"أخـي؟ "
نـادى كايل بعد فتره من الصمت .. عاد من المزرعه ليستحم ثم اتجه لغرفة أخيه كما أمره والده ليجده يـذاكر
رفع ريڤ نظره للآخر ثم أخفضه مجددًا يتجاهله،
هو حقًا غاضب." هيـا!! لا تكن هكذا أرجوك "
توسل يقترب جالسًا بجانبه فـتنهد ريڤ يـسأل بإقتضاب
" ماذا تريد؟"
" أـ..أخي .. أرجوك"
كانت طريقه حديث ريڤ معه تؤلمه ،
لا يحب أن يـتجاهله أحدهم أو يحادثه بلا اهتمام ، دائمًا ما يشعر انه ثِقل علي الجميع .. ونبرة ريڤ جعلت عيونه تدمع ليـبكي بصمت مكوبًا وجهه والآخر لم يستوعب ما حدث حتي!
" مـ..ماذا؟! لمَ تبكي؟! كايل ما بكَ هل تتألم؟"
فزعَ ريڤ حقًا من فعلته ليـضمه اليهِ بـرفق وقلبه يؤلمه لأن صغيره حزين ولربما بسببه!
" أخبرني .. هل تبكي بسببي؟ أم أن عقابك يؤلمك؟ "
حاول جعله يتحدث مجددًا بعد أن أبعده عنه قليلاَ يمسح دموعه بإبهاميه
" لـ..لا .. لا شيء .. أنا بخير "
تدارك كايل الأمر يخرج من أحضان الآخر عائدًا للخلف قليلاً ، علم ريڤ انه يخفي شيء لذا زفر يقول بصرامه
" إن لم تخبرني أقسم أنني سأقول لأبي وسأجعله يتصرف معك! تعلم أنني قلق للغايه الآن! "
لم يكن يريد أن يـقسي عليه، ولكن كايل لا يستجيب الا هكذا، إما بالعقاب أو التوبيخ وأحيانًا التهديد .. لا يـخرج أي شيء من جوفه بسهوله.
" أرجوك ريڤ! أنا حقًا .. أنا .. فقط لا يمكنني إخبارك! "
كاد يبكي مجددًا لشعوره بالضغط، لا يعلم ماذا يفعل ..
هو يفكر جديًا في إخبار ريڤ ليـزيل الحمل عن قلبه ولكنه خائف." لماذا؟"
" لأنني خائف .."
" مني؟ تعلم أنني لن أفعل لكَ شيء كايل، انت أخي! "
" هـ..هذا هو .. هذا هو الموضوع،
أنتَ لستَ أخي ريڤ .. وهو ليس بأبي .. أـ..أنا خائف .."عم الصمت لـلحظات سوى من شهقات كايل الباكيه،
كم ود ريڤ أن يشاركه البكاء الآن ولكنه تماسك يسأله بغصه" لمَ؟ لمَ تذكرت هذا فجأه؟ "
" لم أنسَ يومًا ..
تطاردني فكرة أن يتم إلقائي في كل لحظه ،
أنتَ لن تتركني صحيح؟ إن تركني أبي لن تفعل؟ "كانَت نبرته أقرب للتوسل من السؤال وبدى ريڤ شاردًا لذا نكزه كايل بخفه يهمس
" انتَ بخير؟ "
" كايل .. هل لهذا علاقةً بـشجارك مع راي؟ "
توتر الأصغر يفرك كفيه بقوة ولكنه في النهايه أومئ
" ماذا قال لكَ؟ هل أخبركَ أننا سنتركك؟ "
" أـ..أجل .."
" وهل صدقته؟ كايل أنا أيضًا لستُ ابنه .. انت تعلم!
إن تم إلقائك فحتمًا سألحقك، لن أتركك لا تقلق."
بنبرة محبـّه طمأنه مربتًا علي خصلاته الكثيفه ..
يطمئنه رغم أنه ليس بمطمئن علي الإطلاق، فكرة أن والده سيتركه أو يستبدله يومًا ما لأي سبب تؤرقه منذُ خطت قدمه هذا المنزل ، لم يكن يعلم أن راي يتنمر علي كايل بهذا الشكل .. ولم يـأتي بفكره يومًا أن كايل يعاني مثله في الشعور بالاطمئنان.
" أنا أحبه .. لن يتركنا صحيح؟ "
" لن يفعل كايل، لن يفعل. "
________________________
" اقـطع "
نفذّ الممرض أمره ليـتنهد بإرهاق .. انهي للتو عمليه استمرت لثلاث ساعات، وقبلها كانت أخرى لساعتين،
لم ينم جيدًا بالأمس وهذا يؤثر عليهِ سلبًا، خرج من غرفه العمليات بعدما طلب من الطبيب الآخر أن يراقب تلك الحاله بعدما يتم نقلها للـعنايه المركزه ..
طمأن أهل المريض ثم بدل ملابسه يـتجه للمنزل القريب نسبيًا من المشفي.
فور وصوله للمنزل وقبل أي شيء استحم يبدل ملابسه مجددًا لأخرى نظيفه ليلقي بالأخرى بسلة الغسيل خوفَا علي طفليه من ان يتلقطا أي مرض بسبب طبيعة عمله،
كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل لذا بالتأكيد هم نيام وهذا يظهر من الهدوء الطاغي علي المنزل ،
توجه لغرفه ريڤ ليجدهما نائمين يعانق كل منهما الآخر، ابتسم علي لطافتهما يـحضر الـغطاء من الخزانه ليفرده عليهما،
ولكنه لاحظ دموع ريڤ الجافة علي خديه و تعابير كايل المتعبه ليبدأ شعوره بالـقلق يتسرب اليه، ليـقرر محادثتما بالغد ليرى ما سبب حزنهما.
________________________
أعلم أنه فصل صغير ..
ولكنه أفضل من لاشيء أليسَ كذلك؟!قمت بكتابته منذ يومين، ولكني ظننت أنني لربما أكتب فيه قليلاً البارحه أو اليوم ..
لكن وللأسف لم يسعفني وقتي الـمشغول بالكثير من المصائب الأخرى ، لذا أنا أعتذر من أعماق قلبي🤍
وفي النهايه .. ما رأيكم بهذه الصدمة الصغيرة؟
أنت تقرأ
سَــكٌــيــنَــة | فـي لـالـينـا |
Randomلـستُ مُجبرةً علي إخباركَ بـتفاصيل قصتي إن كنت كسولاً لدرجة أنكَ تـبحثُ عن ملخصًا لها ليحثك علي فتحها! عُذرًا ولكنك لا تستحق. بـدأت في الساعه 12:20 ظهرًا سنه 2023 شهر 7 يوم 25.