يـشعر بالثقل .. قلبه لا يـريد مُطاوعته وفعل ذلك .. بالأساس كان يلوم نفسه لتجاهل صغيرهُ لـنصف يوم بالفعل!
لكنه في النهايه أدرك أنهُ هكذا يُفسده أو أنه قد فسد بالفعل و هذه الطريقه الوحيدة لإصلاح ما أُفسد بسببه.
فتح باب الغرفه التي يقبع بداخلها، تلك هي الغرفه التي يبقي بها عندما يسافر ويستقر راي مع تان.
" راي! "
اعتدل الصغير في جلسته لتتحول ملامح وجهه للمتوتره قليلاً نتيجة تعامل والده الغريب معه منذُ الصباح، لم يره هكذا قط
" نـ..نعم؟"
" يجب أن نتناقش في شيءٍ هام"
" مـ..ماذا؟! "
تحرك ليجلس بجانبه ثم أمسك كفيه بين خاصته،
واحده من عاداتهِ الـسيئه العديدة هي فرك كفيه ببعضهما عند خوفه أو توتره، وفي بعض الأحيان يـجرحهما بشدة ..
وبما أن تان و مانيوال علي علم بذلك فأول ما يفعلانه هو منعه بإمساك كفيه قبل الحديث في أي شيء.
" أردتَ أن تعلم كيفَ اكتشفتُ قولكَ لـ كايل صحيح؟! "
اومئ الأصغر بـتردد ودون أن يعي حتى تعرقت يداه وبدأ بتحركيهما رغم أن والده يـقيده ، ولا ينكر أن هذا أشعره بالأمان قليلاً
" أخبرني أحد المعلمين أن هناك طالب قد سمعكَ تحادثه، لا تعلم كيفَ شعرتُ حينها ..
أنا صغيري يـتنمر لفظيًا علي طفل يتيم؟ لمَ راي؟ مهما كان ما تفكر بهِ فهذا خطأ فادح من جميع النواحي! "قصدَ لومهُ لفظيًا أولاً ،
سيعاتبه حتي يـشعر بمقدار فعله .. حتي يـذهب ويـتوسل كايل راجيًا أن يسامحه، وهو حقًا يتمنى الا يسامحه بسهوله ليـتـضاعف شعوره بالندم.سيجعله يـترجاه ليعاقبه.
" أ...أبي .. تـ..توقف .. أ..أرجوك ..."
همس بـضعف يـحاول تحرير كفيه بـكل ما يملك، يشعر أنهما يتآكلان ولم يعد يـمكنه التحمل حقًا .. حكهما يقلل توتره .. وشعوره بالذنب!
" لن أفعل راي، أنا خُذلت للغايه بسبب فعلك،
تان أيضًا حزن منكَ كثيرًا، تعلم أنه يحبكَ وأنه يستحق أن يكون والدكَ أكثر مني حتي "" لـ..لا هو .. هو أصبح يكرهني .. وأنا أكرههم،
لن اعتذر .. أنا لم اخطئ! "
" لمَ سيكرهك؟! "
" لأنهما أفضل مني .. جميعهم .. الجميع أفضل مني .. أترك كفاي أرجوك هذا مزعج!! "
قال بصوت مختنق ليتنهد مانيوال و يتركه لوهله قبل أن يـمسكه مجددًا برفق أكثر مغيرًا مجرى الحوار عندما لاحظ إرهاق الآخر
" توقف عن حكهما هكذا ستـجرحهما "
" وكأنه يهمك "
" أصبحتَ وقحًا للغايه أولستَ؟ "
صمت راي قليلاً ثم ابتلع ما بجوفه يسأل بثبات واهي
" متي ستسافر مجددًا؟ "
حدق بهِ مانيوال باستنكار يـردف
" أتريدُ سفري؟ "
" همم .. أنتَ من تريد،
ظننتُ أنك تكون سعيدًا وانتَ بعيدًا عني "فقط والآن .. أدرك أن راي حقًا ليس بطبيعي ..
أفكاره ليست بأفكار طبيعيه بتاتًا .. لم يكن هكذا فماذا حدث؟"ما بكَ راي؟ لمَ تقول هذا؟ "
" لأنك تفضل السفر علي ..
كنت تتركني دائمًا ، هل فكرتَ يومًا بمقدار إحتياجي لكَ؟ بنظرة الجميع لي وأنا شبه بدون أب لكثرة سفره اللعين؟ أنتَ أيضَا كنت تتخلي عني باستمرار وليس عمي فقط من فعل."" راي .. أنا .. "
" لا اريد أن أسمع مبرراتك حقًا،
لا تقل لي عمل ولا تقل لي أنك مجبر ..
لا اريد سماع شيء "نظر له مانيوال لوهله ثم خرج من الغرفه بأسرع ما يمكنه، متجهَا لغرفة شقيقه الذي فزع حقًا من دخوله المفاجئ وأيضًا من بكائه!
" مـ..ماذا هناك مانيوال؟ هل أنت بخير؟"
" لا .. لست بخير .. لستُ كذلك .."
" ماذا حدث؟ "
همس برفق يربت علي ظهره بعدما حثه علي الجلوس فابتلع الآخر ما بجوفه يهمس بـألم
" لا أريد إكمال علاجي ، لن أسافر مجددًا "
________________________
أنت تقرأ
سَــكٌــيــنَــة | فـي لـالـينـا |
Randomلـستُ مُجبرةً علي إخباركَ بـتفاصيل قصتي إن كنت كسولاً لدرجة أنكَ تـبحثُ عن ملخصًا لها ليحثك علي فتحها! عُذرًا ولكنك لا تستحق. بـدأت في الساعه 12:20 ظهرًا سنه 2023 شهر 7 يوم 25.