هذا المشهد ليس جزءً من القصة الأصليةِ، وإنما خطر على بالي مصادفةً وأنا أعبثُ بالهاتفِ..
التوقيت الزمني المفترض لأحداثه هو ما قبل القفزة الزمنية في الفصل الأخيرِ
أعلم أنه قصيرٌ للغايةِ، قراءة ممتعة❤️✨️
........................................................................" ربما في مكانٍ ما.. يومًا ما، حينما يكون الزمنُ أقلُ بؤسًا، قد نرى بعضنا البعضَ مرةً أخرى.. "
فلاديمير نابوكوف
ضغطت على زر النشر ثم أفلتت الهاتف بجانبها على الأريكة، والآنَ ماذا بعد؟
الدراسة..أمسكت كتابها وبدأت تقرأ مجددًا من حيث توقفت آخر مرةٍ، لم تكد تصل إلى نهاية السطر الثاني حتى بدأ هاتفها بالاهتزاز.
رسالةٌ نصيةٌ، منه..
ضغطت عليها تستعرض محتواها المختصر..
" كل هذا لأنني قلتُ سأنام قليلًا ؟ "بقيت تحدق في الرسالة بضع ثوانٍ قبل أن تكتبَ ردها
" هذا بفرضِ أنني أتحدث مع خيالك الآنَ "" كان لدي عملٌ مهمٌ.. "
" أهم مني؟ "
وبالطبع حين تسألكَ امرأةٌ هذا السؤال.. جوابكَ لابد أن يكون محصورًا في عبارةٍ واحدةٍ " لا يوجد ما هو أهم منكِ في حياتي، يا حياتي.. "حسنًا هذا ما كان يُفْترضُ أن يحدثَ، لو كان شخصًا غيره.. ولكنه.. زياد.
" أجل، وتوقفي عن انتظار الرومانسية المصطنعةِ مني "
تنهدت بمللٍ وهي تقرأ جوابه الذي جاء كما توقعته تمامًا، وما هي إلا ثوانٍ بسيطةٌ حتى عادت إلى كتابها..
..ما دامت الرومانسية مفقودةً فعلى الأقل لا تفقد درجاتها !
دراسةٌ لفترةٍ لا بأس بها، لتبدأ بعدها بالتثاؤبِ مللًا من هذا الجو الباعثِ للاكتئاب، وللحظةٍ حانت منها التفاتةٌ نحو الساعة الجداريةِ..
ترى هل عساها توقظه الآنَ أم سيبدأ بالصياح كعادته؟
مكالمةٌ هاتفيةٌ من فرح هي ما أوقف سيل أفكارها، ومحتواها البسيط للغاية " حياة أيمكنكِ أن تنزلي للحظةٍ؟ "
-هل جئتِ؟
تلكَ الثواني القصيرةُ لم تكفها للحصول على جوابٍ، أبعدت الهاتف عن أذنها حين وصلها صوت إنهاء المكالمةِ.لوت شفتيها بعدم فهمٍ لتتحركَ حاملةً سترتها الخريفيةَ وتضعها فوق كتفيها عشوائيًا..
مرت أمامَ المرآةِ سريعًا دون أن تهتم بإلقاء نظرةٍ على هيئتها الحالية، هذه فرح على كل حالٍ.
والآنَ.. خصلات شعرها المموجةُ والتي ازدادت طولًا في الفترةِ الأخيرة تتحركُ مع خطواتها السريعةِ أسفل الدرجِ، فتحت الباب وأخذت تنظر حولها باحثةً عن صديقتها دون جدوى، لتتحركَ بضع خطواتٍ أخرى للأمامِ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceأتذكرون تلكَ اللعبةَ التي اعتاد الكبار تسليتنا بها في صغرنا؟ عدةُ أحرف متداخلةٍ يشكلُ اختلاف ترتيبها كلماتٍ عديدةٍ.. مملةٌ كانت للبعضِ، أما ل "حياة".. فقد كانت بدايةً لشغفٍ بالكلماتِ لن يتلاشى أبدًا.. "لا تعطني وردةً، أعطنيِ حبرًا وورقًا.. لأطلقَ ل...