بعد مرور عدة أيام
عاد إلى منزله ليلًا بعدما كان يعمل اليوم بأكمله، كان يبحث عنها بإرهاقٍ فعلم أنها من الممكن أن تكون في الغرفة، عندما دلف وجدها تجلس على الفراش بملامح غير مقروءة، فخلع سترته ثم ارتمى بجانبها على الفراش وهو يقول بانهاكٍ واضح:
_يوم مُتعب أوي لأقصى درجةبقت صامتة فنظر لها بتعجبٍ وهو ينادي عليها:
_وتين...أنتِ نايمة وأنتِ مفتحة طيب؟اعتدلت "وتين" في جلستها وهي تقول بنبرةٍ خافتة:
_طلقني يا تميمحالة من الصمت مرَّت عليهما، وهو لا يعلم إن كان ما سمعه صحيح أم لا من قوة صدمته
وكل ما يدور عقله سؤال واحد "هل سمع ما تقصده؟"خرج من حالة صدمته وهو يسألها ببلاهةٍ لم يقصدها:
_وتين..أنتِ حامل صح؟ علشان كدا عندك تقلبات مزاجية بالمنظر داتأففت "وتين" بضيقٍ وهي تقول بنبرةٍ صارمة:
_لا يا تميم مش حامل..واللي سمعته تنفذه دلوقتيضحك باستهزاءٍ من حديثها قبل أن يتحدث قائلًا بإنفعالٍ:
_أنتِ واعية أنتِ بتقولي ايه؟ طلاق ايه وعبط ايه؟ ليه أصلًا ما إحنا كُنا كويسين الصبح قبل ما أنزل الشغل خلاص دلوقتي بقيتي عايزة تطلقي؟؟؟أجابته بإنفعالٍ مضاعف وهي تقول:
_أيوا عايزاك تطلقني علشان لما واحدة تكلمني تقولي دا متجوزك علشان ينساني وهو هيحبك على ايه أصلًا يبقى ملهاش لازمة إني أكمل...علشان لما تقولي أسألي وأنتِ هتعرفي هو عايز مين ونفسه يكمل مع مين وهي بتتكلم بكل ثقة أوي كأنها متأكدة من اللي هي بتقوله يبقى ملهاش لازمة...أنت وعدتني قبل كدا إنك مش هتخلي حاجة تكسرني أو توجعني بس دا قتلني مش وجعني بس!توقفت قليلًا ثم أكملت حديثها بقولها الذي ضربه في مقتل:
_بلاش تبقى أناني...أنا هروح بيتي و ورقتي تجيليعالمٌ ينهار فوقَ رأسهِ وهو واقفٌ لا يستطيع المقاومة، مُكبَّل!
ما كانَ خائفًا منهُ يحدث الآن! الفراقُ الذي كانَ يُرعبه هي تريدهُ، أصواتٌ متداخلة بعضها تنعته بالأناني والبعض الآخر تخبرهُ ألا يتخلىٰ وإلا ستكون نهايتهُ هوخرج من حالة صمته وهو يمسح وجهه بتعبٍ ثم أشهر إصبعه في وجهها قائلًا بنفاذ صبرٍ:
_أنا عمري ما كنت أناني بس المرة دي يا وتين هتشوفي أكتر بني آدم أناني على وجه الأرض كلها...أنا معملتش فيكي حاجة وحشة ولا وجعتك من يوم ما عرفنا بعض علشان تقولي طلقني...سألتي نفسك دي مين؟ سألتي نفسك ممكن تعمل كدا ليه؟ سألتي نفسك الشخص اللي معاكي ممكن يعمل كدا ولا لأ أصلًا؟؟صمت قليلًا ويتنهد بثقلٍ قبل أن يتحدث مرة أخرى قائلًا بثقلٍ جثم على أنفاسه:
_أنا أفرط في عمري وأنتِ لأ...أنتِ اللي صَحيتي الإنسان اللي جوايا تاني...عرفت بيكي إن ممكن حد يحبني...فبلاش تعملي الحاجة اللي أنا بخاف منها
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...