وماذا أنت بفاعل عندما تطلب منك جميع الأماكن الوقوف؟ ظللت أنتَ في عتمتكَ حتىٰ أحبتكَ وأنتَ لن تُحبها، ثم ماذا؟
هزيمةٌ تَسبِق الأُخرىٰ وأنتَ حائرٌ بينهُم لَا تعلَم ما عليكَ فِعلهُ، سوا الهُروب مِن واقِعكَ!_______________________
ساعدته على الوقوف ليتمسك بيدها وكأنها طوق نجاته الذي لا يريد أن يبتعد عنه، كاد أن يقترب معها إلى الفراش ولكنه شعر بإتزانه يختل أكثر حتى أنه لم يستطع الوقوف شعر وكأن قواه تُأخذ منه قصرًا وأنفاسه تُسلب حتى أنها أصبحت حملًا ثقيلًا عليه، آخر شيء شعر به أنه يرمي بِـثقله على "سلمى" التي كردة فعل تلقائية حاوطت جسده بيدها و وقعت معه ثم ضمت رأسه لها وهي تصرخ بإسمه:
_نـــوحوكان آخر ما تأكد منه أنه وقع في أحضانها..!
عندما استمع "ريان" لصراخ شقيقته أسرع تجاهها ليجدها تجلس أرضًا وهي تضم رأس "نوح" إليها بإحكام أثناء ضربها عن وجنته بخفةٍ علَّه يفيق، خرج من الغرفة وهو ينادي على أي شخص يجده أمامه والذي لحظه كان "أدهم"؛ ليساعده
تحدث "ريان" موجهًا حديثه لِـ"أدهم" قائلًا بحدةٍ عندما رأى نظرات الآخر الضائعة:
_مش وقت توهان خالص على فكرة..أخوك تعبان ولازم تفوق دي مش رفاهية قدامك أصلًاأومأ له الآخر بضياعٍ قبل أن يتجه معه نحو "نوح" لِـيرفعوه على الفراش، في هذا الوقت أحضر "يزن" الطبيب من الصيدلية التي تقبع بالقرب من المنزل
بعدما فحصه الطبيب تحت نظراتهم القلِقة تحدث بنبرةٍ عملية وهدوءٍ يحسد عليه:
_السُكر واطي أوي...والواضح إنه ضغط نفسه الكام ساعة اللي فاتوا فجسمه مستحملش، دا غير الضغط اللي أرتفع مرة واحدة هركبله محلول وإن شاء الله يبقى كويسكان الصمت هو السائد بينهم كما مَن سُرِقَت طاقته حتى الحديث أصبح غير قادر عليه! قبل أن تخرج "سلمى" من صمتهم المقيت وهي تتسائل موجهة حديثها للطبيب بنبرةٍ باكية:
_طيب هو هيفوق أمتى؟؟حرك الآخر كتفيه دليلًا على عدم علمه وهو يجيبها بهدوءٍ:
_هو نايم هروب...معرفش يقاوم تعبه فكانت ردة الفعل الطبيعية أنه أخد النوم وسيلة للهروب من الواقعأنهى حديثه تزامنًا مع إنهاء ما كان يفعله ليستأذن منهم بأدبٍ قبل أن يرحل، بقى الجميع كما هم لفترة لم يستطع أحد إحصاءها، وبعدها رحل جميعهم حتى يعيدوا أهلهم إلى المنزل على وعدٍ أن يعودا مرة أخرى في الصباح، بينما بقى "ريان" برفقة شقيقته التي رفضت أن تتركه وحده تلك الليلة
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...