جلست على المقعد المقابل له وهو يتأمل حركاتها الهادئة التي اعتاد عليها منذ أن قابلها لمرته الأول، عندما اعتدلت في جلستها ونظرت له متسائلة عن سبب نظراته، فتحدث مشيرًا ناحية عينيها قائلًا:
_عيونك يا سكنْ!نظرت له بتعجبٍ من جملته المفاجأة وهي تردف بعدم فهمٍ:
_مالها؟تنهد بعمقٍ وهو يمعن النظر داخل عينيها قبل أن يجيب بقوله الشارد:
_بقت سكنْ ليا!صمت قليلًا ثم أكمل بطريقته المرحة:
_زي ما محمود درويش قال_أتعرف الشمس!
=لا
_أتعرف القمر!
=لا
_في أي أرضٍ تعيش أنت؟
=بين عينيكِ أقيم، و في قلبك مسكني فما حاجتي لهما؟
تخيلي بقى عم محمود درويش قال كدا، الغلبان اللي هو أنا هيقول ايه قصاد دول؟؟ومن قال أن البيوت تتمثل في جدرانٍ وفقط؟ فها هي عيناها أصبحت سكنًا ومسكنًا له وبقت اسمًا علىٰ مُسمىٰ يؤلمه العالم وتريحه عيناها، التي حصلت على لونين معًا فكانت لها نصيب من الجمال لم يحصل عليه أحد من قبل.
ابتسمت باتساعٍ لحديثه قبل أن يجدا من يجلس على المقعد بجانبهما وعلى فمه ابتسامة واسعة!
#إقتباس.
#لِـعبة العُـصور "العَـودة"
#قريبًا.
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...