part 22

1.3K 63 21
                                    

اليوم التالي

استيقظ بلاك على صوت اوليفيا تتكلم في الهاتف مع اخويها تطمئن عليهما
انتبهت انه استيقظ لتتجه نحوه تتفقد جرحه : هل هناك ما يؤلمك ؟ كيف تشعر ؟
بلاك: انا بخير كم الساعة ؟
اوليفيا: الواحدة ظهراً
لاحظت الاستغراب على وجهه قبل أن يردف : هل نمت كل هذا الوقت ؟
اوليفيا: لابد أن الإبرة المهدئة هي السبب
استقامت من مكانها مكملة : سأدعهم يحضرون الطعام من أجلك
امسك معصمها رادفاً : أين أليخاندرو؟
اوليفيا: ذهب للشركة و قال انه سيتكلم معك عندما يعود
ذهبت لجلب الطعام بينما بقي هو في مكانه ينتظرها
عادت و صينية الطعام بيدها لتضعها على الطاولة بجانبه
اوليفيا: هيا لنعدل جلستك لكي تتناول الطعام
ساعدته على الجلوس ليبدأ بتناول طعامه حاولت مساعدته و لكنه رفض قائلاً : لم افقد يداي لذا سأتناول طعامي بمفردي
انتبه أن سرير الطفلة فارغ ليسأل : أين الطفلة ؟
اوليفيا: اخذتها كارين الليلة السابقة لتنام عندها لكي لا تستيقظ من بكاءها
اومأ لها مكملاً : و أنتِ أليس لديكِ محاضرات اليوم ؟
جلست بجانبه على طرف السرير لتردف : في الواقع لدي و لكنني لم اذهب
بلاك : و لِمَ ؟
اوليفيا: اردت البقاء بجانبك
التقت عينيها بسوداويتيه لتراه يحدق بها
توترت من نظراته لتمشي نحوه تجلس بجانبه لتردف : لقد أخفتني لا تفعلها مجدداً
سحبها نحوه لتنام بجانبه بدأ بتلمس شعرها بخفة
بلاك : هذا عملي
اوليفيا: عدني ان تكون حذراً على الاقل
بلاك : هذا شيء يمكنني أن أعدك به

قاطع حديثهم طرق الباب لتدخل سارة :
سيد بلاك أتت الآنسة ريبيكا

بلاك : ماذا تريد ؟
سارة : قالت أنها هنا للاطمئنان عليك
اوليفيا: من ريبيكا ؟
بلاك : معرفة قديمة ؛ ساعديني لأنهض وجه كلامه لسارة الواقفة عند الباب: اخبريها ان تنتظرني في المكتب
اوليفيا: توقفي لن يذهب اخبريها ان تأتي في وقت آخر
نظرت سارة نحوهما لا تعرف ماذا تفعل هذه أول مرة يخالف أحدهم أوامر بلاك
اردف بلاك بقلة صبر: قلت سأقابلها
اوليفيا بعناد : و انا قلت لن تفعل ؛ ان تحركت سينزف جرحك مجدداً
هل هي خائفة عليه ؟ ام انه واجبها فقط ؟
قاطع أفكاره دخول آنسة تبدو في أواخر العشرين شعرها بني بأطراف شقراء ترتدي بدلة رسمية زادتها ثقة و جمال
اردفت الآنسة بخوف : ما سمعته صحيح اذاً ؛ انت حقاً مصاب
اقتربت من السرير لتدفع اوليفيا الواقفة بجانب السرير بخفة لتجلس بجانبه تقيس حرارته : أخبرني والدي بما حدث في الاجتماع لذا أتيت بأسرع ما يمكنني لأطمئن عليك
كل هذا حدث و اوليفيا واقفة تنظر نحوها باستغراب لتتقدم نحوها تكتف يديها : من انتِ يا آنسة ؟ و كيف تتكلمين مع زوجي هكذا ؟
نظرت ريبيكا نحوها بفوقية لترجع شعرها خلف كتفها : خطيبته السابقة التي تركها قبل زفافها بأسبوع لأجل طفلة مدللة
تقدمت منها اوليفيا لتصبح أمامها : سابقة اي من الماضي اي ليس لديك حق بدخول غرفة نومنا دون اذن و ازعاج زوجي المريض بصوتك العالي
كانت على وشك الرد عليها لولا صوت بلاك : لِمَ اتيتِ ؟
نظرت نحوه بنظرات بريئة : لأطمئن عليك ؛ نظرت نحو اوليفيا لتكمل : كما ان لدينا موعد اليوم هل نسيت ؟
بلاك : اي موعد ؟
تحمحمت لتكمل : الصفقة ؛ هل نسيت ؟
بلاك : سيتولى جيمس الأمر ريثما أعود للشركة يمكنكِ الذهاب لهناك
استقامت و علامات الغضب واضحة على وجهها من غير ذكر الموقف المحرج الذي وضعها بلاك فيه : حسناً اذاً سأذهب الآن
التفت نحو اوليفيا بابتسامة مصطنعة : سررت بلقاءك
خرجت من الغرفة لتبقى اوليفيا واقفة مكانها تحدق نحوه بغضب و لكنه فاجئها بفتح ذراعيه يدعوها للعودة لحضنه : تعالي
اقتربت منه تنام بحضنه و لكنها لم تتفوه بحرف ليتكلم هو : لا يوجد بيننا اكثر من العمل
اوليفيا: لم اسأل
بلاك : أعلم و لكنني رأيت الانزعاج على وجهك و هذا لا يعجبني
ابتسمت بشكل لا إرادي لكلماته
بقيت بجانبه حتى غفى و بعدها بدأت بدراستها
_________________________________________
كانت تدرس حتى أتت سارة تناديها للعشاء
اوليفيا: حسناً انا قادمة
سارة : سيدتي وصل طرد قبل قليل باسمكِ
اوليفيا: من المرسل؟
سارة : لا يوجد اسم فقط بطاقة صغيرة
اوليفيا: سأراه بعد الطعام
انتهت من الطعام لتتجه نحو البوابة الخارجية تأخد الطرد لتعود لغرفتها
دخلت الغرفة لتراه يقرأ كتاب و لكنه وضعه جانباً ليسأل : ما هذا ؟
اوليفيا و هي تجلس بجانبه : لا أعلم لا يوجد اسم هناك بطاقة صغيرة كتب عليها اسمي فقط
فتحت الطرد لتصدم مما رأته لقد كان فستان ملطخ بالدماء و على عكس توقعاته هي لم تصرخ بل اخرجت الفستان من الصندوق تضمه لصدرها و هي تبكي : انه فستان امي
كل هذا تحت أنظار لا يعلم ما يحدث ماذا تقصد بفستان امها ؟
بلاك : كيف ؟!
اوليفيا وهي تحاول إيقاف دموعها : في ذلك اليوم كانت ترتديه و لكن عندما : توقفت عن الكلام ليفهم ما تريد قوله ليضمها اليه رادفاً : لابأس انا هنا
نظرت له لتردف : هل انا التالية ؟ ألم ينتهي الأمر؟
اردف و هو يضمها اليه : لن ينتهي قبل قتل ألكسندر العاهر
غفت و هي في حضنه حتى الصباح
استيقظت لترى مكانه فارغ استقامت تبحث عنه في أنحاء الغرفة ولكن لا أثر له خرجت من غرفتها نحو مكتبه لتسمع صوت سيباستيان من خلفها : صباح الخير جميلتي اتجهت نحوه تحضنه: صباح الخير اخي ماذا تفعل هنا في هذا الوقت
سيباستيان: اتصل بي بلاك و قال امر طارئ
عَلِمَت ان الأمر يتعلق بالفستان لتردف : حسناً اذاً انا سأذهب إلى الجامعة إلى اللقاء
دخل إلى مكتب بلاك حيث كان ماركوس و روزالين سبقاه و أليخاندرو كان يجلس بهدوء
سيباستيان: اذاً ما الأمر الطارئ ؟
بلاك : اجلس اولاً و قبل أن أقول اي شيء ماركوس و سيب لن تقوما بأي شيء قبل أن نناقش الأمر
ماركوس: ماذا يحدث زعيم ؟
سيب : اجل زعيم و لِمَ هذه المقدمة ؟!
اخرج بلاك الفستان من الصندوق ليتجمد كل من ماركوس و سيباستيان ينظرون نحوه بغير فهم
ماركوس: هل هذا ؟!
اكمل سيب و هو يتجه نخو بلاك يمسك بقعة الدماء على الفستان : فستان امي
امسك الفستان من يد الآخر مكملاً : من أين حصلت عليه ؟!
بلاك : أرسله ألكسندر بالأمس باسم اوليفيا
استقام ماركوس بغضب رادفاً : لقد طفح الكيل يجب أن نقتله
اوقفه سيب قبل أن يخرج : توقف
نظر ماركوس نحوه باستغراب ليكمل سيب : فكّر باوليفيا لن نقوم بأي فعل قد يكسرها
جلس ماركوس مكانه بغيض ليردف : ماذا سنفعل اذاً ؟!
أليخاندرو: سنعيد توماس لصفنا اولاً
بلاك : ارسلت له الملف بالفعل سأنتظر رده
ماركوس: ماذا عن اوليفيا هل هي بخير ؟!
سيب : لقد رأيتها قبل قليل كانت طبيعية
نظرا نحو بلاك الذي بادر بإشباع فضولهما: انها بخير
_________________________________________

Toccamiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن