحنا راقدين على الأرض ، قال لي أصلك كما ضربوك بطيران ما بتجي جاريه ، المهم أهل أبوي استقبلونا أحسن إستقبال و ما قصروا مننا ، والله من قعدنا صينيه داخله و صينيه طالعه ، لاحظت إني عمتي و سمر و قمر ما ظاهرات ، لمن سألت أمي عنهم قالت لي ليهم يومين في بورتسودان و الليله مفروض يسافروا لأبوهم برا السودان لأنو رسل و قال يجيهم ، رشا قالت لي اتخيلي لغاية الدقايق الآخيره ما قالوا ماشين و ما حصل جابوا لينا سيرة إنو ابوهم رسل ليهم و قال يجوا ، اتخيلي الصباح بعد الفطور دخلوا جوه لبسوا و جوا طالعين و هم شايلين شنطهم و قالوا إنهم ماشين بورتسودان و منها حـ يسافروا برا السودان ، والله بس ودعونا و طلعوا و زيدان مشى معاهم ركبهم و جا راجع !! قلت ليها عنهم محل يلقوا راحتهم خلوهم يمشوا ، رشا قالت لي أنا مغيوظه من غتاتهم ، يعني هم لمن الضرب اشتد في المدينه الرياضيه أبوي خاطر و مشى مع زيدان و جابهم قعدهم معانا و برضو لمن الوضع زاد سوء خليناهم يمشوا بيت حبوبه لـ سلامتهم و في الآخر سفرناهم معانا و جينا كلنا سوا فـ ليييه لمن يجوا يسافروا ما كلمونا !!؟ الخساسه و الغتاته لزومها شنو ؟؟
أمي قالت ليها رشاااا كفايه !! حبوبه قالت لينا النصيحه عمتكم عملتها شينه ، سارا قالت خلاص يا جماعه ما حصل شي !! رشا قالت هي قايلانا حـ نقول ليهم ماشين معاكم عشان كدا فضلوا أنهم يسكتوا و نحنا الحمدلله لله ما محتاجين قروش راجلها عشان نسافر ، أمي قال ليها رشااااا !! ؟
طبعاً أبوي و زيدان ما كانوا معانا ، الرجال ساقوهم و مشوا بيهم ديوان الرجال ...
المهم قضينا يومين هناك و أبوي ما جاب سيرة الرجعه ، لقى أهلو و أخوانو و البلد و طبيعتها و جمالها نسى أي حاجه ، حبوبه قالت لينا بنتم معاكم أسبوع و حـ نمشي لأهلنا ، قلت ليها لا عليكم الله أقعدوا معانا 😭😭
قالت لي وقت الله طلق لينا و قدرنا نطلع من الخرطوم و جينا الولايات بعد السنين دي كلها فالأحسن الواحد يصل أهلو و يشوفهم و يطمن عليهم رغم إنو خجلانين اننا جينا ليهم بسبب الحرب و لو ما كدا ما كان جينا ، سارا قالت ليها دا حال الدنيا يا أمي و نحنا الشغل و ضغوطات الحياه ما أدونا مجال عشان نسافر و نجي نشوفهم ، في ناس السنه كلها بكون شغالين فـ ما بلقوا طريقه يسافروا.....
طبعاً إيهاب قفل البيت كويس و شال اللازم و أي حاجه مهمه شديد و ما قدر يشيلها ختاها في صندوق و دفنها و خت على مكانها علامه ثابته ، طبعاً حسيتو مبسوط شديد لمن اتصل و قال إنو وصل و حالياً مع نسابتو ، قلت ليهو يا حليلك كنت مشتاق ليها و صابر 😂 المهم أدانا نتكلم معاها ، سألناها عن حالها و اتطمنا عليها ، أما أبوي أهلو ما خلوا يرجع تاني لمن فتح سيرة الرجوع ، سمعتو بتكلم مع زيدان و قال ليهو ناصر قفل البيت و شال المفاتيح معاهو و قال بجي يشوف البيت من فتره للتانيه ، زيدان قال ليهو هم ما سافروا ؟؟
قال ليهو أهلو كلهم طلعوا برا السودان إلا هو لسه قاعد هناك ...
قلت في نفسي أنا ما عارفه المتخلف دا لسه قاعد بعمل شنو هناك !! عندو شنو عشان يقعد ليهو !! ياخ في ناس عندهم بيوت و قروش زي التراب مشوا و خلوهم هو المقعدو لسه شنو !!
و أنا قاعده و بفكر كدا جات وحده من بنات أهلي ، قالت لي بنات الفريق فازعات للحطب ورحكِ معانا ، قلت ليها مره تانيه ، أمي جات و قالت لي أمشي ساي ، فرقي و شوفي البلد دي عامله كيف ، رشا اتعودت طوالي و كل يوم بتمشي معاهم ، قلت ليها طيب ، لبست عبايتي و طلعت معاها ، طبعاً هم بيوتهم قطاطي و من قش و بيوتهم مليانه شجر ، قلت ليهم وينهم البنات ما شايفاهم !! قالت لي الكلبات بكونوا مشوا خلونا ، قلت ليها نمشي نلحقهم ؟؟
قالت لي اي ، هم مشوا برجلينهم لكن نحنا ما حـ نمشي بـ رجلينا ، المهم مشيت معاها و أنا ساكته وقفت جنب شجره فيها حمار و طبليه ، فكت ربطة الحمار من الشجره و مشت رفعت الطبليه و ركبت في الحمار و أنا بس بعاين ليها !!! قلت ليها هسي البتاعه دي ما تقيله !! قالت لي متعودين ، المهم أركبي ، قلت ليها بركبوها كيف ، قعدت تضحك ، قالت لي ثواني مشت جابت بنبر و قالت لي أركبي فيهو عشان تركبي في الطبليه ، طبعاً الطبليه كانت حاليه ، عملت القالتو لي و ركبت بحذر شديد ، بعدها شالت ليها صوت و ركبت و مسكت حبل الحمار و بقت سايقاهو قبل أول ما إتحركنا لاقينا شافعه صغيره قالت لـ فاطمه ماشات وين ؟؟ قالت ليها ماشين نجيب حطب ، شيلي البنبر داك يا مريم و رجعيهو البيت ، قالت ليها سمح ، إتلفتت علي و قالت لي امسكي قوي ، قلت ليها لـ شـ.....كلامي ما خلتني اتمو و بقت تضرب في الحمار و هو بقى جاري شديد و الطبليه بتهتز و أنا بقيت اصرخ و اقول ليها وااااي حـ نقع سوقي براحه و هي تضحك ، لغاية ما وصلنا لناس رشا ، قالوا لينا اقيفوا ركبونا معاكم ، فاطمه قالت ليهم أبينا مش براكم مشيتوا و خليتونا !! المهم نحنا مشينا و خليناهم ، وصلنا مكان فيهو شجر كتييير و سمح سماحه مبالغه ، فاطمه نزلت و ربطت الحمار و شالت فاس من تحت الطبليه ، قلت ليها عايزا تعملي بيهو شنو ؟؟ قالت لي حـ أكسر ليهو الحطب ، المهم هي بقت تكسر في الحطب من الشجر و أنا لافه ساي بعاين للمكان الرهيب دا !! قلت لو كان جبت معاي تلفوني كنت حـ أصور ! دي أول مره أمشي فيها البلد و أول مره أشوف مناظر خلابه للدرجه دي ، كان في كميه من العصافير في فروع الشجر بمختلف الألوان و الأحجام و من بعيد كان في جبال و السحاب بفوقهم و منظرو يفتح النفس و النسيم كان بارد لمن حسيت إني نعست ، قعدت تحت شجره و رشا و المعاها جوا بعد مسافه و قالوا لينا اصبروا لينا يا حقارات ، المهم بقوا يكسروا في حطب و أنا بعاين ليهم ساي ، رشا ذاتا كانت بتكسر معاهم ، وحده اسمها بتول قالت أرح ننزل عرديب من الشجر داك ، قلت ليها طيب و فعلاً مشيت معاها ، ركبت فوق الشجره و بقت تقطع في العرديب و ترمي لي و أنا زي الهبله مستغربه هي ركبت كيف ، لمت العرديب في طرحتها و ربطتو قالت لي أرح بعد دا نجي يوم تاني لأني عطشت ، المهم لمن مشينا لقينا ديلك ختوا حطبهم فوق و تحت الطبليه ، المره دي ركبنا كلنا و مشينا ، لمن وصلنا كنت حأموت من العطش ، ما صدقت متين وصلت بيت حبوبه ، طبعاً دي حبوبتي أم أبوي ، المهم طوالي جريت و شربت مويه ، حبوبه فاطمه قالت لي يا حليلك البنوت فترنك والله ، أمي قعدت تضحك و قالت ليها بكرا بتتعود ، بعد شويه جات شافعه جاريه و قالت لي عواطف قالت ليك هاك العرديب دا ، شلتو منها و قعدت أحكي لأمي عن الحاجات الشفتها ، حبوبه قالت لي شفتي بلدنا دي سمحه كيف !! عاد لو شفتيها في الخريف ما بتمشي تاني ، المهم دخلت نمت ما صحيت إلا العصر ، صليتو و بقيت أفتش على تلفوني ، نسيتو عديل ، أمي قالت لي ختيتو ليك في الشنطه حقتك ، المهم مشيت شلتو و فتحت الشبكه كانت بايظه على الآخر و ما فيها ولا خط ، تاني ظهروا فيها خطينا ، فتحتها و دخلت الواتس ما لقيت فيهو و لا رساله ، ختيت التلفون و مشيت فطرت ، لمن جيت عشان اقفلو و أدخلو الشنطه لقيت في إشعارات ، لمن دخلت الواتس لقيت في رسايل نزلت ، من بينهم كلهم وقعت عيني على رسائل من ناصر ليها يومين ، طوالي دخلت و قريتهم ، الرسايل الأولى كان من اليوم التم فيهو قصف الكلاكله القبه ، كان بسألني فيها عن حالي و كدا و البعدهم كاتب لي مع إنو ما هاين علي انك تسافري بس دا الأحسن لأنو قعادك هنا مقلقني خاصة انك عنيده و ما بتسمعي الكلام فالأحسن انك تسافري ....
في آخر رساله كاتب لي دا اسوأ صباح في حياتي كلها ، عارفه ليه ؟ لأنو في اليوم دا انتِ حتكوني في مكان و أنا في مكان تاني💔
ما قادر أوصف ليك كمية الفراغ الحاسي بيها في اليوم دا ، حاسي كأنو روحي حـ تطلع ، أنا ياداب حسيت بمرارة الفراق الجد جد لأني ما عارف متين حـ نرجع نتلاقى تاني ، حتى تواصلنا حـ ينقطع أولاً لأنو الشبكه ما مساعده و تاني شي لأنك ما عايزا كدا ....أنا قبلك عرفت بنات كتار بس ما وصلت معاهم الدرجات دي من الحب ، حتى أفنان الما كنت شايف غيرها بعد ما عرفت نسيت أنا حبيتها كيف !!؟
انتِ الوحيده الرتبتي حياتي و رممتيها و أزلتي بقايا حطام تجاربي الفاتت ، قلبي كان زي الأرض القاحله ، كان أرض عاريه ما فيها شي و حبك زي الزهره نبت جوه قلبي و حسسني بالحياة ، للسبب دا انا مسجلك بـ #زهرة_فؤادي 🌷💜
المهم بتمنى انك بخير و أنا كويس رغم انك ما حـ تسألي عني المهم أنا بهمني أعرف أخبارك أول بأول ، عارف يمكن أجواء البلد ما تنفع معاك بس برضو بالنسبه لي أفضل من قعادك هنا لأني من شدة قلق و خوفي عليك ما كنت مرتاح ، بس حالياً اتطمنت شويه عليك ، ما عارف متين الأوضاع حـ تهدأ و ارجع أشوفك تاني ، متمني نرجع بيتنا و نصلح البيناتنا قريباً بس الواقع بقول غير كدا ، المهم أبقي عافيه 💜يا طارق البابِ رفقاً حين تطرقهُ
فإنَّه لم يعد في الدار أصحابُتفرقوا في دروبِ الأرض وَ انتثروا
كأنه لم يكن أنسٌ وَ أحبـــــــابُارحم يديك فما في الدارِ من أحدٍ
لا ترجُ رداً فأهلُ الودِ قد راحواوَ لترحم الدار لا تُوقظ مواجعها
للدور روحٌ كما للناس أرواحُلحد هنا دي نهاية جزو من حياة مها و ناصر ، نقيف فتره و نجي نشوف بعدها الحصل شنو معاهم ، هل الحرب حـ تقيف ولا لا و شكل حياة كل طرف من دون التاني و إذا مها و أسرتها رجعوا الخرطوم ولا لا ....المهم للوقت داك ابقوا طيبين