ومَا العمرُ سوى أيامٌ تمُر؟
تمُر بِحُلوِها ومُرِّها وكلُ يومٍ له شعورٍ يُميزه، ولا تَدري أي شعورٍ ستشعر بهِ اليوم.فمرَّت الأيامَ سهوًا بجانبكَ! لأنني عِندما تألمتُ وجدتكَ تُربت علىٰ آلامي حتىٰ شُفِيَّت، وعِندما فَرِحت وجدتكَ تتقاسم معيّ سعادتي وكانَ الفعل ذاتهُ في حُزني
أأنتَ آتٍ الآن بعد كل هذا الذي مررنا بهِ لتسألني، كيفَ مرت الأيام!
___________________________
"بعد مرور سنوات كثيرة"
عاش كلٌ منهم مع زوجته دون أي صراعاتٍ بعدما انتهى كل شيء لم يبقى سواهم هما وحبهم لبعضهم البعض، واستطاعوا أن يفتتحوا الشركة التي فكروا بها من قبل وقام كلٌ منهم بإمساك منصب بها حتى يقسموا المهام على بعضهم البعض وتكون القوى مشتركة بينهم بالتساوي
تجمعوا جميعًا في المكتب الخاص بالإجتماعات ليقوموا بمناقشة ما عليهم فعله كما يفعلوا في كل نهاية أسبوع، بدأ "أدهم" حديثه بقوله الهادىء:
_نوح..أنت ويزن المفروض تخلصوا كل التصاميم في خلال يومين بالكتير علشان الناس مستعجلة على الاعلانات بتاعتهاردَّ "يزن" بتذمرٍ قائلًا:
_لا على فكرة كدا كتير، انتم بتاخدوا علطول الشغل السهل وأنا ونوح بنلبس الشغل الصعب، وبعدين أرحم شوية دا حتى أخوك مش كدا يعني!أكمل "نوح" مؤيدًا لحديث الآخر بقوله:
_أيوا، أرحم شوية علشان يتردلك في عيالك...وبعدين ناس ايه اللي مستعجلة هو مش إحنا سلمنا كل حاجة ودا بداية الأسبوع الجديد؟تدخل "ريان" قائلًا بضجرٍ من تذمرهما:
_بس يا ديك انت وهو بطلوا صياح...هو آه شغل أسبوع جديد، بس وصل إمبارح وصاحبه عايز الإعلان في أقرب وقتقطعه "نديم" حين تسائل بنبرةٍ ناعسة:
_حد هيحتاجني طيب في الإعلان دا ولا أخيرًا حد طالب حاجة عربي؟؟أجابه "أدهم" بأسفٍ ساخر قائلًا:
_للاسف هنتعبك معانا في الإعلان دا كمانتدخل "تميم" وهو ينظر ناحية شقيقه قائلًا له:
_لو محتاج تريح هسهر عليه أخلصه، و ريَّح أنت شكلك تعبانأومأ له "نديم" بالموافقة ثم تثاءب وهو يقول:
_طيب يا جماعة أستأذن أنا هروح أنام شوية قبل كريم وكرم ما يوصلوا من المدرسة...وأصحى للأبدضحكوا رغمًا عنهم على طريقته بينما هو كاد أن يرحل ولكنه عاد مرة أخرى أثناء قوله:
_صحيح، هنتقابل بليل زي كل أسبوع؟؟أجابه "أدهم" قائلًا بنبرةٍ هادئة:
_إن شاء الله...عندي بقى الأسبوع دابينما رفض "نوح" عرضه عندما قال:
_أنت قولت مراتك تعبانة، ليه نتعبها زيادة ونيجي عندكم؟ خليها عند أي واحد فينا
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Dobrodružnéهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...