"بعض اللقاءات تبدأ من حياة، والبعض الآخر ينهي هذه الحياة"
وها هو يُعاد مشهدهم الأول سويًا مرة أخرى، وهذا الضوء الأبيض القوي الذي كان السبب في تشويش رؤيتهم تمامًا، مع هزة الأرض من تحتهم بينما هم كانوا مستسلمين تمامًا وكأنه أمرًا اعتادوا عليهبعد فترة عجزوا عن إحصائها، استيقظوا ليجدوا أنفسهم في الحديقة الخلفية للفندق الذي كانوا يمكثون به من البداية، أول من استيقظ هو "نديم" الذي نظر حوله بتشوشٍ وهو يفرك رأسه بألمٍ وسرعان ما أدرك أنهم قد عادوا لعصرهم مرة أخرى؛ لذا إستقام وهو يصرخ بفرحٍ:
_رجعنا... إحنا رجعنا تاني we did itصمت قليلًا ثم أكمل حديثه قائلًا ببلاهةٍ:
_بعيدًا عن إننا بقينا بليل يعني وهناك كُنا الصبح عاديإستقام الجميع بفزعٍ من صراخه ولكن على ما يبدو أن عدوى الصراخ انتقلت لهم وهم يقفزون بفرحٍ محتضنين بعضهم البعض، بعد أن انتهت فرقة احتفالهم لاحظوا الناس الذين كانوا يرمقونهم بتعجبٍ لا من صراخهم بل من ملابسهم الغريبة التي لا تنتمي لهذا العصر من أي اتجاه، حمحمت "حبيبة" بإرتباكٍ قبل أن تقول:
_يلا يا جماعة كل واحد يطلع على أوضته نريح شوية وبعدين نسافر بدل ما احنا واقفين كدا باصين علينا كأننا clowns في سيركاتفق معها الجميع ثم صعدوا الغرف التي كانوا يمكثون بها في البداية، الشباب في غرفة والفتيات في الغرفة المجاورة ولحسن حظهم أنهم لم يقوموا بِـرميّ وأشيائهم، عندما وصلوا للغرفة رمى كلٌ منهم جسده على الفراش ولم يستغرقوا دقائق معدودة وقد غطوا في نومٍ عميق وكأنهم لم يناموا منذ سنة أو ما شابه
بعد مرور عدة ساعات، أول من استيقظ هو "نوح" الذي كان يشعر وكأن رأسه ستنفجر من شدة الآلام بها، قام بجمع أشيائه في حقائبه الخاصة ثم أيقظ الباقي وهو يصيح بصوتٍ عالٍ:
_قوموا نامت عليكم حيطة...ايه عاجبتكم القاعدة برا بيوتكم!نظر له "نديم" بأعين نصفها مغلق وهو يتحدث بنبرةٍ محشرجة أثر نومه:
_في ايه يا نوح؟؟ مالك بتصيح شبه الديوك على الصبح كدا؟؟ابتسم الآخر بسخريةٍ قائلًا بضجرٍ:
_الصبح أيوا...الضهر قرب يأذن وانتم عاملين الشبه المقتولين...وأنا متنيل مصدع مش عايز أقعد لوحدي...أصـحـوا!!صرخ في آخر كلماته لينتفض الباقي بينما نطق "ريان" وهو ينظر حوله بعدم إدراكٍ:
_ايه...حصل ايه...رجعنا الفيكتوريني تاني؟؟أنهى حديثه بنبرةٍ مفزوعة لينفجر الباقي من الضحك على هيئته المبعثرة، قبل أن يقول "تميم" من بين ضحكاته:
_لا مرجعناش الفيكتوريني تاني...يلا قوم لِم حاجتك علشان نروح نصحي البنات ونمشي
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Dobrodružnéهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...