part 3|

2.7K 85 17
                                    

وصلوا للقصر و كانت اوليفيا اول من نزل من السيارة اغلقت الباب خلفها بقوة و طوال طريقها للداخل كانت تتكلم مع نفسها بصوت مسموع :  من يكون ليتكلم معي بهذه النبرة ؛ عملاق بارد مستبد
رغم ان ميليا كانت تناديها الا أنها اكملت طريقها دون أن ترد كانت كارين عند الدرج  مشت من جانبها و علامات الغضب لازالت تعلو ملامحها وصلت غرفتها لتغلق الباب بقوة
كانت ميليا لا تزال تركض خلفها حتى اوقفتها والدتها : دعيها لتهدأ قليلاً
ميليا : كله بسببي
كارين : ماذا حدث ؟
اخبرتها ميليا بكل شيء
دخلت غرفتها تمددت على السرير تحشر رأسها في الوسادة تصرخ بقوة لعلها تفرغ القليل من غضبها داعمتها ذكريات طفولتها عندما كان بلاك يهتم بها  كان يجلب لها الهدايا و الالعاب و يذهب معها لجلسات العلاج النفسي حتى أخذها سيب إلى كندا حيث تغير كل شيء
حل المساء لتستيقظ على صوت طرق الباب
سارة : آنسة اوليفيا الجميع بانتظارك على المائدة
صرخت من مكانها بصوتها الناعس : اخبريهم انني لن انزل
أصبحت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل كانت تتقلب في فراشها تتكلم مع نفسها:  اعترف انها حركة غبية ان لا انزل للعشاء انا جائعة قررت النزول لكي تأكل ولكن أثناء نزولها على الدرج سمعت صوت خطوات في القاعة خافت لذا اختبأت تحت الدرج لتلمح هناك ثمثال يمكنها الدفاع به عن نفسها مشت بهدوء نحو القاعة و التمثال بيدها و لكن لم تدخل وقفت بجانب الباب مستعدة لضرب السارق اقترب صوت خطواته لتصبح بجانب الباب فور ان ظهر رفعت يديها لضربه و لكنه كان اسرع منها ؛ بلحظة دفعها على الحائط ليضع يده على فمها يمنعها من الصراخ و يده الأخرى أمسكت يداها تثبتهما فوق رأسها من شدة خوفها اغمضت عينيها و لكن هدوءه جعلها تفتحها قابلتها عيون فحمية رغم الظلمة الا انها استطاعت تمييز هذه النظرة أتاها صوته الخشن هامساً : هذا انا ارتخت قبضته ليبتعد عنها مكملاً : لِمَ لازلتِ مستيقظة ؟
رتبت ثيابها بتوتر فهي لم تنسى أمر المشاجرة بعد : و لِمَ تسأل ؟
نظر نحوها بذات النظرات ليكمل سيره نحو المطبخ تبعته ليس حباً فيه إنما حباً بمعدتها المسكينة
نظر نحوها و هو يضع كأس الماء على الطاولة بطرف عينه دون أن ينبس بحرف و لكنها فعلت : سأصنع بعض النودلز هل تريد ؟
جلس على الكرسي ليومئ لها بمعنى اجل : لا أحب طعم السم في الطعام
ابتسمت عندما فهمت ما يرمي اليه لتردف: لا تقلق لا أعلم أين يبيعون السم في إيطاليا
لم يستغرق الأمر سوى عشر دقائق وها هي تضع الطعام بالصحون وضعت صحنه أمامه و جلست تتناول خاصتها نظر نحوها ليردف : أين الشراب؟
اجابته وهي تتناول طعامها : انا حضرت الطعام انت احضر الشراب
ظنت انه تجاهلها و لكنه استقام من مكانه يجلب كأسين و زجاجة نبيذ حسناً قصدت العصير و لكن لا بأس لاحظ تحديقها به و هو يصب النبيذ ليردف : ألم تصلي السن القانوني للشرب أيتها الصغيرة ؟
اوليفيا: وصلت سيد بارد و منذ سنين
في البداية كانت متوترة لان كلاهما صامت و لكن بعدها التهت بطعامها
نبس و هو يتناول طعامه : سيعود سيب في الغد أراد أن يعلم أن كنتِ ستستقبليه في المطار
نظرت له بحماس : سأذهب للمطار بالطبع
اكلا طعامهما و بما انها ليست معتادة على الشرب بدأت تترنح في المشي قليلاً كانت نصف واعية لو انها شربت كأس زيادة لأخبرته بكل تفاصيل حياتها
وصلا للدرج و بدأت الصعود ببطئ كانت على وشك السقوط لذا أمسكت بالدرج عندها كان على وشك امساك يدها و لكنها ابتعدت بسرعة لاحظت نظرته نحوها و لكن لم تفسر له السبب لابد انه سمع من سيب عن أمر كرهها للمس من قبل الرجال نظرت نحوه لتردف : انت طويل جداً
اجابها ببروده المعتاد : انتِ القصيرة
عبست بوجهها تكمل طريقها نحو غرفتها
_________________________________________

Toccamiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن