٨-سنذهب معكم

3.4K 323 42
                                    

بينما يكون الظلام يرافق قلبكَ في كُل الأوقات، يأتي لكَ شخصًا على هيئة نور ليكون هو النور لِـهدايتَكَ مرة أخرىٰ للنور بعدما كُنت قَد ضللت طريقهُ
_____________________

للحظة يمكنك أن تشعر أنك مسئول عن الأشخاص الذين معكَ، وتستطيع أن تدافع عنهم بروحك وسيكون هذا بصدرٍ رحب أيضًا دون أي مشكلة، وأول من أظهر هذا الشعور هو "نوح" عندما سحب "سلمى" من يدها وجعلها تقف خلفه شعر للحظة أنه قد نسى تواجد شقيقها معها، إتبعه في ذلك باقي الشباب عندما وجدوا هؤلاء الرجال يقتربوا أكثر وهم يُعِدون سيفوهم، ليقفوا أمامهن كدرع حماية كانوا يقفوا متكاتفين وللحق كان مظهرهم مُهيب بأجسادهم المتناسقة وطولهم الفارع
حاولوا عدم فقد أعصابهم حفاظًا على حياة الفتيات معهم، وأول من تحدث كان "ريان" وهو يسأل بعدم فهم لما يحدث حوله:
_في ايه؟ أنتو عايزين مننا ايه؟

تحدث رجل منهم بغلظةٍ وهو يقول:
_لن يجيب أحد على هذه التساؤلات أنتم ستأتون معنا وهذا أمر

لم يستطع "نديم" تمالك أعصابه وهو يقول بإنفعالٍ:
_يعني ايه محدش هيجاوب؟ انتو مجانين يا عم؟ ما إحنا لازم نعرف إحنا رايحين فين

إقترب منه الرجل الثاني وقد ظهر الغضب عليه بشكلٍ غريب وهو يقول:
_أتسُبنا؟ أنا سأريك كيف تسُبنا

أنهى حديثه وهو يخرج سيفه ليقترب من "نديم" كاد أن ينزل به على كتفه ولكن وجد جسد يدفعه للخلف ليتلقى الضربة بدلًا عنه ثم يقع في الأرض، عمّ الصمت للحظة يحاول الجميع إستيعاب ماذا حدث ولكن قطع هذا الصمت صراخ "وتين" بخوفٍ:
_تـمـيـم

وقف "نديم" يحاول إستيعاب ماذا حدث ولكنه سرعان ما أدرك وهو يجلس بجانب شقيقه الذي أمسك ذراعه الذي بدأ في النزيف مُتأوهًا بألمٍ وهو يقول بقلقٍ كاد يقتله:
_أنت كويس صح؟...أنا آسف والله حصلك كدا بسببي

قال آخر كلماته بنبرةٍ مُهتزة ليجيبه الآخر وهو يقول بخفوتٍ:
_أنا كويس…بسيطة..المهم أنت بخير

إقتربت منه "وتين" وهي تسأله بلهفةٍ إمتزج بقلقها عليه:
_أنت كويس؟
أومأ لها بخفوتٍ ثم طلب من شقيقه أن يساعده ليقف مرة أخرى

بينما لم يستطع "نوح" تمالك أعصابه وهو يقترب من الرجل الذي ضرب "تميم" بغضبٍ يمكن أن يدمر أي شيءٍ أمامه وهو يمسكه من تلابيبه ثم قال بتقطع من فرط غضبه:
_عملك ايه..علشان تضربه ها؟...أنا هوريك بقى اللي يجي جمب حد يخص نوح العزيزي بعمل فيه ايه

أنهى حديثه ثم باغته بلكمة بكل ما جائه من قوة جعلت الرجل يترنح للخلف أثرها، كاد أن يضربه أيضًا ولكن أسرع "ريان" وسحبه للخلف وهو يقول بإنفعالٍ:
_إهدى شوية العصبية مش هتحل حاجة..اهدى علشان نفهم في ايه وعلشان متتعبش

أشاح "نوح" بيده وهو يقول بإنفعالٍ مماثل:
_مش شايف بيتكلم إزاي؟ ومش شايف تميم؟ والمفروض مني إني أكون هادي ومتعصبش!

لِـعبة العُـصور ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن