"عنف منزلي؟"
تمتم تان ينقل نظرته بين الطفله النائمه-بعد أن تم تضميد جرحها- و والدتها ثم أضاف بهدوء رافعًا حاجبيه
" أخشى أنني مضطر لإبلاغ الشرطة.. "
" ماذا؟ لا أرجوك..
سيقتلني زوجي إن علم أنني أتيت هنا.. "
قالت السيدة بسرعه تزامنا مع وقوفها بفزع
" تخافين علي نفسكِ الآن، ماذا عن ابنتكِ؟ "
"أعني.. سأجد حلاً حتمًا.. فقط.. أرجوك ايها الطبيب.."
"اتصلي به"
ترددت تنظر اليه برجاء، فأعاد بهدوء
" اتصلي و الا سأتصل أنا بالشرطة،
ما ذنبها هي في اختياركِ لزوجٍ حقير؟ "
أخرجت هاتفها بأيدٍ مرتعشه تتصل بزوجها مرة واثنتين
" لا يرد.. كان في حالة سكر ربما نام أو شيء ما.. "
قاطع حديثهما وصول سيارة الاسعاف ولكن تان لم يتحرك إنش، بل ترك الأمر لبقية الأطباء حتي لا يترك لها فرصه للهرب
" حاولي مرة أخرى"
ضغطت زر الاتصال وفي نفس اللحظه صدع صوت رنين هاتف في الأرجاء، التفتت بسرعه تقول بارتباك
" أنها رنة هاتفه.. أنا أعرفها.. "
في نفس اللحظه أجابت فتاة برسميه
" مع حضرتكِ ممرضة بمشفي أ.."
"روز؟"
نادى تان الممرضه التي كانت تمسك الهاتف علي بعد منهما ثم أضاف
" هاتف من هذا؟ "
" ضحية الحادث المروري الذي وصل للتو.. أنا علي وشك إبلاغ زوجته.. "
" لا عليكِ، ها هي زوجته و ابنته... ما حالته؟ "
" مات في سيارة الاسعاف قبل وصوله بدقائق"
_______________________
"اترك شعري!!"
" لن أفعل، أيها اللعين الأحمق! "
صرخ كايل يجذب شعر راي أكثر، وبسبب جروح الآخر السابقه لم يستطع الدفاع عن نفسه سوي بالصراخ
علي صوت ضوضائهما خرج تاي من غرفته بعدم اتزان، يشعر بصداع فظيع بسبب سكره ليلة أمس
" ماذا هناك؟ "
تمتم بخفوت، ولكن لم يصل صوته لأيا منهما بسبب ضجيج صراخهما لذا امسك بذراع كايل يقول بهدوء بارد
" اتركه"
رفع كايل حاجبيه يحدق به، ثم جذب راي أكثر بعند
" لمَ؟ "
" لأنني صورت هذا كله وسأريه لتان "
قال يرفع هاتفه بتهديد، رغم انه لم يصور شيء جاعلا كايل يترك شعر راي بسرعه و يتراجع للخلف، ينظف حلقه.. يرد بأدب عكس نبرته السابقه وابتسامه لطيفه
" لست مضطرا... لهذا.. "
" لمَ؟ "
قلد تاي طريقته بسخريه فنظر اليه كايل بحدة وكأنه يمسك نفسه عن ضربه أيضا، ثم غادر لغرفته بدون كلمه، يلعنهم جميعا في سره
" بخير؟ تتألم؟ "
هز راي رأسه نافيا فجلس تاي بجانبه يدلك له فروة رأسه بأصابعه بحركات دائريه لطيفه
" ماذا حدث؟ لما أغضبت الثور الهائج خاصتنا؟ "
قال قاصدًا كايل فضحك راي يسند رأسه علي كتف تاي يشرح بهدوء
" فقط... أخذت ألوانه المفضله.. و الصراحه.. استفزيته قليلا كما تري."
"انت حقا... انظر لنفسك، ماذا تريد أن يُفعَل فيكَ حتي تتعظ وتتأدب؟"
" أظن أن هذه أحلامك الورديه، تاي"
" أجل.. هذا واضح "
______________________
"ماذا؟ ماذا حدث؟ هي بخير؟"
قال ريڤ بسرعه فور دخول تان من الباب
" أجل اهدأ "
تنفس ريڤ براحه يجلس علي الكرسي بصمت
" مات ذاك الرجل.. والدها... "
" ماذا؟ ك...كيف؟ "
" حادث مروري، قيادة تحت تأثير الكحول"
همهم ريڤ يتمتم
" ماذا عن أمي؟ "
"ماذا عنها؟ ألم تقل أنك لا تريدها أن تعرف أنك هنا؟"
" أجل.. لا أريد.. ولكن.. تلك الطفلة.. "
اقترب تان يضع يده علي كتف الآخر برفق
" لهذا.. لأجلها، أريدك أن تذهب وتواجه والدتك،
فقط لتعلم بوجودك من الآن فصاعدا في حياة شقيقتك، بدلا من مراقبتها كاللصوص "
" لاحقا.. لا أشعر أنني مستعد.. "
"حسنا إذا، خد وقتك"
______________________
أنت تقرأ
سَــكٌــيــنَــة | فـي لـالـينـا |
Randomلـستُ مُجبرةً علي إخباركَ بـتفاصيل قصتي إن كنت كسولاً لدرجة أنكَ تـبحثُ عن ملخصًا لها ليحثك علي فتحها! عُذرًا ولكنك لا تستحق. بـدأت في الساعه 12:20 ظهرًا سنه 2023 شهر 7 يوم 25.
