part 5 |

2.4K 83 68
                                    

الثلاثاء 15\2\2023 الساعة 7:00

استيقظت لتراه نائماً على الاريكة حيث كانت نائمة في الأمس و لكن كيف أصبحت على السرير ؟
نهض من مكانه ينظر نحوها ليردف : ان انتهيتِ من التحديق بي وانا نائم اذهبي لتجهيز نفسك كي لا تتأخري عن الطعام
اوليفيا: كيف وصلت لهنا ، أعني انني كنت نائمة على الاريكة
قاطعها ببرود : حملتكِ
استقامت من مكانها باندفاع : كيف تجرؤ على لمسي يا هذا ألم نتفق ...
دفعها بخفة من أمامه متجاهلاً اياها تماماً ليدخل إلى الحمام
اوليفيا بصراخ : انت معتل 

اتجهت نحو الحمام تتجاهل وجوده و خرجت كالعادة بالمنشفة لتجلس أمام المرآة تضع مستحضراتها سهت و بدأت تتمتم اغنيتها المفضلة غير مبالية بالواقف خلفها يجمع أوراقه للذهاب للعمل استقامت تتجه نحو غرفة الثياب لتنظر له بغير اهتمام  تختار ما سترتديه اختارت ملابس خفيفة نوعاً ما بما ان الجو قد أصبح ادفئ ارتدت ملابسها و خرجت تزامناً مع دخوله اصطدمت به ليحيطها بذراعيه التقت نظراتهما للحظة الا انها ابتعدت بسرعة تنظر له بهدوء تكمل سيرها
نزلت للاسفل لترى كارين ايضاً متجهة للطعام
صباح الخير صغيرتي
ردت عليها التحية بابتسامة : صباح الخير خالتي
أمسكت كارين يد اوليفيا بهدوء : ماذا حدث لكي يغضب هكذا ؟
أنزلت نظرها لا تريد التكلم بالموضوع و قبل أن تتفوه كارين بحرف كان بلاك ينزل الدرج ايضاً نظر نحو والدته التي تجاهلته بعد اعطائها له نظرة خيبة : عزيزتي اوليفيا ان احتجتِ لشيء أنا موجودة
اتجهت لغرفة الطعام دون أن تنظر في وجهه تعلمه انها لا زالت غاضبة لصراخه في وجهها
و أثناء تناول الطعام دخل سيب يتجه نحوهم : صباح الخير جميعاً
استقامت من مكانها نحوه تحضنه بشدة كم تتمنى أن تخبره بما حدث و لكنها لا تريد اشغاله بها خاصة ان روزالين اخبرتها انه من يقوم بكل شيء حتى عودة ماركوس بادلها الآخر الذي لاحظ أن هناك خطب ما بها ليردف : ماذا حدث اميرتي؟
رفعت كتفيها بلا مبالاة رادفة : لا شيء 

التزم الصمت لكي لا يضغط عليها ليأتي صوت كارين : هيا للطعام تتحدثان فيما بعد
أثناء تناول الطعام كانت تجلس في مكانها بجانب ميليا التي همست لها : متى ينتهي دوامكِ اليوم ؟
اوليفيا: الواحدة و النصف؛ لِمَ ؟
ميليا: لنتحدث خارج المنزل
اومأت لها توافقها على ما قالته لتستقيم ناوية الذهاب للجامعة
خرجت من محاضرتها الأخيرة لتهاتف ميليا و روزالين للقاءهن  
ميليا : هل حدث ما حدث بسبب مكالمة؟
اوليفيا: لا أظن أن المكالمة هي السبب الرئيسي
روزالين: لابد انه علم بشيء مهم لكي يكون بهذا الغضب
اوليفيا: انا من علي ان اكون غاضبة لست من خنته في الحفل
طبطبت ميليا على يدها بخفة : من رأيي ان تتجنبيه حتى تنتهي مدة العقد ؛ ما رأيته في الأمس لا يعد نقطة في بحر غضبه
روزالين موافقة ميليا الرأي : انا اوافقها ؛ لقد رأيته عدة مرات غاضب في المقر و صدقيني لا تريدين ذلك
نظرت نحوهم تفكر في ما قالتاه : و لكنني زوجته عليه إحترامي على الاقل
ميليا: لِمَ لا تتكلمي معه بهدوء في الأمر؟
روزالين: اجل انا معها و لكن ... نظرت نحو اوليفيا بعبث لتردف: لِم أشعر أن هناك مشاعر نحوه ؟
أطلقت اوليفيا تشه ساخرة لترتشف من القهوة : انا أحمل مشاعر للعملاق المتوحش ذاك؟! مستحيل
غمزت ميليا بعد ما قالته : سنرى عند انتهاء مدة العقد
جلسن قليلاً تتحدثن و بعدها عدن للمنزل
_________________________________________
أصبحت الساعة الواحدة و النصف الجميع نائم عداها تنتظر صاحب السمو لكي يعود نزلت للمسبح كالعادة لتلمح خزانة النبيذ كانت تعلم انها فكرة سيئة خاصة انها ليست معتادة على الشرب و لكنها فعلتها على اي حال لقد مرت بالكثير في الفترة السابقة لذا لن يضرها بعض النبيذ ... او هذا ما ظنته فتحت زجاجة النبيذ و بدأت تشرب و هي جالسة عند المسبح لم يستغرق الأمر سوى ربع الزجاجة لكي تثمل و ها هي تمشي في الحديقة تارة تمسك الورد تارة تستلقي على العشب حتى قررت السباحة خلعت الروب الساتان لتبقى بالشورت و السترة قصيرة الاكمام كل ما سمع في هدوء تلك الليلة هو تناثر الماء جراء التي قفزت في المسبح كانت هذه اغبى فكرة بسبب ثمالتها لم تعد تستطيع السباحة كان آخر ما رأته بلاك يخلع سترته و يقفز للمسبح امسكها من خصرها يقربها منه لكي لا تغرق و لكنها واصلت دفعه عنها
  تجمدت ساكنة في مكانها أثر صراخه : توقفي عن دفعي والا اغرقتكِ بيدي
هدأت قليلاً حتى أخرجها من المسبح ليخرج هو ايضاً كانت تعلم انه غاضب من عروق رقبته التي برزت و فكه الذي احتدّ وقفت أمام زجاجة النبيذ لكي لا يلاحظها و لكن كان الأوان قد فات نظر نحو ملابسها التي التسقت تظهر معالم جسدها ليتناول سترته عن الأرض يغطيها بها ليردف : أمامي إلى الغرفة
بسبب ما حدث في المسبح استعادت القليل من وعيها لذا مشت بهدوء و ادب إلى الداخل حتى وصلت الغرفة اتجهت نحو غرفة الثياب تغلقها خلفها بسرعة قبل أن يصل خلعت ملابسها لتبدأ بتجفيف نفسها و لكن خطر لها انه ايضاً مبتل أمسكت منشفة أخرى ناوية الذهاب لتعطيها له ؛ أمسكت مقبض الباب ناوية الخروج و لكنها توقفت لِمَ تفعل ذلك؟ عليها ان لا تنسى أن زواجهما مجرد صفقة ؛  ألم يصرخ عليها بالأمس؟ لن تتهاون في مسامحته، تراجعت بهدوء تكمل تغيير ثيابها و خرجت
كان يجلس على الاريكة و الماء يقطر منه كان مظهره جذاب بطريقة خاطفة للانفاس تقدمت نحو السرير لتنام حتى أتاها صوته الساخر: هل تعبت الأميرة من النوم على الاريكة ؟ عدلت جلستها لتردف بذات النبرة الساخرة : هل اشتاق العملاق للاستيقاظ على وجهي الجميل ؟
تجاهلها يتجه ليجفف نفسه و يغير ثيابه سمعته يعطس يبدو انه اصيب بالمرض تجاهلت الأمر و نامت

Toccamiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن