♕9♕

2.7K 80 44
                                        

" ريڤ ، هل لدـ...ر..ريڤ! "

كان يريد أن يسأله ما إن كان يمكنه إقراضه لعُلبه ألوانه، ولكنه فقط تـصنم يـحدق بهِ وخاصة معصمه المُغطى بالدماء .. هيأتهُ وهو يمسك تلك الآله الحادة التي تحمل دمائه و معصمه الذي ينزف ذكرته بشيء لا يحبذ تذكره.

" كـ..كايل .. لـن تخبر أبي صحيح؟! "

لم يتلقى رد أو أي استجابه من الآخر فـأخذ أحد المناديل عشوائيًا يـضعه علي الجرح ليقترب من الأصغر الذي كان يبتعد بدوره للخلف ثم أخذ في الصراخ بهستيريه،

لم يستوعب ريڤ الأمر حتى وجده يسقط مغشيًا عليهِ بعد ثواني معدوده

" كـ..كايل؟! كايل ما بكَ هل أنتَ بخير؟!
كايل أفق أرجوك .. هيا وأقسم سأحاول أن أتوقف عن هذه العادة ..  كايل أرجوك .."

لم يمر الكثير ليـقتحم تان الغرفه بعد سماعه لـصراخ كايل .. وأول ما وقع عينه عليه كان معصم ريڤ الذي ما زال ينزف ..

لم يلاحظ جسد كايل الملقي أرضًا وكأن رؤيته لـحاله ريڤ جعلت غضبه يـنسيه سبب صعوده من الأساس

" ما بهِ معصمك؟ واللعنه ريڤ هل فعلتَ ذلك مجددًا؟"

" أ..أبي .. انظر ما بهِ كايل؟! ارجوك اجعله يفيق! "

نظر تان اليهِ ثم الي كايل ..
وبهدوء تقدم من كايل ليحمله برفق حتي السرير

" رآك تفعل تؤذي معصمك أليسَ كذلك؟"

" تـ..تقريبًا .."

" اذًا تذكر .. "

همس بـخفوت يكوب وجهه بكفيه يحاول تمالك اعصابه ثم جذب ريڤ _الذي بدأ يبكي بالفعل_ بـقوة ادت لوقوعه علي السرير بجانبه فـسحب يده يتفحص معصمه

" أقسم لكَ لأجعلنك تفكر مئات المرات قبل تكرار هذا الفعل .. لقد تساهلت معك للغايه في هذا الأمر ريڤ "

ابتلع ريڤ بخوف ثم نظر لـكايل، لا يعلم سبب نكسته هذه؟ هل هذا بسبب خوفه عليه مثلا؟

لمح تان راي يـقف عند الباب لذا ناداه ليخبره بإحضار الإسعافات الأوليه.

" أ..أبي ..
هـل لدي كايل أي خوف من الدماء؟ لذا أغشي عليه؟"

" لا .. "

" اذًا لمَ؟ "

" لا تسأل ريڤ، فقط اخرس "

هسهس بـغضب فـنظرت بعيدًا عنه اطبق فمي بإحكام ضامًا يدي لصدري بعدما تركها.

ثواني اخري و عاد راي .. حان وقت أكثر ما أكره، تضميد الجرح .. والذي يـتعمد ابي أن يـؤلمني كعقاب مصغـر.

كان الجُرح يؤلم بلا أي شيء بالفعل ..

لا أفعل ما أفعل تلذذًا .. فقط اعتدتُ أنه كلما ضاق بي الحال حاولت الإنتحار باعتباره الحل الوحيد ..

سابقًا لم يكن لدي من الجئ اليهِ، كنتُ أتضور جوعًا لأيام ، بالكاد أنجو من المعامله السيئه والضرب الذي يـتكرر يوميَا في ذاك المكان اللعين المسمي بالـميتم.

الآن تغير حالي، أصبح لدي أب، أخ ، عم، وابن عم حتي وإن كان يكرهني .. لدي من يهتم بي و أستطيع ان اعتمد عليهِ في أي شيء بلا تردد ولكن هناك مشكله واحده فقط ..

أنني لم أستطع التوقف عن جرح معصمي باستمرار،

فقط كلما شعرت بالضغط أو أن رقابه أبي قد قلت قليلاً وانشغل عني أجدني أجرح نفسي بلا شعور مني.

تأوهت بألم للمره العاشرة ..
انه يقصد الضغط علي جرحي ..

" آـ..آه!! يؤلمني! "

" حقًا؟ يؤلمك؟ "

سخر مني يــسحب ذراعي في جهته مجددًا بعدما ابعدتها نتيجه لـ ألمي .. لم استطع الرد عليه، وكيف سأرد؟!

أغمضت عيني اضغط علي اسناني لثواني أخرى مرت علي كالساعات ، حتي شعرت بتوقفه عما يفعل ..

انتظرت ملمس ضمادة او أي شيء ولكن لا ..

لذا فتحت عيناي لأجده ينظر لـ كايل .. لقد استيقظ.

كان يحدق بالفراغ فلم استطع تحديد شعوره ولم يطاوعني لساني لأنطق باي شيء ، حتي الإعتذار.

" بخير؟ "

سأل أبي لـيهز رأسه نافيَا، بلا شعور مني تجمعت الدموع بعيناي لشعوري بالذنب، ولكن نظره واحده من أبي جعلتني أخرج و قبلي راي.

________________________

" يبدو أنني لن اعاقب بمفردي "

قال راي بتهكم لعلمه ان تان لن يصبر علي ما فعل لـفتره أطول، هو يعلم جيدًا انه ينتظر أن يـتخلص من غضبه .. صحيح انه اقتنع وأخيرَا انه يستحق .. لقد أحزن والده وظلمه للغايه وهذا بمفرده يستحق الـقتل لا الجلد أو الصفع!

ثم انه يشعر بالقلق .. فمما فهمه أن مرض والده خطير .. يخاف ان يفقده كما فقد والدته .. يكاد لا ينام بسبب قلقه.

رد عليه ريڤ بـضيق وهو يحاول إزاله اللاصقه عن الضماده بحذر ليضعها علي جرحه

" أهذا كل ما تفكر فيه؟ حقًا؟ "

" أجل بالطبع، علي الأقل سيـشعر بالتعب سربعًا "

" اصمت راي، لا اريد سماع صوتك القبيح ذاك "

________________________

أنا قولت قبل كده إني هـقلل النشر في الدراسه وممكن يـنعدم في فتره من الفترات كمان .. فـ يا ريت تراعوا ظروف الضغط اللي انا فيه عشان والله بحاول علي قد م اقدر مـقصرش في حاجه 🤍

سَــكٌــيــنَــة | فـي لـالـينـا |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن