♕8♕

2.2K 73 34
                                    

[من وجهة نظر تان]

لا أعلم ماذا حَدث وهو يرفض إخباري..لكن ما أعلمه أن أمر علاجه لا نقاش فيه، مانيوال يتصرف أحيانًا كالأطفال أكثر منهم حتى

" لم أفهم؟ "

سألتُ أطلب إيضاحًا منه وما زلت أحيطه بذراعي وأربت علي ظهره برفق .. لطالمَا كان شديد الحساسيه خاصةً بعد موت زوجتــانا ..

" لن أسافر مجددًا "

كرر قوله فـامتعضت ملامحي بـضيق عبرت عنه بكلماتي

" أجل بالطبع، هل تظن أن الأمر بيدك؟
وكأنك تطلب مني قتلك بدمٍ بارد "

" لن يصل الأمر لهذا الحد..حالتي ليست بهذا السوء "

قال بهدوء .. حسنَا هو بالفعل مازال في المراحل الأولى ويتـقبل العلاج بـإيجابيه عكس المتوقع وهذا ما يطمئنني، ولكن من المستحيل أن أسمح له بـترك العلاج لأي سبب!

" إن بدأت تستخف بالأمر سيصبح بهذا السوء وأكثر، مانيوال انت طبيب وتعلم كل شيء بالفعل."

أغلقتُ النقاش ليبدو لي متحيرا، لا اعلم ما به!

" ماذا حدث مع راي؟ "

أعلم أن راي السبب، بالأساس راي السبب في كل شيء ويبدو أنني سأضطر للتصرف بجديه معه.

" فقط..اكتشفت انني اخطأت للغايه بالسفر وتركه.. "

رد بإختصار فهمهمتُ له أحاول أن أجعله يعترف ..

ولكنه ابنه في النهايه وبدون قول شيء أشعر بالغصب منه وهذا يتضح في نبرتي، ماذا إن قال!

" لم يكن لديك خيار بالفعل، بماذا اخبرك اذا؟ "

" ها؟ لا شيء.."

أنكر بتوتر، استطيع الشعور بخوفه من أن أعاقبه،
أنا سأفعل عاجلاً أم آجلاً عزيزي!

" سأعلم، وانت تعلم جيدًا انني سأفعل"

عمّ الصمت للحظات استمريت في تمرير أصابعي بخفه في خصيلاته فتنهد يعترف مترددًا

" فقط..هو يظن اننا نكرهه،
لأنك تهتم بكايل وريڤ ولأني أسافر واتركه "

" وانتَ بدلاً من أن تصحح له تلك الأفكار حتي وإن اضطررت لإخباره بمرضكَ .. قررت الموت ببطئ فقط؟ هل انت أحمق! "

سَــكٌــيــنَــة | فـي لـالـينـا |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن