part 17

2K 77 17
                                    

باريس - فندق - الساعة 8:30

تسللت خيوط أشعة الشمس الدافئة من بين الغيوم المتراكمة في السماء تعلن بدأ يوم جديد و أحداث جديدة على أبطالنا
و بالحديث عنهم استيقظت اوليفيا تفرك عينيها بنعس أطلقت انين خافت بسبب ألم رقبتها و ظهرها
ما الذي حدث ؟ أين أنا؟
نظرت نحوها تحاول استيعاب سبب نومها على الارض و بلاك بجانبها
استقامت بفزع من مكانها تتكلم بفزع و صوت عالي ايقظ بلاك
ماذا حدث ؟
استيقظ أثر صراخ الواقفة بجانبه ليردف : لِمَ تصرخين منذ الصباح ؟
جلست بجانبه تمسك ياقته : ماذا حدث ؟ و لِمَ ارتدي قميصك بدلاً عن ملابسي ؟
نظر نحوها بعبث رادفاً : لم أعلم انكِ ماهرة هكذا
دفعته بخفة تمسك شعرها تحاول تهدأة نفسها: انت تكذب لم يحدث شيء
نظرت نحوه مجدداً وهي على وشك البكاء: ارجوك أخبرني اننا لم نقم ب...
توقفت عن الكلام بسبب بلاك الذي استقام من مكانه رادفاً : لم يحدث شيء لا أضاجع طفلة
استوعبت انه أهانها لتقف أمامه تسد طريقه : أخبرتك مليون مرة أنني لست طفلة أنا امرأة بالغة عاقلة
دفعها من أمامه يكمل طريقه للحمام و لكنها تبعته حتى وقفت بجانبه عند المغسلة : لِمَ ارتدي قميصك
جلست على المغسلة تمسك فرشاتها لتنظف أسنانها: آخر ما اذكره انني كنت أشرب النبيذ
توقفت عن الحديث تنظر له بنظرات ثاقبة : هل رأيت كل شيء ؟
اومأ لها و هو يفرد معجون الحلاقة على وجهه
غسلت فمها و وجهها تكمل حديثها : ما هذا البرود يا رجل ، لقد رأيت مفاتني
نظر لها بسخرية مكملاً حلاقة ذقنه
لو غيركِ هنا لما تكلمت بهذه الثقة بعد ما حدث ليلة امس
كلماته أعادت الشك لها
أرجوك أخبرني ماذا حدث
أمسكت يده تنظر له بعيون القطة محاولة استعطافه: أرجوك أخبرني سأفعل ما تريد
حسناً من نظرته علمت انه لا ينوي خيراً
كوني مساعدتي ليوم كامل
أفلتت يده لتردف : يا لك من استغلالي ستجعلني خادمة لديك
بدأ بحلاقة ذقنه رادفاً : قلت مساعدة
نظرت نحوه بغيض لتردف : موافقة
حضري ملابسي
كانت على وشك الاعتراض و لكن نظرته التحذيرية جعلتها تتجه لتحضير ثيابه بصمت بينما اكمل الآخر حلاقة ذقنه
خرج من الحمام بعد بضع دقائق حيث كانت قد ارتدت ملابسها التي تكونت من بنطال رسمي باللون الأسود يرافقه قميص باللون الابيض
ها هي ملابسك سيد مستغل
بدأ بارتداء ملابسه بينما خرجت هي إلى الشرفة لأن من يسمى زوجها لا يخجل من تغيير ثيابه أمامها
دخلت للغرفة مجدداً حيث يقف أمام المرآة يربط ربطة العنق خاصته : سنعود إلى إيطاليا اليوم كوني جاهزة في الساعة الرابعة
اوليفيا باستغراب : ألن اذهب معك ؟ لقد قلت سأكون مساعدتك
توجه للباب مردفاً : لم أقل اليوم
نظرت له بعدم تصديق لتردف : و لكنك جعلتني أحضّر ثيابك
ارتدى معطفه بينما اجابها : و هذا لأنكِ حمقاء حاولي استعمال عقلك في المرة القادمة عند عقد صفقة مع أي أحد
اوليفيا باستسلام : أقسم أنني سأجن قبل انتهاء عقد زواجنا
_________________________________________

Toccamiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن