باريس -فندق - Grand Powers- 7:30
تسللت أشعة الشمس الدافئة معلنة عن بدأ يوم جديد على أبطال روايتنا و بالحديث عنهم كانت اوليفيا نائمة بعمق و يبدو أن مرضها زال استيقظت تفرك عينيها بنعس تحاول استيعاب مكانها و في اي كوكب هي عدلت جلستها لينزلق الغطاء يكشف جسدها الذي لا تستره سوى حمالة صدرها باللون الابيض مع رسمات حبات الكرز المنتشرة عليها كتفت يديها تغطي صدرها بعد لمحها له يقرأ الصحيفة و سيجارته في فمه و فنجان القهوة على الطاولة مقابله كان شعره مبتل دلالة على انه استحم قاطعها صوته الخشن : رأيت و لمست كل شيء بالفعل
أنزلت يديها تدّعي الجراءة : ومن قال انني خجلة
ابتسامة ساخرة ارتسمت على محياه ليقترب منها حتى أصبح مقابلها : وجهك أصبح بلون الكرز على حمالتك أيتها الكاذبه الصغيرة
اكتفت بالنظر داخل عينيه و كالعادة كانت مظلمة خالية من الحياة
تركها مكانها ذاهباً لتغيير ثيابه ليردف من مكانه : ارتدي ملابسكِ لن اقوم بدور الممرض اذا مرضتِ مجدداً
اردفت بصوت عالي لكي يسمعها : لكي لا امرض ام انك لا تستطيع السيطرة على نفسك بجانبي
اخذ هاتفه و خرج للشرفة بينما أطلقت نَفَسها الذي سلبه وجوده لترفع قدميها في الهواء تحركهم بعشوائية : لِمَ عليه احراجي هكذااستقامت تتجه للحمام حيث خلعت ملابسها تقف تدع الماء الساخن يتدفق يرخي عضلات جسدها
مرت ربع ساعة و ها هي تخرج من الحمام ترتدي تنورة قصيرة مع سترة صوفية لتراه جالس على الاريكة يكمل قراءة الصحيفة
مشت نحوه تجلس بجانبه لتردف : انا جائعة
لم يتعب نفسه بالنظر إليها ليردف : اطلبي الطعام من خدمة الغرف
ازاحت الصحيفة من يده تجذب انتباهه و يبدو أنها نجحت فقد نظر إليها بنظراته الميتة المعتادة
اوليفيا: لنتناول الطعام في الخارج
بلاك : ارتدي المعطف
استقامت من مكانها بحماس ترتدي معطفها لتردف : هيا
احياناً يشك انها امرأة ناضجة وليست طفلة بالثالثة من عمرها
_________________________________________مطعم LA Mina - باريس - الساعة 11:00
أوقف السائق السيارة مقابل باب المطعم لينزل بعدها يفتح الباب لزعيمه الذي ترجل من السيارة تليه زوجته مشى بهالته التي ان دلت على شيء فهو قوة صاحبها تقدم نحوهم نادل الاستقبال رادفاً : لقد حضرنا الطاولة كما أمرت سيد بنتيفوليو
اكمل مشيه و هما خلفه يدلهم على الطاولة التي كانت على شرفة المطعم التي زَيّنت الزهور الملونة اسوارها و الزخارف الفخمة سقفها و جدرانها و لن ننسى ذكر الاطلالة على برج ايفل
سحب بلاك الكرسي لتجلس اوليفيا براحة و بعدها جلس هو مقابلها
أردف النادل باحترام و ربما أو أكيد بعض الخوف : سنحضر الطعام بعد خمس دقائق كما أمرت سيدي
اومأ له بلاك لينصرف من هناك و يبدو أن قلبه قد سقط هناك من الخوف
كانت اوليفيا شاردة في المنظر الخلاب الذي أمامها لتردف : المكان جميل جداً اخرجت هاتفها من حقيبتها تبدأ بأخذ الصور التفتت اليه توجه الهاتف نحوه : لا تتحرك أضاء فلاش الهاتف بعد التقاط الصورة لتردف : انها جميلة
قاطعها صوت رنين هاتفها و ما هي إلا ميليا بمكالمة فيديو فتحت المكالمة ليأتي صوت ميليا: كيف أحوال باريس يا فتاة
اوليفيا: جميلة جداً لابد أن نأتي معاً المرة القادمة
ميليا بنبرة ساخرة : اجل سيسمح أخي بالتأكيد
نظرت اوليفيا نحو بلاك و بعدها نحو ميليا التي اكملت دون انقطاع : اذاً هل تحولت الرحلة لشهر عسل ام ليس بعد
انفجر وجه اوليفيا من الاحراج لتردف محاولة لتغيير الموضوع : انظري بلاك هنا ايضاً يلقي التحية
فهمت ميليا اخيراً نظرات اوليفيا لتردف : ايلونا هنا ايضاً انظري
أنت تقرأ
Toccami
Romanceلطالما كرهت التلامس خاصة منذ حادث طفولتي الذي جعلني أرى جميع الرجال كالوحوش لطالما قيل لي ليس جميع الرجال سيئين و لكن ما الذي يضمن لي هذا لذا وجدت حل اسهل و هو تجنب جميع الرجال لم أعلم في حياتي سوى الأسلحة والمافيا و حماية العائلة و إدارة شركات العا...