part 19

2.4K 89 21
                                    

إيطاليا-قصر عائلة بنتيفوليو - الساعة 2:00

وصلت اوليفيا القصر لتترجل من السيارة تغلق بابها بغضب كانت غاضبة لدرجة انها لم تسمع كارين الجالسة في الحديقة عندما نادتها
دخلت إلى القصر لتلمح سارة تنزل و بيدها صينية فارغة
اوليفيا بحدة: أين بلاك ؟
سارة : في مكتبه

مكتب بلاك في القصر

دخلت اوليفيا دون طرق الباب إلى المكتب تنظر نحو بلاك لاحظ كدمة زرقاء على عنقها و هيئتها المبعثرة وكأنها كانت في قتال من غير ذكر آثار دموعها العالقة على رموشها
نظرت نحوه محاولة جعل نظرتها عادية : لنتكلم
استقام كل من سيباستيان و ماركوس و روزالين نحوها و لكن رد بلاك جعلهم يتوقفون : اسبقيني للغرفة
نظر نحو سيب ليردف: تولى الأمر ريثما أعود
كان ماركوس على وشك اللحاق بهما إلى أن صوت سيب اوقفه : إلى أين؟
ماركوس: لقد رأيتها
سيباستيان: لقد نادته هو اجلس و اكمل عملك
كانت روزالين تكتم ضحكتها على ماركوس الذي جلس في مكانه كطفل مؤدب
ماركوس: من حظك انني لا استطيع قتلكِ
مدت لساتها نحوه بحركة طفولية ليتكلم سيباستيان بحدة: اكملا عملكما و اللعنة
اقترب منها ماركوس يهمس لها : من الطفل الآن
أليخاندرو: ماركوس ستأتي معي للاجتماع
استقام ماركوس من مكانه : امرك جدي
_________________________________________
اما في غرفة بلاك و اوليفيا ، دخل ليراها تمشي ذهاباً و اياباً و الغضب يسيطر على ملامحها
فور ان رأته اتجهت نحوه لتردف: ان قتلت أحدهم ستحميني من السجن ؟
جلس على الاريكة بهدوء ليردف : و لِمَ السجن سأخفي الجثة و الادلة من أجلك
جلست بجانبه لتهدأ قليلاً : ذلك العاهر المخنث الحقير
تكلم الآخر بهدوء مرعب و نبرة خشنة : اعطني اسم صغيرتي
لابد أن قلبها قد تجاوز نبضتين بالفعل بسبب ياء التملك لتردف : نفس الاستاذ من المرة السابقة لا أدري ما لعنة مشكلته معي
استقام من مكانه لينظر نحوها رادفاً : هل هو في الجامعة الآن ؟
توترت قليلاً لتجيب: لا أظن
اتبعيني
قال كلمته و خرج من الغرفة لتلحق به
_________________________________________

ايطاليا - جامعة بولونيا

ركنت سيارة بلاك أمام باب الجامعة و ما هي إلا ثواني حتى فتح له السائق الباب ليترجل هو اوليفيا من السيارة
دخل لمكتب رئيس الجامعة الذي كان على وشك شتم من دخل دون طرق الباب و من حسن حظه انه لم يفعل
فور رؤيته هوية الداخل استقام بسرعة و علامات الخوف بادية عليه : سيد بلاك لم أعلم أنك قادم
تجاهله بلاك ليجلس في مقعد الرجل خلف المكتب و اوليفيا تقف خلفه
اجلس
جلس الرجل فور تلقي الأمر ليكمل بلاك مكلماً اوليفيا: ما اسمه
اردفت بثقة : جيمس دانتي
نظر نحو المدير ليردف: احضره
توتر الرجل ليردف : في الواقع لقد ذهب للمشفى بسبب إصابة عمل سيعود في اي لحظه
نظر نحو اوليفيا التي ابتسمت له ببلاهة ليفهم انها ضربت الاستاذ : قلت احضره و ليس ما أخباره
امسك هاتفه يكلمه: استاذ دانتي تعال إلى مكتبي في الحال هناك من يريد رؤيتك
اقفل الخط ينظر نحو بلاك : لقد وصل بالفعل انه على الدرج
ما هي إلا دقائق حتى طرق الباب و تلاه دخول الاستاذ الذي كانت يده مكسورة و أنفه ايضاً
هل طلبتني حضرة المدير ؟
فور ان نظر نحو اوليفيا بدأ بالتكلم بغضب : ماذا تفعلين هنا أيتها الوقحة ؟ ألم اقل لا تعودي دون ولي أمرك ؟
نظرت نحوه بشماتة لتردف : ها هو ولي أمري
تدارك المدير الأمر بسرعة : سيد دانتي انه السيد بلاك بنتيفوليو تعرفه و هذه السيدة اوليفيا بنتيفوليو زوجته و هي طالبة لدينا
جلس على الاريكة موجهاً كلامه لكل من بلاك و المدير : حضرة السيدة المحترمة قد كسرت يدي و انفي غير سلسلة الشتائم التي أطلقتها بعدة لغات
نظر نحوه المدير بتحذير ليردف بلاك بهدوء لأوليفيا: سيدة بنتيفوليو ما سبب ضربك للاستاذ المحترم جيمس دانتي
كانت هذه الكلمة كفيلة بجعل اوليفيا تبدأ بالكلام:
استفزني لذا شعرت برغبة في ضربه لذا فعلت
هل انا مخطئة سيد بلاك ؟
نظر بلاك نحو المدير كمحاولة لإبعاد نظره عن اوليفيا التي أشعلته بنبرتها الطفولية
ستفصله لا أريده أمامها مجدداً
استقام يخرج من الغرفة و اوليفيا تتبعه حتى السيارة
كانت شاردة طول الطريق لم تردف بحرف حتى توقفت السيارة على جانب الطريق و خرج السائق بأمر من بلاك
نظرت نحوه باستغراب : لِمَ توقفنا ؟
سحبها لتجلس في حجره : حتى تخبريني بالحقيقة
حاولت العودة لمقعدها و لكنه منعها مشدداً على كل كلمة : تكلمي
غطت عنقها بيدها بعدما لاحظت تحديقه المستمر بها : سأخبرك
منذ بداية العام الدراسي و هو يستغل اي فرصة لإهانتي و تجاهلت الأمر لكي لا يتضرر و لكن هذه المرة هو
سكتت قليلاً تحاول جعل نبرتها ثابتة : لقد أخبرني ان آتي لمكتبه لمراجعة ورقتي التي رفض تسليمها لي مع باقي زملائي في المحاضرة و قد شدد على ان آتي لوحدي و عندما ذهبت لمكتبه بدأ يلمسني بطريقة غير لائقة من غير ذكر اللقب الذي نعتني به
و لكنني ضربته قبل أن يتمادى
من شدّه على خصرها عَلمت انه غاضب
لمس العلامة على عنقها و عينيه لا تفارق خاصتها تبدو كعلامة قبلة : هو سبب العلامة ؟
اومأت له تتجنب النظر له و لكنه رفع ذقنها يواصل تحديقه : انظري الي و لا تخجلي هو من يجب أن يخجل و صدقيني لن اتركه قبل أن يندم على اليوم الذي خرج فيه من رحم امه
اقترب منها يدفن رأسه في عنقها ليزأر بخشونة و كأن قربها يعذبه
قبّلها فوق العلامة و من قوة القبلة عَلِمت انه سيترك علامة ستروقها لا محالة
رفع نظره نحو ملامحها الخاملة التي راقته: انظري اليكِ و أنتِ مخدرة بأنفاسي
اجال بصره على ملامحها بشرود : سأقتلع شفاهه من مكانها أعدكِ
أنزلت بصرها تغوص في حضنه تستشعر دفئه : عينيك أصبحت غريبة علي
شد على عناقها رادفاً : كيف ؟
اوليفيا: اعتدت على نظراتك الغامضة و المظلمة و لكنها تصبح صافية كلما تنظر الي
بلاك : ليس هناك شيء قي عيني يبدو أن الرواية تؤثر على عقلك
أشار للسائق للعودة إلى السيارة لذا ابتعدت لمقعدها و لكنه منعها : ابقي لن ينظر اليكِ لا تخجلي
لم تعارض ببساطة لأن حضنه أصبح مكانها المفضل
_________________________________________

Toccamiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن