الفصل الاول

929 12 23
                                    

كانت تجلس أعلي الصخره مكانها المُفضل التي قضت فيه أجمال أيام طفولتها مع صديقها العزيز، قطع خلوتها شخصًا ما وهو يقول بنبره مشرقه:
_صباح الهنا من "فريد" ابو الهنا

نظرت له ثم عادت نظرت أمامها مره اخره وهيا تتجاهل حديثه، نظر لها بتعجب بعدما جلس بجانبها ترك مسافة لا باس بها قائلًا:
_أيه في أيه يعني يوم ما ارجع من السفر القي دي فرحتك!!! ده أنا قولت هتنطي من فوق الصخره من كتر الفرحه

نظرت لها بستخفاف وهيا تقول:
_"فريد" أنا بقالي نص ساعه و خمس دقايق و 24 ثانيه مستنياك وأنت كا العاده بتتأخر عن الميعاد اللي مفروض بنتقابل بيه

نظر لها وهو يود اختناقها ثم قال بمرواغه:
_قاعده بتعديلي الدقائق و الثواني، وحشتك لدرجاتي

ردت عليه قائله:
_ وحشك عفريت يا شيخ، الساعه بتاعتي بدقائق و الثواني

انهت حديثها وهيا ترفع له الساعه التي بيديها، بعد يديها قائلًا:

_لسانك بينقط سُكر

رفعت حاجبها قائله:
_متعلمين منك يا وحش

نظر أمامه وهو يتناهد بقوة نظرت له وهي تعلم انه يوجد شيء فا هيا لم تتعرف عليه منذ ساعه او يوم او شهرين انه صديقها منذ الصغر سالتها مباشرة:
_مالك يا "فريد" في أيه شكلك مش عجبني في حاجه مخبيها عليا؟؟

القي اجابته سريعًا دون تفكير:
_ماما جايبه عروسه ليا

نظرت له وهيا ترفع احد حاجبيها قائله:
_أمك

نظر لها بغيظ قائلًا:
_لسانك يا سُكر، اسمها مامتك أيه امك دي اومال متعلمه ازاي، وبعدين سايبه العروسه وبتتاكدي انها امي اللي جايبها

_الله مش بستفسر وبعرف الا إله الا الله اما ناس غريبه صحيح

كور يده وهو يود أن يقوم بضربها ولكن تراجع قائلًا:
_أحنا برضو اللي ناس غريبه، بجد أنا مش عارفه أعمل إيه، أنا مش عايز ازعل أمي بس في نفس الوقت أنا مش عيل صغير علشان تختار العروسه أنا ممكن اوافق تختار إي حاجه في حياتي إلا موضوع العروسه أنا عايز اختار شريكه حياتي بنفسي 

اخذت نفس عميق ثم نظرت له قائله:
_بص يا "فريد" أنا عارفه أنك بتحب مامتك ومش بتحب تزعلها وبتحب تعمل اللي هيا بتطلبه منك وده حاجه كويسه بس أنت مش عايز تزعلها فا تقدر تتكلم معاها براحه او مثلًا اقعد مع العروسه وريحها و لما تروح اقعد اتكلم معاها، أصل عيب تبقي واخده ميعاد مع الناس و أنت تصغرها قدمهم حتى لو واخده القرار ده من غير مترجعلك لازم تعمل اللي يريحها وبعدين قولها اللي يريحك

ابتسامه صغيره ارتسمت علي شفتيه قائلًا براحه:
_مبتفشليش في يوم أنك تريحيني يا "زهراء"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في محافظه اسوان، في مركز حفظ للقرآن دخلت الغرفه وهيا تنظر لهم كانت بعض الفتيات يتحدثان، والبعض الاخر يرجعان الحفظ عند دخولها انتبه لها الجميع اخذت ترحب بهم بسعاده والاخرين يلقون عليها السلام انتهت من الترحيب و انتظرت بعض الدقائق وهيا تنظر الي ساعتها ثم وجهت حديثه لاحد الفتيات قائله:
_ اقفلي الباب يا "عائشه"

احببتُ ذاتَ النِقاب(قيد الكتابه) Where stories live. Discover now