الفصل الثاني و العشرون

1.1K 28 14
                                    

#رواية_ احببتُ ذات النِقاب
#الفصل_ الثاني والعشرون
#بقلمِ/ مريم نادر
هو ربنا بيسمعني يا شيخ؟
=طبعا بيسمعك
طب ليه هو مش يعطيني اللي أنا عايزه وبطلبه منه ياشيخ؟
=علشان الطبيب بيديك الدوا اللي بيشفيك مش اللي بتحبه
********************
انتهت الرحلة بسلام و بدأت البنات تصعد الي الحافله بعدما اتصلت مُعلمتهم علي السائق الذي أتي بعد نصف ساعه من اتصل خديجه ، كان اليوم متعب للغايه فا بعض الفتيات ناموا في ثبات عميق و الاخر يجلس يتهمسون بصوت منخفض من أجل النائمين
كانت تجلس اهداء و أسيا بجانب بعضهم و أمامهم تجلس خديجه و داليدا فقالت أسيا:أنا بجد فرحت جدا بالخروج دي و البنات زي العسل اوي عكس ما كنت بسمع علي المنتقبات
ابتسمت خديجه ابتسامه و دوده قائله بحكمه:عمر اللبس ما كان عاق أبدا لينا أحنا لابسين كده علشان نرضي ربنا و علشان ده اللي ربنا امرنا بيه ، لكن بعض الناس شايفه أننا لما نلبس علي الموضه كده أحلي و فاكرين أننا مش بنضحك ونهزر ومش بنعمل اللي نفسنا في لا بنعمل كل اللي نفسنا في بس كله ب الحدود بنعمل حفلات بس كلها بنات في بنات بنلبس اللبس اللي عايزينه وفي نفس الوقت بنرضي ربنا بنضحك ونهزر بس بنعمل حساب للمكان و للوقت مش شرط أننا نلبس لبس الموضه و نعمل زيهم علشان نعجبهم ، بعضهم بيحسب أني لما البس لبس ابين بي مفاتن جسدي أني كده هعجب وهجيب عريس اللبس ده يجيب عريس اه ، بس ميجبش راجل يعني هديكِ مثال دلوقتي أنتِ راحه تشتري بنبوني من السوبر ماركت لقيتي واحده مقفوله و واحده عليه ذباب و حشرات هتختاري أي
تحدثت أسيا سريعا: أكيد المقفوله
ابتسمت خديجه بعدما وصلت لما تريده:بظبط الراجل برضو لما بيجي يختار بيختار البنت اللي لبسها محتشم و اللي محافظه علي نفسها لكن عمره ما هيبص للتانيه ، فا أحنا بنعمل ل الاخره مش لدنيا مش معني اننا منتقبات اننا مش بتخرج مش بنهزر مش بنتجوز لا بنعمل ده كله واحسن كمان
هزت اسيا رأسها بتفاهم فا هيا رأت كل هذا بالفعل
سألت داليدا موجه السؤال لخديجه: طيب البنتين اللي لبسه النِقاب دول لي؟
تحدثت خديجه قائلا: هما ماشاء الله عليهم ختموا القران حفظ ب التجويد علشان كده لبسه النِقاب
تحدثت داليدا مره آخره بعد فهم: ايوه برضو لي لما حفظوا القران
خديجه: هما لبسوا لأنهم اتمُ حفظ القران لأن لما في ناس تسألهم اسئله يعرفوا يجوبو عليها بيبقي عنده القدر الكافي من اجابه الاسئله كله
هز الجميع رأسه بتفاهم
***★****★***★****★***
في منزل الشيمي
كان يجلس الاخوات معا يوسف و عامر و مازن
فتحدث مازن موجهة حديثه لعامر قائلا: أي يا باشا هتنزل شغل امته
تحدث عامر قائلا: أنا كنت قاعد لحد ما أسيا تاخد عليهم وده حصل فا هبدأ انزل من بكره أن شاء الله
ضحك يوسف بقوة ف نظر الاثنين معاً باستغراب فتحدث عامر قائلا: بتضحك علي أي؟؟
ابتسم يوسف قائلا: عيله الشيمي عباره عن دكاتره بس
ضاقت عين مازن فتحدث يوسف موضحاً: يعني أحنا التلاته دكاتره عرفت أن عمتكم دكتوره أدم دكتور في الجامعه ريان دكتور مفيش غير خديجه و داليدا و اهداء بس ولسه منعرفش زهراء هتدخل أي
ابتسم عامر قائلا: فعلا عندك حق معظمنا دكاتره اه بس كل واحد لي القسم بتاعه ، بس اه صحيح لي اختارته الاقسام بتاعتكم دي ، أنا عن نفسي شوفت طفله قبل ما اتخصص بتعاني من كده وكانت محتاجه عمليه جراحيه ل عيناها ودي حاجه صعبه اوي لما النور بيقطع ببقي مضايق أني مش شايف حاجه ما بالكم هما بقى اللي عايش طول عمره كفيف أو عمل حدثه وبقى كفيف فا قولت بس انا هتخصص في جراحه العيون
تحدث يوسف ببساطه: اخترت النسا و التوليد علشان لو أي حد من البنات حمل وكده و ملحقناش نوديها المستشفي وهيا بتولد أو لحقنا بس الدكتوره اللي متابعه معاها موصلتش اتصرف انا ومحدش من الدكاتره الرجاله اللي بتبقي موجوده في المستشفي يتصرفوا غير أن معظمهم اخواتي زهراء و خديجه و داليدا هيا بس اهداء و ساره مرات محمود
ربط عامر علي كتفه قائلا: لا جدع ، ثم وجه حديثه لمازن قائلا: وأنت يا مازن
مازن: لا انا مختار جراحه عادي منغير سبب
نظر إلي الساعه قائلا: محدش كلم البنات يعر
قطع حديثه دخول البنات فقالت خديجه:سلام عليكم
رد الجميع السلام فنظرت الي يوسف و مازن قائله:أي اللي مصحيكم لحد دلوقتي مش عندكم شغل الصبح
امسك مازن يدها من أجل أن تجلس معاهم قائلا:عندنا كام خديجه نقعد نستناها
تحدثت أسيا بابتسامة قائله:تعرف يا استاذ مازن لو مكنتش اخوات كنت قولت أنكم بتحبو بعض
اخذها عامر في حضنه قائلا:لا ما أنتِ لسه متعرفيش حب رجاله الشيمي ل اخواتهم و زوجاتهم عامل ازاي
نفت أسيا براسها قائله:لا عارفه
تحدثت اهداء بولوله قائله:مالكيش نسيب يا اهداء يا حبيبتي يا صغيره وأنتِ شايفه الكل بيحب ف اخواتهم معاد أنتِ، تعرفوا أنا مليش الا هاجر
تحدثت داليدا مصححه:تؤتؤ ملناش الا هاجر 
تحدث عامر بصوت منخفض قائلا:الرحله كانت عامله اي
تحدثت أسيا بلهفه:كانت حلوه اوي وكانو عاملين جو حلو اوي من أجمل الحاجات اللي حضرتها في حياتي
قبل أن يتحدث نظرت لهم اهداء قائله:أي يا استاذه أنتِ و هو راعو اللي موجودين طيب
نظر لها عامر بغيظ فتحدث مازن قائلا:يا بني لم نفسك هتفتح عين العيال
تحدثت اهداء ببساطه ومزاح:لا انا عيني متفتحه لوحده بس يراعي مشاعري أنا لسه سنجوله
ضحك الجميع فقال يوسف:لسه سنجوله أي اومال يعقوب ده أي ده كلها شهر و تبقي مراته
اهداء:ما لحد الشهر ده يراعي مشاعري
تحدث يوسف بحزن دون ان ينتبه علي حديثه:اومال أنا أعمل أي لا طايل سما ولا طايل ارض
نظر له الجميع باستغراب بينما نظرت له خديجه بغموض وقبل ان يتحدث أي منهم استاذن وقام ، وقامت الفتيات أيضا وقبل أن تدخل خديجه غرفتها دخلت غرفه زهراء فا فكل دور أوضه منفصله عن الشقه من اجل المذاكرة فيها دخلت الغرفه وجدت زهراء تجلس أمام الكتب وهيا تبكي فتقدمت خديجه منها وهيا تقول بخوف:مالك يا زهراء بتعيطي لي
انهارت زهراء في البكاء ضمتها خديجه بحنان قائله:بس يا حبيبتي اهدي قوليلي بس في أي
ابتعدت زهراء وهيا تجف دموعها قائله:أنا خايفه حاسه أني مش بعمل حاجه كل ما وقت الامتحانات بيقرب بحس أني ملمتش حاجه بحس أني مش هقدر اجيب المجموع اللي نفسي في و افرح بابا و ماما و اخليكم فخورين بيا كل ما الوقت بيقرب بقعد افكر كده انا تعبت بجد وفاض بيا انا في الاول كنت بقول مش عايزه غير مجموع كبير دلوقتي بقول مش عايزه حاجه غير ان الايام دي تخلص تخلص بس
تحدثت خديجه بهدوء قائله: اللي بيحصل ده من الشيطان هو بيوفقك علي تفكيرك ده و اللي يمنع الشيطان الصلاه و الاذكار وقراءه القران دول مُهمين جدا ولازم تكوني بتعمليهم بستمرار و مع الوقت هتحسي بطاقه ايجابيه و هتعرفي تذاكري كويس الشهر ده ، وأنا واثقه فيكِ أنك هتجيبي مجموع حلو و هتفرحينا و تفرحي نفسك والايام هتخلص و هتقعدي تفتكري ذكريات تالته و أنتِ محققه حلمك وبعدين غيري مكانك لان ده بيساعد علي المذكره
انهت كلامها ثم اخذت ورقه و قلم من علي المكتب تدون بعض الأحاديث لقراءتها ثم اخذت ورقه اخره ترتب لها الايام و اعطتها لها ثم غادرت من الغرفه و صعدت الي غرفتها اخذت ملابس مريحه تستطيع النوم بها ثم دخلت المرحاض وبعد دقائق خرجت ترتدي اسدالها تفرش سجاده الصلاه موديه صلاه الاستخاره اخذت تدعي وهيا تقول:للَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ»
انتهت من صلاتها ثم ذهبت في نوم عميق
***★****★***★****★***
عدِ يومين بسلام بدون احداث وها هو أتي اليوم السبت يوم موعد وصول حمزه من أجل الرؤيه الشرعيه التي طالبت بها خديجه
استيقظت خديجه وهيا تري جميع حولها ينظرون لها بقوة نظرت لهم قائله باستغراب:بسم الله الرحمن الرحيم أنتم مالكم واقفين كده لي
تحدثت داليدا وهي تمسك يدها:يلا علشان تجهزي
ضاقت عين خديجه قائله:اجهز ل اي
ضحكت ساره وهيا تتذكر يوم اهداء:اه أنتِ اتبدلتي ب اهداء ، يا بنتي مش حمزه جاي انهارده
هزت خديجه راسها:ايوه جاي أنا منستش بس برضو اجهز ل اي
جلست داليدا بجانبه:تعملي شويه ماسكات كده علشان لما تقلعي النِقاب تبقي مزنهره
ضاقت عين خديجه قائله:مزنهره!!!
هزت داليدا راسها بقوة قائله:ايوه يعني ورده مفتحه
تحدثت خديجه ببساطه قائله:طيب ما أنا ورده مفتحه حد قالك أني ورده مقفوله
جلست أسيا بجانبها من الاجانب الاخر قائله:يا حبيبتي أحنا مقولناش كده ده أنتِ قمر 14 بس لزوم المقابله وكده
تحدثت خديجه بنفاذ صبر:دي مجرد مقابله مش خطوبه
تحدثت اهداء بعصبيه مزيفه:لا بصي بقى ما أنتِ هتعملي يعني هتعملي ما هما ميجوش علي قرموط مكسور الجناح و أنتِ لا
وقفت خديجه علي ركبتيه قائله:طيب عندً فيكِ ما أنا عامله حاجه ويلا بقى بيتك بيتك كده الواحد عايز يرتب أفكاره
نظر لها الجميع وكانت أسيا أن تعترض فا نظرت لها خديجه قائله:قولت يلا بيتك بيتك
خرج الجميع من الغرفه بضيق بينما جلست خديجه ترتب ما تقوله وغيره
***★****★***★****★***
  في العياده الطبيه ، دخل شادي من باب العياده متجه نحو غرفه الطبيبه طرقت السكرتيره الباب فا أتي صوت من الداخل بالدخول فقالت السكرتيره بعدما فتحت الباب:أستاذ شادي برا يا دكتوره ياسمين
رفعت ياسمين وجه من علي الملف التي يوجد أمامها نظرت لها قائله:دخليه
هزت السكرتيره راسها ب موافقه ثم اشارت ل شادي بالدخول ، دخل وهو يجلس علي المقعد بعدما القي السلام علي الطبيبه فا تحدثت بابتسامة بسيطه قائله:أخبارك أي انهارده يا استاذ شادي
تحدث شادي بصوت هادي قائلا:اهو الحمدلله
نظرت ياسمين له قائلا:ها حابب نتكلم دلوقتي ولا أي
رجع شادي راسها علي الكرسي وهو يغمض عينه قائلا: كانت أغلي حد عندي كانت أختي وبنتي و مراتي كانت عائلتي كلها اتجوزنا وعشنا اسعد أيام حياتنا لحد ما جيه يوم دخلت عليا و قالتلي انها حامل انا فرحت جدا بالخبر ده بس كنت عايز اطمن أكتر و روحنا لدكتوره وقالت انها عند
صمت وهو يحاول أن يمسك نفسه كادت أن تحدث ياسمين ولكن هو أكمل حديثه:قالت انها عندها ثقب في القلب و الحمل صعب عليها بس اللي حصل
صمت مره اخره فقالت ياسمين هذه المره:خلاص كفايه كده انهارده نكمل المره الجايه بس المره الجايه هتبقي مختلفه عن المرتين دول وزي ما أنت هتكمل علاجك اللي كاتبهولك
هز شادي راسه بالموافقه وغادر الغرفه بل العياده بأكملها
***★****★***★****★***
في المستشفي دخل عامر و مازن و يوسف معاً كانو يخطفون الانظار توجه يوسف الي قسم بتاعه وفي طريق مازن و عامر ظهر ريان أمامهم قائلا مرحبا ب عامر:ده المستشفي كلها نورت والله يا عامر أي حاجه أنا تحت أمرك قول يا ريان بي هتلقيني قدامك
ضحك عامر علي طريقته قائلا:بنورك يا ريان تسلم يا غالي
أكمل عامر ومازن طريقهم فقال عامر:ده ماله ده
ابتسم مازن قائلا:ابدا بيضمن حب العيله بس
نظر له عامر باستغراب قائلا:مش فاهمك
تحدث مازن قائلا:بكره هتفهم
اوصلوا مازن مكتبه وعرفو كل شئ ثم توجه نحو مكتبه
***★****★***★****★***
في منزل الميناوي دخلت والدته الغرفه قائله:أي يا حبيبي هتروح امته
نظر حمزه ل والدته قائلا:بعد صلاه العشاء أن شاء الله يا أمي
توجهت نحو الدولاب تخرج له ملابسه قائله:أي لزمته تروح لوحدك مش كنا جينا معاك واتفقنا
حمزه: يا أمي دي رؤيه شرعيه لازم تشوفني و اشوفها من غير النِقاب ولو عندها سؤال بتسال والعكس وبس كده ولو في قبول هنتفق أن شاء الله
دعت له والدته ثم خرجت من الغرفه بينما هو امسك مصحفه يقرأ قبل الصلاه
***★****★***★****★***
في منزل الشيمي خرجت خديجه من غرفتها متجه الي الاسفل لتري ما يفعلون دخلت المطبخ رأت زهراء تجلس فوق الطاوله و أمامه الكتب و كشكول كبير وفي يدها قلم والاخر عصير نظرت لها خديجه بصدمه قائله:بتعملي أي يا زهراء
نظرت لها زهراء تم قالت ببساطه شديده:بذاكر
تحدثت خديجه بسخريه قائله:ايوه ما أنا شايفه أنك بتذاكري بس في المطبخ
تحدثت زهراء مذكره ايها ما قالت:مش أنتِ قولتيلي ذاكري في أماكن مختلفه
خديجه:ايوه أنا قولت تذاكري في أماكن مختلفه بس مش في المطبخ ومش فوق التربيزه تذاكري في اوضتك تحت في الجنينه في البلكونه عندي كده لكن في المطبخ
اشارت لها بعدم اهتمام:يلا اهو كلو اماكن وخلاص
ضحكت خديجه ثم توجهت نحو الخارج وهيا تراهم يجلسون في الغرفه سويا جلست معاهم وهما يتحدثون في مواضيع كثيره
***★****★***★****★***
بعد صلاه العشاء كان يجلس حمزه في الغرفه منتظر دخول خديجه وبعد دقايق من الانتظار دخلت خديجه وهيا تنظر للارض فا هيا لاول مره تقلع النِقاب أمام أحد هيا تعلم ان هذه رؤيه شرعيه ولكن كان يوجد بعض الكسوف رأها تدخل مع أخيها وتجلس بالقرب منه ثم توجه عامر الي نهايه الغرفه يجلس بها وهو يمسك هاتفه ظلت خديجه تنظر الي الاسفل بخجل دون ان تفوه بكلمه واحده فقال حمزه:هيا مش غريبه عليكِ
نظرت له نظره سريعه ثم اخفضت راسها قائله:مش فاهمه حضرتك تقصد أي
ضاق عينه قائلا في سره:حضرتك!!!  ، ثم وجه الحديث لها قائلا:السجاده اقصد السجاده بتشوفيها علي طول فا هيا مش غريبه عليكِ يعني علشان تبصلها كده
ابتسمت خديجه ابتسامه بسيطه فتحدث حمزه مره اخره قائلا:أنا عارف أنك محرجه شويه علشان مش لبسه النِقاب بس ممكن تلبسي علشان نعرف نتكلم لان بالشكل ده مش هنعرف نقول حاجه
نظرت له قائله:البسوا بجد يعني مفيش مضايقه
هز حمزه راسه قائلا بصدق:ايوه البسي مش متضايق
مع انتهاء حديثه اردت خديجه النِقاب احست براحه كثير فقال حمزه:علي ما اظن كده نقدر نتكلم براحتنا ها حابه اتكلم ولا تتكلمي أنتِ
تحدثت خديجه قائله:لا أتفضل أنت
بدا حمزه ب الحديث عن نفسه قائلا:أنا حمزه الميناوي عندي 31 سنه عندي شركه صغيره كده و أن شاء الله مع الوقت تكبر متجوزتش لحد دلوقتي لاني ملقيتش الزوجه اللي أنا عايزها عايش مع والدي و الداتي و أختي سمر علي ما أظن انها في غنا عن التعريف عندي شقه في بيت العيله وعندي شقه في القاهره فا اي مكان أنتِ حابه تقعدي في أن شاء الله لما يحصل نصيب مش هعترض
تحدثت خديجه قائله:أنا ده ميهمنيش كله كل اللي يهمني أن الشخص ده يطيع ربنا فيا وحتى لو هنعيش مع بعض في اوضه وصاله أنا مش معترضه
دخلت وفاء في هذا الوقت تقدم لهم العصائر فقال حمزه:تسلم أيدك يا خاله تعبتك معانا
تحدث وفاء بابتسامة:تعبك راحه يا حمزه
انتهت كلامها وغادرت الغرفه و عامر يجلس كما هو اعجب حمزه بحديث خديجه فقال:لو عندك سؤال ممكن تسالي
هيا بالفعل كانت تنوي علي هذا فا بدات بسؤاله وهو:مفهومك عن الزواج أي؟
ترك حمزه الكوب قائلا: زوجه صالحه ناخذ بيد بعض للجنه نقدر أنا وهيا نربي ولادنا تربيه إسلامية صحيحه ، مش هسيب عليها تربيه ولادنا و أقول زي معظم رجاله أنا راجل و بشتغل و أنتِ أم و قاعده في البيت هتعرفي تربيهم لا أنا ليا دور كأب أني اربي ولادي مع زوجتي واساعدها في كل حاجه علي قد ما اقدر سيدنا مُحمد كان بيساعد زوجاتهم في اعمال البيت لي أنا كمان محولش أني اساعد و اسيب عليها كل حاجه من ترويق وغسيل و مسيح و تربيه وغيره وغيره 
ارضت هذه الاجابه خديجه كثير فقالت مره اخره: هوايتك أي، بتحب تقضي وقت فراغك ازاي
ابتسم حمزه بهدوء قائلا: هوايتي القراءه انا بحب القراءة جدا ، أما بحب اقضي وقت فراغي ازاي فا لو وقت فراغي وقت مع العيله مجتمعه بحب اقعد جدا معاهم لو لا قهوتي و  كتابي و اقعد في البلكونه و كمان مش بنسي أني اقضي وقت من فراغي في طاعه ربنا و أني اقرأ قران و اذكره
هزت خديجه راسها فقالت مره اخره:هدفك في الحياه أي؟؟
حمزه:هدفي في الحياه أني أكون أسره بسيطه و انجب اولاد اعلمهم دينهم صح اخليهم حابين الصلاه و قراءه القران مش غصب عليهم يعملوا كده اعرفهم الصح من الغلط و ازي يبقوا رجاله علشان لما اموت يعلموا اولادهم زي ما أنا علمتهم و جيل وراه جيل وراه جيل يبقي في اجيال كويسه عارفين ربنا وعارفين الصح من الغلط ده هدفي في الحياه اني اكون اسره عارفه ربنا كويس وكده اكون عملت حاجه في حياتي تشفع لي يوم القيامة
اعجبت خديجه بتفكير كثير فقالت مره أخره:المراءة بنسبالك أي؟
حمزه:واحده يتحافظ عليها وتتشال جوا العين و فوق الراس
ابتسمت خديجه براحه كثير ، فقال حمزه:اظن دوري بقى اسالك بس هو سؤال واحد عايزاك تكلميني عن نفسك
تنهدت خديجه واخذت تتحدث عن نفسها:أنا خديجه عندي 25 سنه خلصت كليه وبدرس دراسات عاليا عندي عامر توأمي و داليدا اصغر مني ب 7 سنين و والدي والدتي و توأمي عملوا حدثه وماتوا من وانا صغيره وعيشت واتربيت مع مرات عمي و جدي وجدتي كل اللي كنت  طالبه من ربنا زوج صالح ياخد بيدي للجنه ويعملني بما يرضي الله وميغضبش ربنا فيا مش عايزه غير حد يتقي ربنا فيا بس
ابتسم حمزه قائلا:خير ان شاء الله هستني ردك بأذن الله
لحظ عامر قيامه فاقترب منه قائلا:رايح فين
حمزه:هروح بقى بقالي كتير هنا
كاد ان يعترض عامر فتحدث حمزه مقاطعه حديثه:تتعوض مره تانيه أن شاء الله
وغادر حمزه من الغرفه وقابل الجد في الخارج سلم عليه و تحدث قليلا وغادر البيت متجه نحو منزله
دخل الجد الغرفه التي تجلس بها خديجه قائلا:ها يا خديجه أي رايك
نظرت الي الارض بخجل قائله:موافقه
في هذه اللحظه كانت تدخل سماح وصفيه و وفاء الغرفه و سمعوا رد خديجه فا اطلقت صفيه الزغاريد وهيا تبارك ل خديجه بينما ابتسم الجد وهو يربط علي كتفه بحنان وخرج و هو يتصل علي حمزه يخبره بالموافقه
***★****★***★****★***
كان وصل حمزه المنزل ولكن قبل الدخول أتي له اتصال من الجد سليمان استغرب حمزه اتصاله فا اجاب بخوف قائلا:سلام عليكم
رد الحج سليمان عليه السلام قائلا:اتصلت عليك علشان اعرفك موافقتها و مستني ميعاد اللي هتيجو في
فرح حمزه كثير وهو يخبره بأن اقرب وقت سوف يكون هناك
دخل المنزل ليجد الجميع يجلس في إنتظاره
تحدث بعدما جلس علي مقعد قريب منهم قائلا:انا مش عايز خطوبه
نظر الجميع له بصدمه ولكن لم تُكمل بسبب حديثه:انا عايز اكتب كتب كتاب والايام دي
تحدث الجد سليم قائلا:بالسرعه دي مش تفهمنا أي اللي حصل معاك هناك
سرد حمزه عليه ما حدث هناك ثم ختم حديثه:وانا داخل الحج سليمان اتصل وقال أنهم موافقين ودلوقتي أنا عايز لما تروحو هناك تتفقوا علي ميعاد كتب الكتاب
تحدث أحمد والده باستغراب علي سرعته قائلا:يا بني نش بالسرعه دي طيب ممكن تكتب الكتاب مع اختك
تحدث سهير بعصبيه:طيب ممكن تفهمنا أي الاسباب
قام وجلس بجانب والدتها قائلا: أنا مش فاهم في أي مش كنتم عايزين تجوزوني بسرعه طيب أنا اهو بقولكم عايز أكتب كتب الكتاب وياريت يكون في أخر الاسبوع ده
تحدث هذه المره الحج سليم:طيب لي السرعه دي
تنهد حمزه ثم قال بغموض:في أقرب وقت هتعرفو
وافق الجميع مع إصراره
***★****★***★****★***
دخل راجل بعدما دق جرس الباب فتحت له اهداء باستغراب قائله:أيوه حضرتك عايز مين
اجاب لها ببساطه قائلا: أنا عايز الحج سليمان
هزت راسها وهيا تشير له بالدخول ثم جلس علي مقعد قريب من باب بينما دخلت اهداء تبلغ جده بهذا الضيف فقال الحج سليمان:خلي يدخل يا بتي
هزت اهداء راسها بالموافقه خرجت وهيا تشير لهذا الرجل علي الغرفه فدخل فقام الحج سليمان و احفاده  و اولاده فتحدث سليمان بستغراب:ايوه مين حضرتك
رفع يده في وضع التسليم قائلا:أنا دكتور استشاري ل ورم المخ
يُتَبَع...
أولا: معرفش حد متابعني تالته ثانوي عام ولا لا ف لو في فا مُبارك جدا ليكم وعقبال تخرج الكليه كده أن شاء الله ومهما كانت نتيجتكم عامله ازاي ف أحنا فخورين بيكم و أن شاء الله ربنا يرزقكم ب الكليه الخير ليكم

طبعا بعتذر ليكم عن تاخير الفصل ده و أنا طولتو ليكم علي قد ما اقدر ف مستنيه رايكم في فصل انهارده متنسوش الڤوت و كومنت حلو برايكم وعايزكم تتوقعوا كده أي اللي هيحصل
*ده فصل يوم الاثنين*
دمتم سالمين يا حفيدات عائشه❤
بقلمِ/ مريم نادر❤

احببتُ ذاتَ النِقاب(قيد الكتابه) Where stories live. Discover now