♕2♕

3.8K 95 23
                                    


[ من وجهة نظر ريڤ]

لربما يـظن الجميع الآن أن أبي وحشًا قاسيًا علينا.

ولكن هل تـعلمون ما فعلنا؟ ألا تـشعرون أن طاعتنا المُبالغ بها يـختبئ خلفها شيء عظيم؟

لا أحبذ الـحُكم علي أي شخص بدون معرفته أسبابه ودوافعه .. والأهم هو فعلنا الذي أخرج ذاك الوحش الغاضب من أعماق دواخله.

كنتُ أجلس علي سريري بغرفتي الصغيرة، أعلم أنني عصيتهُ وغادرت متسللاً ولكني سأفعل أي شيء مقابل عدم رؤيتي لأخي يتألم، مهما كان فعله أنا فقط لا استطيع تحمل هذا.

تنـهدت انظر لركبتي المجروحه ،
كم أنا ممتن لها لكونها جُرحت في الوقت المناسب لتأجل عقابي قليلاَ،
أعلم جيدًا أن أبي لن يـقترب مني إن كنتُ متأذيًا ..

ولأكون صريحًا أنا أوقعت نفسي قصدًا!

وأنا أيضًا كنتُ صاحب الفكرة ..

أنا من عرضتُ علي كايل أن نتسكع قليلاً منذ أننا خرجنا من المدرسة مبكرًا في ذاك اليوم، كنت أشعر بالملل من المنزل والمدرسه وكان يومًا مشمسًا علي غير العادة ، ظننت أن أبي لن يلاحظ إن عُدنا في الوقت المناسب .. وربما كان ليحدث هذا لأنه يعود متأخرًا من عمله!

لكن لم يحالفنا الحظ ،
لم نخرج بمفردنا من قبل لذا وبالطبع فقدنا الطريق،

لم يكن معي مال كافِ بسبب شرائي للُعبة أعجبتني .. لم يكن أبي ليتركني أخرج بدون مال وإن لم أكن استخدمه ..

أبي منعني من شراء اللعبه ولكني فعلت بدون علمه.

كايل كان قد نسي أخذ مصروفه لذا فقط ظللنا نـدور في الشوارع، نشعر بالجوع، التعب، والخوف.

انتهت بطارية هاتفي لأنني لعبتُ به حتي وقت متأخر من الليل .. وأيضًا دون علم أبي

لم يكن كايل يمتلك هاتف من الأساس، كان المكان الذي كنا فيه شبه مهجور، لم نرى شخص واحد لنطلب مساعدته.

حتي لمحت أحدهم واقفًا علي أول الشارع ، ركضتُ بسرعه لأطلب منه الإتصال علي والدي..ولحسن الحظ كنتُ أحفظ رقمه.

كنت أشعر بالخوف من أن يكون شخصًا شريرًا أو شيء من هذا القبيل، ولكنه فقط كتب خلفي رقم والدي ليتصل بهِ

كانت الساعه حينئذِ السابعه مساءًا ..
وكان موعد عدوتنا من المدرسه في الثانية ظهرًا ..

سَــكٌــيــنَــة | فـي لـالـينـا |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن