♕5♕

3K 81 78
                                    

[من وجهة نظر ريڤ]

" تـفضـل "

وقفت امامه أشابك ذراعي خلف ظهري بأدب بعد أن وضعت الحزام أمامه ليأتيني صوته الحازم

" وجهك للحائط واستند بيداكَ عليه ، انحني وباعد قدميكَ .. هذه وضعيتكَ الحاليه. "

لم أكن في حاله تسمح لي بنقاشه لذا جررت جسدي المتألم بالفعل لأقرب حائط أستند عليهِ منفذًا كلامه بالحرف،
ظللت هكذا لدقائق وبدأ ظهري يؤلمني وكذلك قدماي، أظنه يحاول إرهاقي لئلا أقاوم أثناء العقاب.

وبالفعل بدأت أشعر بالتعب أحاول تعديل وضعيتي لأخرى مريحه بدون عصياني لأوامره حتي جفلت علي صوته بعد أن لاحظ حركتي الغير مرتاحه.

" اثبت واستعد "

باغتني بأول جلدة ليـصدع صوتي بعلو وكدت استقيم من هول الألم لولا أنني تماسكت، لا أريد أن أغضبه أكثر.

أخرى وراء أخرى وأخرى .. شعرت بأن جلدي يحترق، وصلَ للعشرون فلم اتحمل و وقفت ابتعد للخلف قليلاً استدير لأواجهه بوجه باكي

" أبي من فضلك .. لا يمكنني تحمل هذا؟ أرجوك؟ "

لاحظته يتنهد ثم أومئ، لم ادرك معنى هذا حتي قال بهدوء

" استرح قليلاً و وقتما تريد سنكمل."

" كـ..كم بقي لي؟ الكثير؟ "

سألتُ بتعلثم ويدي تدلك مؤخرتي بألم جم،
لا أشعر بها من شدة الألم.

" أجل ريڤ الكثير، لذا احرص علي الراحه جيدًا
ولا تفكر أنك ستخفف عقابك هكذا، لكَ كم معين ولن أتركك حتي أعطيكَ حقك "

كان صدري يعلو ويهبط من كثرة البكاء وعقلي مشوشًا للغايه .. هل آخذ عقابي بأكمله أم أأجله للغد مثلاً؟ أخاف أن يـقسو أكثر ضريبةً لـتأجيلي.

" قرر ريڤي ، الآن أم لاحقًا؟ "

" أ..أعلم أنك ..لن تؤذيني لذا أكمل الآن .. لـ..لكن .. أنا..أنا أخاف الا تسامحني، هل فعلت؟ هـل مازلتَ غاضبَا علي؟"

" لا، أنا أسامحك "

" حَقًا؟ اذًا .. أ..أيمكنني عناقك قبلما تكمل؟ "

كان التردد يغمرني،
لا أعلم لمَ لكنني لا استطيع أخذ الأمور بسهوله،

كايل علي سبيل المثال دائمًا ما يعانق أبي ويتدلل عليه .. مهما حاولت لا استطيع الوصول لهذه المرحله من الشعور أنني لستُ ثقيلاً عليه ..

سَــكٌــيــنَــة | فـي لـالـينـا |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن