في بعض الأحيان تريد أن يطمئنك أحد أنه سيبقى بجانبك ومعكَ حتى يمُر كُل ما هو مُر وتلتأم جروح قلبكَ، وتريد لأحد يسمعكَ دون أن يمِل كما مللت أنتَ من الصمت( .♡
______________________
وقف "نوح" وهو يسند رأسه على الحائط وينظر في الفراغ كأنه يحاول أن يتزن بكل الطرق
عندما لاحظت "سلمى" وقفته إقتربت منه وهي تسأله بقلق:
_نوح أنت كويس؟
نفى برأسه وهو لازال يستند على الحائط لتسأله مرة أخرى بقلقٍ أكبر:
_مالك طيب حاسس بإيه؟
وضع يده على رأسه وهو يقول بتشوش:
_دايخ...حاسس إن الدنيا كلها بتلف
أمسكت كفه وهي تساعده على الجلوس وهي تقول بلفهة:
_طيب أقعد إسند راسك...أنت حسيت بالدوخة دي قبل كدا؟
أومأ لها برأسه بحركة تكاد تُرى، وهو يشعر أن الرؤية تزداد تشوش أمامه جاهد على التحدث وهو يقول بنبرةٍ متقطعة:
_الدوا...في جيب...الچاكيت
ثانية والأخرى.... وانقطعت رؤيته تمامًا آخر شيء سمعه هو صراخ "سلمى" وهي تنادي على شقيقها حتى يأتي ليراه....ثم إغمائة قطعته عن الواقع حتى لو لِـ دقائق.. !
ركض "ريان" عندما إستمع لِـ نداء شقيقته وخلفه باقي الشباب، ليرى "نوح" يجلس على الأرض وهو يغلق عيناه بوهنٍ و "سلمى" تجلس بجانبه وهي تقول ببكاءٍ:
_قالي إنه دايخ ومرة واحدة أغمى عليه...بس قال الدوا في جيب الچاكيت
إقترب منه "يزن" وهو يحاول أن يتحلى ببعض الهدوء وهو يقوم بقياس نبضه ثم تفحص جيبه ليخرج منه إبرة طبية...هتف بإستنكار إمتزج بحزنه على صديقه قائلًا:
_ أنسولين؟
إقترب منه "ريان" وهو يقول مسرعًا:
_مش وقت إستغراب خالص على فكرة هات أنا بعرف ماما كان عندها سُكر وكنت بديها الإبرة
أخذها منه وهو يجلس بجانب "نوح" قام بوضع الإبرة في يده ليتم إدخال ما تحتويه داخل أوردته ثم أرجع خصلاته للخلف بعد أن كانت تمردت على جبهته وهو يربت على رأسه بحنان
ليسأل "نديم" بقلقٍ:
_هو هيبقى كويس صح؟
أومأ "ريان" بخفوت ونظره معلق على "نوح"وهو يقول:
_أيوا شوية وهيفوق إن شاء الله
بينما بقت "سلمى" بجانبه ولم تستطع منه نفسها وهي تربت على كفه بحنان وتقرأ ما حفظته من آيات القرآن الكريم
بعد نصف ساعة تقريبًا بدأ "نوح" تحريك رأسه وملامحه ممتعضة بألم عندما لاحظه "تميم" إقترب منه وهو يسأله بلهفة:
_نوح! أنت كويس؟
فتح الآخر عينه وهو ينظر حوله بتشوش كأنه يحاول إستيعاب ماذا حدث له، بقى صامتًا حتى إقتربت "سلمى" وهي تسأله بنبرةٍ باكية:
_أنت بقيت كويس صح؟ ليه مقولتش إنك تعبان؟
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...
