صعدوا جميعًا للحافلة المتجهة نحو المكان المخصص لركوب ال beach bugy و صناعة المُخيمات، كانت الأجواء مليئة بالمرح وبالطبع كان ذلك بسبب "نديم" الذي وقف وهو يغني أغاني حماسية لهم بعد فترة ليست بقليلة من السير توقفت الحافلة فجأة لينظر الجميع لبعضهم البعض بتساؤل لكنهم إستمعوا للسائق الذي يدعى "محسن" وهو يقول:
_معلش يا جماعة حصل عُطل في العربية إنزلوا على ما حد يجي ويصلحهاتأفف الجميع بضجر، ليقول "نوح" وهو ينزل من الحافلة:
_يوم باين من أولهنزلوا الجميع من الحافلة بضجر وكانت أول من تتحدث "سلمى" وهي تقول بحزن لشقيقها:
_يعني كدا مش هنركب ال beach bugy؟أجابها بهدوء وهو يبستم:
_هيصلحوا بس العربية ونركب عادي...إصبري شويةإستمعوا لِـ"نديم" وهو ينادي عليهما وهو يقول:
_تعالوا نقعد مع بعض نعمل أي حاجة لغاية ما يشوفوا حل في العربية ديأومأ له الإثنان لتقول "سلمى":
_أنا هروح أتصور هناك ال view حلو وبعدين آجي أقعد معاكوأومأ لها ثم أخبرها أنه سيقف معهم حتى تأتي هي، بينما هي إتجهت وهي تمسك هاتفها لتصور نفسها ولكنها لم تستطع بسبب أشاعة الشمس، إلتفتت عندما إستمعت لصوتٍ يأتي من خلفها يقول:
_ممكن أصورك أنا؟ طالما أنتِ مش عارفة من الشمسنظرت له بتعجب من طلبه ليقول لها بإبتسامة:
_أنا نوح وأنا أصلًا مصور...ها قولتي ايه؟أومأت له وهي تعطيه الهاتف ليقوم بتصوريها بطريقة إحترافية في أكثر من وضعٍ مختلف عندما إنتهى إقترب منها وهو يعطيها الهاتف ويهمس بعبث:
_أول صورة للقمر عن قُربرفعت عيناها تطالعه بإرتباك، لتلتقي أعينهم مع بعضهم البعض فأطال هو النظر في عيناها ليجد نفسه يهمس دون وعيٍ منه:
_سبحان الخالق الذي يضع الجمال في الأعيُن لتصبح مثل اللوحة تجذب من ينظر إليهاأخفضت عيناها بخجل كان سيقول شيئًا آخر ولكن قطعه صوت "ريان" وهو يسأل بتعجب:
_هو أنتو واقفين كدا بتعملوا ايه؟قبل أن تجيب "سلمى" قطعها "نوح" وهو يرفع كتفيه ببراءة وهو يقول:
_مكَنتش عارفة تتصور من الشمس فأنا صورتها بس كداليسأله الآخر بإستنكار وسخرية:
_بس كدا؟أومأ له ببراءة بينما هي كانت تنظر لهما بتيهٍ وكأن وقع كلماته لايزال يؤثر عليها حتى الآن، ولكنها فاقت من شرودها عندما شعرت بشقيقها يسحبها من يدها وهو يوجه حديثه لِـ"نوح" قائلًا بسخرية لاذعة:
_متشكرين يا عم المصور بس ياريت كل واحد يبقى في حاله
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...