بعد فترة انتهى الحفل توجه الجميع نحو منزله بإرهاقٍ، عندما وصلا إلى منزلهما ذهب الإثنان لتبديل ملابسهما ثم اتجها سويًا نحو الشرفة وجلسا على تلك الأرجوحة بصمتٍ تام بعد مرور بعض الوقت قطعته هي بقولها الذي أظهر ندمها:
_تميم...ممكن تتكلم؟ أنا لسة حاسة إنك زعلان مني والله أنا مكنش قصدي كل دا يحصل أنا بس كنت غيرانة ومعرفتش أفـ...قطع حديثها عندما سحبها لتستقر بين ذراعيه وهو يشدد من ضمه لها أثناء قوله الهادىء:
_بلاش كلام في القديم صدقيني ملوش لازمة...مين مش بيحصل معاه مشاكل؟ ومين مش بيتسرع في وقت غضبه؟ المهم اللي بعد كدا هيحصل ايه...نتعلم إن أي حاجة بعد كدا نتناقش فيها مع بعض ونشوف مين غلطان ومين لأ، موافقة؟؟حركت رأسها موافقةً عدة مرات وهي لا تزال تحتضنه حتى تحدثت بنبرةٍ كانت على مشارف البكاء وهي تقول:
_كنت واحشني أوي بجد...مش عارفة استحملت إزاي كل دا من غيرك، بعد كدا حتى لو زعلت وإن شاء الله دا ميحصلش بلاش تسيبني أنا كنت خايفة وأنا لوحديإبتسم "تميم" رغمًا عنه ثم مسد على خصلاتها بحنانٍ قائلًا:
_مش هسيبك يا وتين، أنتِ اللي في القلب واللي في القلب مبيطلعشإبتسمت بسعادةٍ لحديثه وهي تضم نفسها له أكثر قبل أن تجده يتحدث مرة اخرى قائلًا:
_احكي بقى عرفتي إزاي اتفضليرغم معرفته بطريقة معرفتها إلا أنه كان يريد أن يستمع منها، فبدأت بسرد ما حدث...
منذ عدة أيام اتاها إتصال من فتاة لا تعرفها وطلبت منها أن تقابلها في أي وقت تريده وفي المكان الذي تحدده فقررت أن تأخذ شقيقتها معها وذهبت لتقابل تلك الفتاة المجهولة، عندما ذهبت ظلت تنتظرها بعض الوقت حتى قاربت على الساعة تقريبًا وكادت أن ترحل ولكنها وجدت من تقف أمام الطاولة وهي تقول بأنفاسٍ متقطعة:
_حضرتك مدام وتين مش كدا؟؟أومأت لها "وتين" لتجلس الأخرى وهي تقول بذات التقطع:
_أنا آسفة أوي بجد على التأخير بس الطريق كان زحمة جامدأجابت "شادن" هذه المرة قائلة:
_حصل خير..ممكن نعرف بقى مين حضرتك؟حركت الفتاة رأسها موافقةً ثم أخذت نفسًا عميقًا قبل أن تبدأ حديثها وهي تقول:
_أنا ريماس اللي كلمت حضرتك في التليفون وعايزة أحل سوء التفاهم اللي حصل بينك وبين أستاذ تميمقاطعتها "وتين" وهي تقول بنبرةٍ ساخرة:
_وهو اللي باعتك بقى؟؟سارعت "ريماس" في نفي ظنون الأخرى بقولها:
_لا والله أنا فعلًا روحتله الشركة وشرحتله الأول اللي حصل وبعدين طلبت منه إني أقابلكصمتت قليلًا ثم أكملت حديثها وهي تقول:
_أنا صاحبة أروى اللي أخدت رقم حضرتك لما كنتي في الشركة عند أستاذ تميم
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...